رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأم المثالية بالإسكندرية تطالب السيسي بالاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة

الام المثالية واسرتها
الام المثالية واسرتها بالاسكندرية

قالت حنان عبدالسلام محمد مصطفى، الفائزة بجائزة الأم المثالية عن محافظة الإسكندرية، إنها تتمنى من الرئيس عبدالفتاح السيسى رغم مجهوداته التى يقوم يبذلها للبلاد التأكيد على الوزراء والصحة الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة، وعدم تهميشهم لأنهم يحتاجون الاهتمام حتى لم يصبحوا عبء على الدولة.

وأضافت: "نظرا لأنى اهتميت بنجلي وبعلاجه تغير 180 درجة من إنسان معاق إلى إنسان مكافح ومنتج ويعمل مثله مثل أى شاب، لذلك يلزم على الدولة أن توفر الإمكانات والعلاج لذوى الاحتياجات الخاصة والدخول فى خطة أعمالهم، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وإعطائهم حقوقا تكفل لهم حياة إنسانية كريمة تمكّنهم من الاندماج في المجتمع، والاستفادة من إمكاناتهم وقدراتهم مهما كانت، هذا الأمر سوف يساعد في إكسابهم الثقة بأنفسهم وإكساب المجتمع الثقة بهم، لأن عملية اندماجهم في المجتمع المدني تجعلهم يصبحون قادرين على ممارسة حقوقهم في العلم والعمل والإنتاج والإبداع في هذا المجتمع، ما يثمر على المجتمع بكثير من الطاقة المبذولة من طرفهم".

جاء ذلك خلال حوار الام المثالية "حنان عبدالسلام محمد مصطفى، الفائزة بجائزة الأم المثالية عن محافظة الإسكندرية، وتبلغ من العمر 56 سنة وحاصلة على ليسانس آداب قسم اجتماع، ودبلومة عامة في العلوم الاجتماعية، وتشغل وظيفة كبير أخصائيين بمنطقة العامرية الطبية، وهى متزوجة منذ 32 عاما، وزوجها هو من تقدم بأوراق ترشحها إلى المجلس القومى للمرأة للحصول على جائزة الأم المثالية، تكريما لها على ما قامت به من تحمل معاناة تربية أبنائها، خاصة مع إصابة ابنها الأول بالقصور الذهنى.

وتابعت: "فوجئت بخبر فوزى بالجائزة، وكنت سعيدة بهذا التكريم"، مشيرة إلى أن نظرات الناس لها بالشفقة عليها وعلى ابنها الأول تعذبها وتشعرها بالقهر، ومرت بلحظات يأس عديدة، ولكنها واصلت الطريق، وواجهت كافة التحديات متسلحة بإيمانى بالله وبعزيمة وإصرار على مواجهة الأمر، مشيرة إلى أن ابنها يبلغ من العمر 30 عاما الآن.

بكت "حنان" قائلة: "أنا برفض أقول معاناتى ولكن أقول قصة كفاحى بدأت منذ 30 عام عندما أنجبت طفلى أحمد الأول، وعلمت بمرضه لأنه كان مصاب بشلل دماغى أدى  إلى قصور ذهني، وأثر أيضا على الحركة والكلام، وقمت بعرضه على العديد من الأطباء، وعندما وصل إلى العام السادس التحق بمدارس خاصة حتى حصل على دبلوم مهني، والآن يعمل بأحد المستشفيات بالتعين بنسبة لـ5%، "كنت أقوم برعايتهم أيضا وحصل ابنى الثانى على بكالوريوس تربية رياضية، والثالث يدرس حاليا بالفرقة الرابعة بالمعهد العالي للسياحة والفنادق، ورغم إصابتى بأمراض مزمنة، مثل الغدة الدرقية وهشاشة العظام، إلا أننى أقوم برعاية أولادى".

تضيف الأم المثالية في حديثها، أنه رغم ما أصابها من ابتلاء لم تيأس واستمرت في البحث عن سبل لتوفير أفضل رعاية لابنها أحمد، وعندما وصل إلى الصف السادس ألحقته بمدرسة خاصة حتى حصل على دبلوم مهني، وذلك بعد معاناة وصبر على تكاليف مالية كثيرة، وخلال رحلة رعاية الطفل الأول المريض، رزقت "حنان" بطفلها الثاني محمد، ثم طفلها الثالث نور لتبدأ مع زوجها "علاء الدين محمد" منعطفا جديدا في رعاية أبنائهم الثلاثة، لم يكن مرض طفلها الأول آخر ما واجهته من صدمات، إذ فوجئت الأم بإصابتها بمرض الذئبة الحمراء، وهو مرض مزمن ويعد أحد أمراض المناعة الذاتية التي تهاجم أعضاء الجسم وتسبب تلفها، ثم تداعت حالتها لتصاب بقصور بالغدة الدرقية وهشاشة بالعظام، ورغم ذلك صمدت أمام آلامها من أجل الحفاظ على رعاية أبنائها.

 

وخلال رحلتها في رعاية أبنائها دأبت الأم على تشجيع أبنائها على الاشتراك دائما في الأنشطة الرياضية والترفيهية والرحلات بجانب العمل جاهدة على إدماج ابنها الأول في المجتمع حتى استطاعت أن تلحقه بالعمل في أحد المستشفيات إعمالا لنسبة الـ5% المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.

 

"كشفت حنان" أنها رغم ما واجهته من صعوبات صحية وضغوط نفسية في رعاية أبنائها إلا أن رحلة عطاء الأم لم تتوقف، لتقرر تحضير دراسات عليا تكلل بها حصولها على ليسانس الآداب قسم الاجتماع، حتى حصلت على دبلومة في العلوم الاجتماعية، شجعتها للعمل في القطاع العام، لتتدرج في وظيفتها حتى أصبحت على درجة كبير أخصائيين بمنطقة العامرية الطبية التابعة لمديرية الشئون الصحية.

 

وبكت "حنان" قائلة لم أبحث عن تكريم لأن ما فعلته هو واجب كل أم، إلا أن طبيعة حياتنا القريبة من الأسر التي تعول أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة شجعت زوجي على تقديم أوراقي لمديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية من أجل التكريم بعد معرفته بفتح باب التقديم، ولم أعلم بأنني فزت باللقب سوى من زوجي الذي تم التواصل معه من بعض وسائل

الإعلام لتأكيد حصولي على لقب الأم المثالية.

وطالبت "حنان"  الرئيس عبدالفتاح السيسي عند مقابلته في تكريم الأمهات المثاليات، وهي أن يتم توفير أحد أشكال الرعاية للأشخاص المعاقين ذهنيا بعد وفاة آبائهم، لأنهم مهما تقدم بهم العمر سيظلون في حاجة إلى من يرعاهم.

مؤكدة أن الدولة تكفل معاشات لذوي الإعاقة والمال قد يساعد من يعانون من إعاقات جسدية، إلا أنه لا يكون كافيا في حالة الإعاقة الذهنية، خاصة إذا كان هذا المعاق فاقدا لأقرب الناس إليه وهم والديه، ونحن كآباء مهما طال بنا العمر فمصيرنا إلى زوال ولا أريد أن أترك الدنيا وقلبي قلق على فلذة كبدي، وأثق أن رئيس الجمهورية سيعمل على رعاية أبناء الوطن مهما كانت احتياجاتهم.

 

وقال علاء الدين محمد، زوج حنان عبدالسلام الأم المثالية بالإسكندرية: مجلدات وكتب لا تكفى الحديث عن الوفاء بحق زوجتي وتحملها الكثير في رعاية الأولاد، إضافة إلى عملها، وأكد أن زوجته موظفة في مديرية الشئون الصحية بمنطقة العامرية، وتقطع عشرات الكيلو مترات يوميا من أجل الذهاب للعمل، ورغم ذلك لم تقصر فرعايتها لأبنائها الثلاث والحفاظ على استقرار أسرتها، مشيرا إلى أن زوجته عانت كثيرا في تربية أبنائها منذ ثلاثين عاما، خاصة نجلها الأصغر أحمد الذي يعانى من إعاقة ذهنية وجسدية، منذ أن كان عمره عاما، وهو ما كان يأخذ الكثير من وقتها في رعايته، وتحملها الكثير من المصاعب خلال فترات علاجه، في ظل معاناتها من 7 أمراض، أبرزها الزئبق الأحمر ومرض السكر وهشاشة العظام والضغط، إلا أن هذه الأمراض كانت تعطيها القوة في تحمل مسئولية الأسرة ورعاية الأبناء دون أي تقصير، وأضاف زوج الأم المثالية أن لديهم اثنين آخرين من الأبناء، وهم أحمد حاصل على دبلوم صنايع، ونور الحاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق، ومحمد حاصل على بكالوريوس تربية رياضية، لافتا أن من أهم الصعوبات التي واجهتها خلال رحلة الكفاح، مرض نجلهما ورعايته بجانب مرضها، إلا أنها دائما ما تحرص على بذل الجهد في عملها وتربية الأبناء، قائلا: "ربنا كرمها باختيارها الأم المثالية وتستحق أكثر من ذلك"، ورغم من خروجه على المعاش إلا أنها واصلت الكفاح والعمل من أجل المساعدة للإنفاق على الأسرة، وأشار إلى أنه علم بخبر اختيار زوجته الأم المثالية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، معبرا في هذه اللحظة عن سعادته الغامرة بوقوف زوجته أمام الرئيس السيسي، وهى بمثابة الشرف وأعظم تكريم لكفاح زوجته بعد سنوات من العطاء والجهد.

ويشهد المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة التضامن الاجتماعي، بمقر الوزارة، إعلان 32 اسما من الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية، وذلك بحضور الدكتورة نيفين القباج، نائبة وزيرة التضامن، والدكتورة سمية الألفى، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي، وتضم أسماء الأمهات المثاليات 27 أما مثالية عن كل محافظة، و5 أمهات مقسمات كما يأتى: أم بديلة، وأم من ذوى الاحتياجات الخاصة، والأم لابن من ذوى الاحتياجات الخاصة، تميز في المجالات الرياضية والفنية والعلمية، وأم شهيد شرطة وأم شهيد للقوات المسلحة.