رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تزامنًا مع زيارة السيسي.. مصر وكوت ديفوار 59 عامًا من التعاون والصداقة

السيسي ونظيره الايفواري
السيسي ونظيره الايفواري

زيارة جديدة تأتي في إطار تعزيز رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لهذا، وتتويجًا لجهود القيادة المصرية لتوطيد علاقاتها مع دول القارة الأفريقية، إذ بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأحد، جولة خارجية تشمل غينيا وكوت ديفوار والسنغال، ثم زيارة تاريخية للولايات المتحدة الأمريكية، تلبية لدعوة نظيره الأمريكي دونالد ترامب.

 

تقع دولة كوت ديفوار في غرب أفريقيا، وتسمى أيضًا بساحل العاج، تبلغ مساحتها حوالي حيث تبلغ مساحتها حوالي 322 ألفا و464 كيلو متر مربع.

 

وتعد زيارة الرئيس السيسي لكوت ديفوار، هي الأولى من نوعها، فلم تشهد هذه الدولة زيارة لرئيس مصري على مدار التاريخ رغم العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية التي تجمع بين البلدين.

 

وترصد "بوابة الوفد"، في التقرير الآتي تاريخ العلاقات المصرية – الإيفوارية.

 

بدأت العلاقات المصرية- الإيفوارية عام 1960م حينما اعترفت مصر بجمهورية كوت ديفوار باستقلالها، حيث أقيم أول تمثيل دبلوماسي مصري على مستوى القائم بالأعمال عام 1963م.

 

افتتحت كوت ديفوار سفارة لها في القاهرة عام 1967م، وبذلك أصبحت الأمور مهيأة لمستوى أعلى من التعاون فى علاقات البلدين.

 

وتربط مصر وكوت ديفوار علاقات صداقة قوية فلم تشهد أي تقلبات سياسية، حيث كانت كوت ديفوار دائمًا ما تؤيد المواقف المصرية بشكل عام وكلا البلدين لم تتخذ على مر السنوات أي مواقف سياسية مناوئة للطرف الآخر.

 

وتشترك مصر وكوت ديفوار في عضوية العديد من المنظمات، منها منزمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وحركة عدم الانحياز، فضلًا عن عدد من المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية، مثل المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأفريقي، وتجمع دول الساحل والصحراء.

 

كما تشارك مصر في عملية الأمم المتحدة لحفظ السلام بكوت ديفوار "ONUCl"، مما يعطي العلاقات بين البلدين بعدًا مؤسسيًا، ويتيح التقاء مسئولي البلدين على فترات متقاربة.

 

وتبدي كوت ديفوار تقديرًا للدور المصري الداعم للسلام، واستعادة الاستقرار، حيث اتضح ذلك جليًا في تأييد مصر لاتفاق واجادوجو للسلام في 4 مارس عام 2007م.

 

شهدت مصر وساحل العاج العديد من الزيارات المتبادلة بين البلدين، حيث كان آخرها عندما أجرى عبدالرحمن سيسيه، وزير البترول والطاقة المتجددة، بكوت ديفوار والوفد المرافق له، زيارة لمصر للمشاركة في فعاليات مؤتمر إيجبس 2019، استقبله المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية.

 

كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي في ديسمبر 2017 رئيس جمهورية ساحل العاج "الحسن واتارا"، على هامش أعمال منتدى أفريقيا في شرم الشيخ، وناقش اللقاء سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

 

 كما قام نائب رئيس جمهورية كوت

ديفوار دانيال كابلان دينكان في ديسمبر الماضي على رأس وفد يضم وزير التجارة والصناعة، ووزير الاقتصاد والمالية، ومدير مكتب رئيس جمهورية كوت ديفوار، وتسلم الرئيس رسالة خطية من الرئيس الإيفوارى الحسن واتارا تضمنت دعوة الرئيس لزيارة كوت ديفوار، فى إطار تعزيز وتدعيم العلاقات المتميزة التى تربط بين البلدين الشقيقين، خاصة فى المجال الاقتصادى والتجارى.

 

كما تجمع مصر وكوت ديفوار علاقات اقتصادية، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات من 2011 إلى 2016م بنسبة 45% ليصل 38.55 مليون دولار بنهاية 2016 مقابل 26.61 مليون دولار نهاية 2011م.

كما كشف تقرير لوزارة التجارة والصناعة، أن حجم التبادل التجاري، بين مصر وكوت ديفوار، خلال النصف الأول من عام 2017 حوالي 25.3 مليون دولار.

 

كما تم توقيع اتفاق تعاون تجارى بين مصر وساحل العاج فى يونيو 1968 فى أبيدجان، واتفاق تنشيط النقل الجوي في نفس العام، ومعاهدة صداقة وتعاون تم التوقيع عليه فى 21 يناير 1985، وتم تبادل وثائق التصديق عليها فى يناير 1987م، ومذكرة تفاهم للتعاون بين سلطتى الطيران المدنى بين البلدين موقعة فى 26 مارس 2009م.

 

كما تربط البلدين علاقات ثقافية، حيث يقدم الأزهر الشريف سنويًا خمسة منح دراسية لطلاب إيفواريين، وتقوم مصر بصفة دائمة منتظمة بإهداء مكتبات إسلامية للمراكز والمؤسسات الإسلامية فى كوت ديفوار، تستفيد كوت ديفوار من معظم الدورات التدريبية التى ينظمها الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا، وبلغ عدد المستفيدين من هذه المنح عام 2009 نحو 30 متدربًا فى مجالات الزراعة والإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتمريض وتدريب الدبلوماسيين وغيرها.