قتيل الغرام.. حكاية شاب شنق نفسه بعدما علم أن حبه مجرد وهم
مأساة شاب في مقتبل العمر وقع في عشق فتاة تقاربه السن، فكان كل ما يحلم به ان يظل بجانبها لم تفرقهم الأيام، ولكن لم تسير الأمور كما وردت في خياله وتبدلت الأحوال، من سعادة الي حالة أكتئاب شديد، فأنهى العاشق حياته شنقاً.
تدور أحداث الواقعة حول شاب يبلغ من العمر 18 سنة، لم ينل الحظ الكافي من استكمال تعليمه مثل الباقي من أصدقائه، عمل كصبي ترزي دون تمرد علي ما هو عليه، فأصبح لا شئ يشغل حياته سوي عمله، حتي جاء اليوم وقابل فتاه علي قدر من الجمال، ذهبت إليه أثناء عمله لتفصيل فستان لها، فنجذب إليها واخذ يحدق بها كثيراً وشعر انه يريد التحدث معها دون توقف، ولكن مر الوقت سريعاً وذهبت الي طريقها، ومنذ تلك اللحظة لم يتوقف عقله عن التفكير في هذة الفتاة الجميلة.
بات ينتظرها يوميًا تعود إلى المحل من جديد، ومر الوقت وبالفعل عادت لتسأل عن فستانها، ولكنه تلك المرة تمكن من التحدث معها في شتي الموضوعات المختلفة، فكان كل ما يشغل باله ان يجعلها تتحدث أكثر وقت ممكن معه، وهو في سعادة غامرة لم يشعر بها يوما من قبل، حتي اعتادت التعامل مع ذلك الترزي ومن خلالها ايضا يقوم برؤيتها.
وبعد فترة وجيزة أصبحوا اصدقاء ولكنه لم يعتبرها ذلك، فإنه وقع في حبها منذ اللقاء الأول لهما، وفي نفس اللحظة يكتم هذا الحب بداخله خوفاً من حقيقة مشاعرها
فوقع رد فعلها عليه كالصاعقة عندما أخبرته بأنه مجرد صديق ولم تكمن له اي مشاعر تفوق الصداقة، حينها لم يري أمامه سوي الظلام فالعتمة امتلكت حياته، حيث أن الصدمة سلبت روحه، فأصبح جسداً دون روح، ودخل في نوبة اكتئاب شديد ويوماً بعد يوم تسوء حالته، حتي أصبح مريضاً نفسياً يخال له ان بمفارقته الحياة سينتهي كل هذا الأسي والحزن الذي يشعر به، وسرعان ما استجاب لتلك الفكرة وقام بشنق نفسه.
دخل الشاب إلى حجرته وأحضر حبلًا وعلقه في جنش بالسقف وربطه حول عنقه ولفظ أنفاسه الأخيرة ليسقط ضحية للحب، وقعت الحادثة في مركز أبو تشت شمال محافظة قنا، وتحرر محضر ب وتولت النيابة التحقيقات وأمرت بتشريح الجثة وصرحت بالدفن.