الاثنين.. قصر ثقافة الأنفوشي يستضيف سيرة القديس أغسطينوس

يعقد قصر ثقافة الانفوشي سهرة كنسية قبطية تتخلل العرض المسرحي لفيلم "أغسطينوس ابن دموعها"، يعقبها العمل الموسيقي لأوركسترا ناير ناجي "اعتراف وصلاة للقديس أوغسطينوس"، يوم الاثنين المقبل، وذلك تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وإشراف بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية.

 

يتناول الفيلم الجزء الأول من سيرة القديس أغسطينوس بطريقة فنية تربط بين الحاضر والتاريخ, يأتي الفيلم من إنتاج شركة أغسطنيوس للإنتاج الفني و التوزيع السينمائي , ومن إخراج سمير سيف, ومن المقرر أن يتخلل العرض إقامة عمل موسيقي بعنوان "صلاة للقديس أغسطنيوس" ذلك بقيادة المايسترو ناير ناجي وبحضور لفيف من آباء الكهنة وأساقفة وأبناء الكنائس الأرثوذكسية بالإيبارشيات المختلفة.

 

كان قد حضر قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أمس الثلاثاء، ذات الفيلم بمسرح كنيسة الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وهو أول الاعمال المسرحية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وحفل العرض بعض الكلمات الخاصة بسيرة هذا القديس العظيم عقبها كرم البابا تواضروس كل من المخرج سمير سيف، والفنانة التونسية عائشة بن أحمد بطلة العمل السينمائي، والسيناريست سامح سامي والمايسترو ناير ناجي  والموسيقى سليم داده ، والفنان أحمد أمين بن سعد، وعماد بن سمي، وبهية الراشدي، ونجلاء بن عبد الله، وعلي بن نور، وديكور توفيق الباهي.  

 

ذلك بحضور كل من أصحاب النيافة الأنبا باخوم أسقف سوهاج والمنشاة والمراغة، والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا مكارى الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الجنوبية، والأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية، بالإضافة إلى مشاركة كل من الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام السابقة وعدد من الفنانين والكتاب والإعلامين.

 

يُذكر أن فيلم "أغسطينوس ابن دموعها" قد حصل على العديد من الجوائز

وعلى رأسها جائزة الجمهور في مهرجان وهران السينمائي بالجزائر وجائزة الإنجاز الفني من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، من بطولة أحمد أمين بن سعد وعائشة بن أحمد وسيناريو وحوار سامح سامي وإخراج سمير سيف، كما استغرق إنتاج الفيلم ٣ أعوام وصُوِّر عدة مواقع حقيقية التي عاش بها القديس أغسطينوس بين ٥ دول في أفريقيا وآسيا وأوربا.

 

وجدير بالذكر, أن القديس أغسطينوس كاتب وفيلسوف لاتيني الأصل, ويُعد أحد أهم الشخصيات المؤثرة في المسيحية الغربية، كما تتخذه كل من الكنيسة الكاثوليكية و الأنجليكانية قديسًا وأحد آباء الكنيسة البارزين وشفيع المسلك الرهباني الأوغسطيني, و يتخذه أبناء الطائفة البروتستانتية أحد المنابع اللاهوتية لتعاليم الإصلاح البروتستانتي حول النعمة والخلاص، بينما تعتبره بعض الكنائس الأرثوذكسية الغربية والقبطية قديسًا.

 

وُلد عام 354م في مملكة نوميديا التي كانت مقاطعة رومانية وأمه القديسة مونيكا ذات أصل أمازيغي وأبيه باتريسيوس الأفريقي ذو أصل لاتيني , تلقى هذا القديس تعليمه في مدينة روما الإيطالية وتعمد في مدينة ميلانو, ويمتلك هذا الكاتب العديد من المؤلفات بما فيها الاعترافات، التي تُعد أول سيرة ذاتية في بلاد الغرب لا تزال حتى الآن موضع إهتمام الكثيرين في شتى أنحاء العالم.