رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بريد الوفد.. دقة زار

بوابة الوفد الإلكترونية

ضرب الرجل بيديه على الدف فتحركت أصداء شخللة صاجاته، كان يضرب كأنما يستصرخ حضوراً غير مرئى بالرضا عن أدائه، حرك شفتيه بانفعال فبانت سنة ذهبية فى صف أسنانه العلوى، أمسك الرجل الآخر بالميكرفون وردد بعذوبة صوته».

«حنى عليا يا زينة... ده الغرام قاتل

العشق ماله دوا.. للوصل أنا باقاتل»

هجرت ناسى وماشى فى الليالى سواح.. وبين قبيلتى يا زينة بقيت أنا القاتل.

تحركت النسوة فى حركة دائرية حول الطست النحاس الأحمر الموضوع فى الوسط على كرسى دائرى بلا مسند، بينما رائحة من البخور تتصاعد لتعبئ أركان المكان. وكلما زاد الرجل من ضرب الدف ازدادت حركت النسوة التى تهتز وهى تدور، حركة أفقية ثم تحريك للرأس لأعلى ولأسفل، انسدل شعر النسوة كقنوات سوداء، نسوة يرتدين جلابيب بيضاء شفافة حتى لتكاد تبرز تجاويف عيون ما بين الساقين، ضربت امرأة من الطوافين حول الطست النحاسى الأحمر صدرها، شقته فبان ثديها الأيمن متهدلاً وسط جمع النسوة الجالسين، حيث يرقبن الحراك، بعضهن يهززن رؤوسهن وأخريات يتمايلن بأجسادهن مغمضات الأعين.

جرت السيدة التى رسمت عينها بالكحل مرتدية خلخالاً ذهبياً جهة السيدة التى بان ثديها، احتضنتها من ظهرها، وأخذت تميل بيها يميناً ويساراً.

بينما الثدى المتهدل كأنما هو حمامة مطلة على الجمع تميل بمنقارها يميناً ويساراً.

قالت أمى وقد شدت على يدى: «ما تقوله لك الست روحية نفذيه... يمكن الغمة تنزاح يا ضنايا»، ثمة رعشة قد تملكتنى وأنا أشد على يد أمى التى استشعرت لوهلة أنها تلقى بى لمهلكة جديدة، تركت الست روحية السيدة التى خرج صدرها للعراء وأتت، قالت بصوت جهورى وقد تفحصت قوامى ثم ثبتت عينها على صدرى، «الطرد وصل يا أسياد.. دستور يا أهل المحبة والبخور».

تفحصتنى بعينها التى ملأتها بالكحل، ترتدى جلباباً أبيض مشقوقاً من الصدر، فيبرز نهدين كأنهما أفراخ يمام محبوستين، وقد خضبت قدميها بالحناء، تضع رائحة غريبة تشبه عرق الرجال، الجلباب مشدود من الخصر فيظهر تقاسيم القالب الجسدى، راعنى أنها ترتدى مشد صدر أسود وسروالا أسود. بينما الشفتيان مخضبتان بطلاء بنى.

يكمل الرجل الذى يهتز ويواصل سرد الكلمات مع إيقاع الدف وشخللة الصاجات وتمايل النسوة وصخب حراكهن.

«خلعت خمارها يا نينة أنا قلت انسية.....شدتنى برموشها هاج الغرام فيا

انا عشقى جارف يا ست مالى ولا عليا...عشق القلوب يا صبية ما ينطفى بميا

الوصل غرضى يا نينية ألمسها بإيديا..... قالت كبيرة الرجال اعقل دى انسية.

أنا قلتى مالى ومال انسى وجنية....دوايا وصل الحبيب لو يحكموا عليا».

بقدم شبه مرتجفة أسير مع الست روحية مصطحبة إياى بعيدا عن الدائرة الصاخبة وفى غرفة قريبة، أدخلتنى، قالت: «اخلعى كل هدومك» وناولتنى جلباباً أبيض وأكملت «البسى ده» ثم تفحصتنى بعينها محذرة: «لا ترتدى ملابسك الداخلية، ولا مشد الصدر».

تمنيت للحظة أن أجرى خارج الغرفة، وخارج البناية، إلا أن إحساساً بالعجز واليأس قد تملكنى، صرت مستسلمة لكلام الست روحية، نكشت شعرى بيدها، أدخلت صوابعها فى فروة الرأس وحركته يميناً ويساراً، تفلت فى صدرها ثلاث تفلات. ثم قالت: «السماح» يا أهل المكان الصبية خام والعاشق ملودها» كطفلة شبه مغيبة عن الوعى، أسير كعنزة تشدنى الست روحية خلفها، ألقت بى فى ساحة النسوة، لم يتأملنى أحد منهن، كانت كل امرأة تصخب بطريقتها، واحدة تهز رأسها لأعلى ولأسفل، وأخرى تتمايل يميناً ويساراً، وأخرى تزوم بشفتيها وتنطق كلاماً غريباً، بينما شدتنى منظر تلك السيدة التى كانت تضم يديها على صدرها كأنما تحتضن رجلاً غير مرئى، ثم تتصاعد بزفيرها وشهيقها كأنما تسعى لبلوغ ذروة رعشة الجسد.

أسير واضعة يدى بين فخذى، أستر مكمن السر، ضربت يدى الست روحية، قالت: «كل واحدة فى عالمها، الغلطة تضيعنا كلنا يا موكوسة لن يعيب عليك أحد بروز شعر المكمن»، ألقت بى الست روحية فى دائرة النساء التى تطوف حول الطشت النحاسى، أتت سيدة بديك أسود وعرف شديد الأحمرار، ذبحته أسفل الطست، تفجرت الدماء من العروق ثم جرت بين أقدام النسوة اللاتى خضب الدم أقدامهن، احتضنتنى الست روحية من ظهرى وأخذت تتمايل بى، صارت تزبد بفمها، تنفعل فى حراكها، تدفع بوسطها جهة مؤخرتى، كانت أذنى تلتقط صوت زمجرة ذكورية، تشبثت بخصرى كأنما لا تترك لى مساحة للانفلات، بدأ لسانها ينطق بألفاظ غير مفهومة، دفست رقبتها برقبتى، اشتد حراك جسدها فى الصخب، تصبب العرق من كل أرجاء الجسد، صرت أنا الأخرى لا أرى النسوة، متداخلة فى الحراك الدائرى وهز الجسد بحركة غير آلية، أهتز يميناً ويساراً، للأمام والخلف، أطوح رأسى أسفل وأعلى، تشتد زمجرة من يحكم خصرى ويعانقنى، يزداد التحام الجسد الآدمى بجسدى، أغيب عن الجميع، تبقى صدى شخللة المظهر وصاجات الدف برأسى.. أفيق على قدم أمى مستندة برأسى عليها، بينما الجلباب الأبيض مخضب بدماء لا أعرف مصدرها، تقف أمامى الست روحية متعرقة بعرق ذكورى فج وفواح، تسحب نفساً من سيجارتها، وقد تعرق جلبابها فرسم العرق مسارات كخطوط تحديد للجسم، بانت عينها فى الكحل الذى سال على الجفنين وأسفل العين، تمضغ اللبان باشتهاء، تقف أمامى بخلخال قدمها الذهبى، وحكم الجلباب على الخصر.

قالت لأمى: «الجنى عاشق بنتك ومش راضى يسيبها... ولو عاكستوه هيؤذى عيلتها.. إياك تروحى المشايخ أو تروحى الكنيسة تانى، خميس أول كل شهر تطلعى على السطوح وتدبحى الديك مع أول طلعة القمر فى الليل، والبنية تعرى صدرها وتخضبه بدم الديك».

أحكى لك حكايتى ولا تبخل عليا بسماعى عزيزى المحرر أو الكاتب أو ما يطلقون عليك من لقب أو مسمى، خمسة أعوام منذ رحيل زوجى ووالد ابنتى، وقد يئست من كل شىء، ولا أعلم كيف أقص لك البدايات، صرت الأرملة بين شوارع القرية، أنفق من معاش زوجى كى أعول نفسى، وحيدة لأمى، بينما أبى فاتنا منذ أعوام عديدة ولا نعلم مكان ترحاله، مرة يصلنا رجل يخبرنا أنه فى طرابلس، ومرة أخرى يقول آخر أنه رآه فى بنغازى، ومرة يجيء رجل بملبغ مالى ويخبرنا أن أبانا فى تونس وقد ارتحل من ليبيا. خمس سنوات أسيرة لهذا العذاب.

خمس سنوات، كانت البداية من ذلك الكابوس الذى يتكرر فى نومى، أن ثمة رجلاً بملامح غريبة ينظر إلى جسدى وأنا نائمة، يتفحصنى، كان فى البدء يتفحصنى فقط، ثم تجرأ وتحسس جسدى، وفى الكوابيس المتتالية كان يعانقنى، وكلما رغبت فى الصراخ، كان ثمة جبل على صدرى وعلى حنجرتى يمنعنى من الكلام والنطق والحراك.

وفى كل مرة كنت أتمايل بجسدى مبعدة هذا الطارق فى الليل، حتى رأيته ذات يوم فى كابوسى المفزع يمسك ابنتى ويود حرقها، فاستسلمت لرغبته، وصرت بين الحقيقة والوهم، اليقظة والنوم، أستشعره كابوساً لكنى أفيق من نومى وكل جسدى به مسحة من أثره، مسحة من أظفاره، علامات زرقاء وأخرى خضراء كأنما رجل قد عاركنى ثم عاشرنى بعنف، أخفيت على أمى حتى زاد الأمر سوءاً، طلبت أن أحادثه، كنت أشعل المذياع على صوت القرآن الكريم مخافة أن يأتينى الوافد فى الليل، وبمجرد أن ينطق الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، أستشعر أن ثمة طنيناً مؤلماً فى أذنى، فأجرى مندفعة لغلق الراديو، مستسلمة لنوبة جديدة من نوبات الفحش.

لاحظت أمى على جسدى العلامات، حتى فاتحتنى وقالت: «رقبتك بها زراق كأن حد عضك منها يا شريفة، انت لو ما بتخرجيش من البيت كنت قلت أن حد غاويك» انفجرت فى البكاء وأخبرت أمى بما يحدث معى من شهور، لطمت أمى صدرها، جرت بى على المشايخ، جاء رجل لبيتنا بجلباب قصير ولحية كبيرة وشارب محفوف، وفى جيب جلبابه سواك، قال لأمى دعينا بمفردنا، تفحص الرجل صدرى ونحرى وساقى، ثم قرأ بعض الكلمات.. افقت على صراخ أمى وهى تدفع الباب، أفقت لأجد الشيخ الذى أتت به إلى أمى والدم يسيل من شفتيه وثوبه ممزق وأثار تراب على وجهه، قال الرجل لأمى حالتها صعبة، وعاشقها جنى من قبيلة عتيقة ولا أقدر عليه.

وفى اليوم الثانى اصطحبتنى أمى إلى المدينة، حيث إننا نعيش فى قرية تبعد عن مدينة بنها بمسافة ليست بعيدة، قالت أمى: «أبونا يؤانس فى كنيسة العذراء مريم رجل مبروك، وخالتك هانم قالت ان الشفا هيكون على ايده»، وهى تنظر لى، استشعرتها أماً طيبة تشعر بحالى، كانت ترسل نظرتها لى أنا دون الحضور، طافت عينى على لرسوم والنقوش التى ملأت الجدران، شدنى اكليل الشوك ومشهد الدم، على المقعد الخشبى انتظرنا أبونا يؤانس، جاء بعد فترة ليست بطويلة.

نظر إلى بنظرة طيبة، كانت عينى مشدودة لصورة ستنا، وقد استشعرت الدموع تسيل على خدى بعدما انتبهت لكلام معالجى

الذى افتتح الصمت بكلماته:

مالك يابنتى؟

- تعبانة يا سيدى... أنا مرعوبة على بنتى.. بيهددنى يحرقها.

- ربنا هيطبطب على قلبك يابنتى.. وبعدين كلنا عبيد ربنا

خمس سنوات لا يستشعر أحد بحالى، منتقلة بين المشايخ، من بلد لبلد ومن مكان لمكان، أرهقت أمى فى رحلة بحثى عن مخرج، قالت أخت زوجى الراحل: «لا نأمن البنت معاها» تركت لها ابنتى طواعية، فأنا لم أعد أعلم النهار من الليل، أفتح عينى فى مكان ثم أغمضها لأجد نفسى فى مكان آخر، قالت لى سيدة تقرأ الفنجان: «إن البلاء سببه عمل مدفون» وقال رجل: «ان الجن العاشق لن يتركنى وسيصيب بأذاه من يقترب منها»، وقال آخر موجهاً كلامه لأمى: «سبيها جمب سيدنا السيد شوية.. ربنا قادر يرفع البلاء ببركة أهل الله، ثم أعطانى سبحته ومضى لحاله دون أن يتكلم معى» انفجرت كل الدموع المخبأة بجوار صاحب المقام، شعرت للمرة الأولى أنى حرة، صرت أبكى بنشيج مرتفع جمع عليا كل نسوة المسجد، احتضنت سبحة الرجل الذى لا أعرفه بيدى، قالت درويشة تسقى الناس المياه: «البسى السبحة فى رقبتك واطلبى المدد من ربنا، صاحب الخيمة الزرقا اللى مغطية عباده قادر يفك الكرب».

كانت أمى ترقبنى باكية، اقبض على السبحة فى يدى وأغط فى نوم عميق مريح، استفقت على منتصف الليل وضعت السبحة على الكومدينو وليتنى ما وضعتها أو تركتها، اغمضت عينى فوجدت بلائى أمامى، سحبنى من شعرى، وأخذ يطوحنى بين أركان الغرفة، لأول مرة يظهر صوته: «إياك تروحى هناك تانى الكلب» ثم طلب منى أن أمزق السبحة وألقيها بعيدا، صحوت من كابوسى على صوت بكاء أمى وحبات المسبحة منفرطة بأرضية الغرفة.

إلى صاحبة الرسالة التى أدمتنى وأوجعت روحى..

دعينى أخبرك بحدوتة قصيرة، كان هناك رجل طيب اسمه عم محمد الوصيف كنت أدعوه بعمى محمد رحمه الله، كان كشافى لكل العوالم والأسئلة، رجل طيب يطعم الفقراء ويحب أهل الله، وكان يداوم الصلاة فى مسجد سيدى أحمد البدوى، كان يطبق محبة الصالحين بأخلاقه لا بكلماته، سألته مرة عن عالم الجن فقال لى: «هذا خلق من خلق الله، بيننا وبينهم حجاب، وبوابات، هناك رجال من الإنس يخترقون هذه البوابات فيلقون فى أمرهم رهقاً ويدفعون ثمناً باهظاً، لقد فصل الله بين عالمنا وعالمهم »، ثم سألته مرة عن المس والعشق بين الجنى وبنى الإنسان فقال لى: «إن إيمانك الحقيقى حينما يترجم داخل روحك ترجمة فعلية، تستطيع أن ترى الكون كله نبتة مصغرة، لأنك دائر فى دائرة ملك الله، وحين تتمسك بالله لن تشغلك مثل هذه الأمور ستكتشف أن هذه أمور شديدة السطحية، الجن عالم مخلوق من مخلوقات الله، يهابون بنى الإنسان كون الله كرم هذا الإنسان، فى بعض الأحيان تنفتح بوابة بين عالمنا وعالمهم، يتوقف الأمر على قدر إدراك الإنسان لعلاقته ويقينه بـأن الله هو المنجى من كل شر، لحظة ترجمة الإيمان من فعل المنطوق بلسانك إلى فعل الغرس فى القلب والسلوك لحظتها تصبح عبدا فى معية الله»، ثم سألته رحمه الله: «لكن كيف يؤذى الجن بنى الإنسان: فأجابنى: «الجن مخلوقات لها تركيب فيزيائى مختلف عن عالمنا، تكوينهم الجسدى ومعدن التكوين نارى، وبالتالى فإن أى تداخل بين عالمنا وعالمهم يصيب الإنسان فى أماكن أعصابه»، قلت له: وماذا يكون علاج من أصابه مس من هذه المخلوقات؟ فكان رده رحمة الله عليه: «أولا أن يتيقن الإنسان من إيمانه، إذا تيقن أنه فى معية الله، ستتولد بداخله طاقة روحية جبارة قادرة على حرق أى عوالم أخرى، إن طاقة الخوف بداخلنا وعدم إدراكنا لمعنى الإيمان بالله وقدرته على فعل أى شيء تنتج داخل روحنا فراغاً أو حالة من الشك والتذبذب قادرة أن تكون عرضة للكسر والأذى».

عزيزتى صاحبة الرسالة، أنا غير متخصص ربما فى ما عرضتِه لكنى قصصت عليك ما صادفته فى حياتى وما أخبرنى به أحد الرجال الصالحين عن هذا العالم، أعترف أننى قلبت فى رسالتك مراراً وعدت أستنطقها أكثر من مرة، وسألت نفسى: هل مثل حالتك متواجدة بين أسرنا وقرانا ومجتمعنا؟.. بالتأكيد نعم، لكنى سأقتطع من بوحك مسافة أو مصباحاً ربما نبنى عليه، هو راحتك وبكاؤك من الداخل حين تواجدت بمسجد سيدى أحمد البدوى، وتحضرنى الآية الكريمة على ضوء ذكرك لأمنا البتول العذراء مريم عليها السلام ورؤيتك لها تحن عليك: «يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ» آل عمران آية 43: وقوله تعالى «هنالك دعا زكريا ربه» آل عمران، آية 38، والتوقف عند لفظ هنالك، حيث المحراب والخير لدى مريم فى غير أوانه، وخصوصية المكان، والدعوة واستجابة الله له، وكلام الدرويشة لك، إن الله قادر على فك الكرب، الله وحده سيكشف هذا البلاء، ما كان لك أن تذهبي «للزار» وما فعلته تلك النسوة التى تقدم قرابين الدم لعالم الجن، ربما كان هذا الأمر من تسبب فى سوء الحالة ودهورة الأمر، ما كان لك أن تذهبى لرجل يخاوى الجن ويستعين به، فالتحذير واضح من النص القرآنى «وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِن ِّفَزَادُوهُم ْرَهَقًا...» سورة الجن آية 6

وأخيراً ما رأيك أن تصطحبى أمك لزيارة طبيب، الحق أقول إننى هاتفت طبيباً نفسياً صديقاً لى من الطفولة، وحكوت له حكايتك، قال لى إنه يود أن يفحص تحليل الغدة الدرقية أولاً ومنسوب الهرمون فيها، وفى حالة رغبتك فى الاتصال والتواصل مع الطبيب يمكنك مراسلتى ثانية وسأعطيك رقم هاتفه وقد أعلن لى أنه لن يتقاضى منك أجراً. الأمر أشبه باختبار نفسى وروحى، يجب أن تصمدى فيه ليس لأجلك فقط، إنما لأجل أمك وابنتك.