رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العجوز والحسناء..حكاية فتاة تزوجت مرتين ولم تبلغ العشرين من العمر

شابة - أرشيفية
شابة - أرشيفية

بصوت خافت وعيون تملؤها الحزن، والألم الذي تملك من وجهها لتظهر وكأنها في سن الأربعين من العمر علي الرغم بأنها لم تكمل عامها التاسع عشر بعد، "حنان" التي تعيش في ريعان شبابها تقدمت لمحكمة الأسرة لرفع دعوة طلاق ضد زوجها، لتعنيفه لها وضربه لها المستمر حتي أصبحت تعيش كأسيرة لدي سجان.

 

قوامها الممشوق ووجهها الحسن جعلها مطمع لجيرانها وهي لم تبلغ ال18 سنة ورغم عمرها الصغير إلا وكان يطرق باب أسرتها مرة تلو الأخري طلبا للزواج منها، مرة تلو الأخري يأتي عريس ويذهب الآخر يرفض عريس مرة لصغر سنها ومرة أخري لعدم مناسبته للأسرة، وفي إحدي المرات تقدم شاب من عائلة محافظة ذو حسب ونسب لطلب يديها.

 

لم يري والدها سببا لرفضه حيث أنه لا يهتم بصغر عمر ابنته ينظر فقط للأموال الباهظة التي ستجنيها إبنته من الزواج، وبالفعل وافق الوالد علي الزيجة وسرعان ما تم حفل الزفاف وسرعان ما دخلت"حنان" دوامة الزواج وهي ما زالت تحت سن ال18سنة فبالطبع فتاة في هذا العمر الصغير لن تسطيع أن تتأقلم في الحياة الزوجية، فسرعان ما بدأت المشاكل بينهما حتي وصل الأمر إلي الطلاق وبالفعل إنفصلت الفتاه من زوجها الأول ولم تكمل سنة معه في عش الزوجية.

 

مكثت الفتاة مرة أخري مع أهلها وكانت الحياة مريرة معهم لكونهم ينظرون إليها نظرة المرأة المطلقة، وعندها لم يكن أمام أسرتها إلا الموافقة على أى عريس يتقدم لها حتي وإن كان يمشي علي عكاز،  وعندها تقدم رجل أرمل يبلغ من العمر  ضعف عمر الفتاه ليتزوحها لم يكن أمام أسرتها غير الموافقة علي "الرجل العحوز" ولم يشفع للفتاه دموعها أمام والدها رفضا للعريس قائلا"هتتجوزيه يعني هتتجوزيه" وبحيلتها الضعيفة لم تستطع الهروب من المأزق وتم زواجها بالأرمل.

 

في بداية زواجهما عاملها معاملة طيبة وحسنة شعرت خلالها بأنها ستعيش حياة سعيدة

ولكن، سرعان ما تحول العجوز الطيب إلي وحش كاسر  وأصبح يعاملها  بعنف ليسخر منى دائما، قائلا: "أنا إيه خلاني أتجوز واحدة خارج بيت " ، فكانت الكلمة تنزل علي الفتاة كالصاعقة كأنه يضربها بسكين يذبح مشاعرها.

 

تطور الأمر إلي الضرب المبرح فكانت تذهب إلي منزل أسرتها لتشمي لهم حالها المزري فكانت كلماتهم لا تشفي جراحها"يا بنتي عيشي مع جوزك لو إتطلقتي مش هتعرفي تتجوزي تاني" فلم يكن أمامها إلا الرجوع لمنزلها لتعيش فصل جديد من العذاب مع زوجها، ذاد الأمر حدة عندما كان يقدم  الزوج علي ضربها أمام شقيقاته ووالدته ليغمى علىها وتدخل المستشفى، حتى انتهى الأمر بأن عادت إلى البيت مرة أخرى بعد أن قررت الطلاق".

 

فوقفت الزوجة أمام محكمة الأسرة بأكتوبر  تبكي برجفة وتقول بأن حياتها أصبحت جحيم رغم عمرها الذى لم يتجاوز 19 عاما فقررت إقامة دعوى طلاق والتخلص من الحالة النفسية التى أصابتها بسبب عنف وتزمت والسجن الذى جعلها تعيش فيه، فكانت تتمني الموت فى كل لحظة ووصلت إلى مرحلة الجنون حيث أنها تعيش مع زوج لا تطيقه، فكانت تشعر وكأنها خادمةواستكملت" كان يمنحنى الطعام والشراب كما لو كنت من المساجين، كنت أنام دائما ودموعى تغرق وجهى".