رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أفريقيا تحلق فى سماء مصر... ونجاح مستحق للمجلس العالمى للمطارات «ACI 2019» فى دورته الـ61

بوابة الوفد الإلكترونية

فى ضوء اهتمام الحكومة المصرية بتعزيز التعاون المشترك مع الدول الأفريقية فى مختلف المجالات ومن بينها مجال صناعة النقل الجوى، وتأكيداً للدور الريادى الذى تلعبه مصر فى القارة السمراء، اُفتتح الأربعاء الماضى مؤتمر المجلس الدولى للمطارات لقارة أفريقيا ACI فى دورته الـ61 الذى أقيم تحت رعاية الفريق يونس المصرى وزير الطيران المدنى، تحت شعار «تعزيز نمو المطارات من خلال تعظيم العائدات من خلال الأنشطة غير الملاحية» والذى تستضيفه مصر حتى 10 مارس الجارى بمحافظة الأقصر وبمشاركة 400 عضو يمثلون المطارات فى 50 دولة أفريقية، فضلاً عن ممثلى المجلس العالمى للمطارات والخبراء المتخصصين فى مجال المطارات والنقل الجوى بالإضافة إلى بعض شركات الطيران الأفريقية وبحضور عدد من رؤساء الشركات التابعة لوزارة الطيران المدنى ولفيف من قيادات الوزارة.

وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ألقى الطيار أحمد عادل رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة مصر للطيران كلمة الفريق يونس المصرى وزير الطيران المدنى نيابة عنه حيث رحب بضيوف مصر المشاركين فى هذا الحدث الهام معرباً عن سعادته لاختيار مصر لاستضافة المؤتمر، مشيداً بالدور الكبير الذى يقوم به المجلس العالمى للمطارات فى مجال النهوض بالمطارات وتعزيز الإيرادات ورفع مستوى الأمن والسلامة فى أفريقيا من خلال تحديد الرؤى والاستراتيجيات اللازمة لمعالجة التحديات التى تواجه تنمية المطارات الأفريقية.

حيث دعا الوزير فى كلمته القائمين على صناعة المطارات بالقارة الأفريقية إلى توحيد الجهد والفكر، والبحث فى آفاق وسبل جديدة من التعاون من أجل تحقيق التنمية المستدامة وذلك من خلال وضع خطة واستيراتيجية متكاملة للنهوض بصناعة النقل الجوى بالقارة والسعى الدائم لتطوير الأداء وتدريب وتأهيل العنصر البشرى والارتقاء بالخدمات المقدمة للعملاء من أجل تحسين تجربة المسافرين، والاعتماد على الأنظمة المتطورة والتكنولوجيا الحديثة فى مختلف مجالات الطيران المدنى لمواكبة التطورات المتسارعة لهذا المرفق الهام على المستوى الإقليمى والعالمى، والمضى نحو جعل المطارات الأفريقية أكثر كفاءة وقدرة على تلبية احتياجات الركاب المتغيرة بصفة مستمرة وتوفير أعلى مستويات التشغيل والسلامة والأمن لمسافرينا وبضائعنا المنقولة جواً، والالتزام بمبادئ التخطيط العلمى، واستخدام الأساليب الحديثة فى الإدارة، والسير قدماً لتحقيق التنمية الاقتصادية للمطارات من خلال الخدمات غير الملاحية عن طريق خلق فرص استثمار وإقامة المشروعات الجاذبة والمناطق اللوجستية لتقديم الخدمات الإضافية التى تسهم فى نمو المطارات اقتصادياً وزيادة معدلات الأرباح ومواكبة أحدث الاتجاهات العالمية فى مجال تطوير المطارات وكذلك توجيه الاستثمارات لتحديث البنية الأساسية للمطارات التى تعتبر نافذتنا على العالم.

وأكد الوزير أن الدولة المصرية تضع على قمة أولوياتها ملف التعاون مع الدول الأفريقية فى مختلف المجالات وبخاصة تطوير منظومة صناعة النقل الجوى من خلال الإستراتيجية التى تنتهجها وزارة الطيران المدنى من أجل النهوض بتلك الصناعة. ودعم منظومة النقل الجوى بما يواكب المتطلبات العالمية وتبادل الخبرات فى مجالات التدريب والصيانة والملاحة وتقديم الخبرات المصرية فى مجالات تحديث البنية التحتية للمطارات وصيانة الطائرات وكذلك تطوير نظم الملاحة الجوية وتيسير استقبال الدارسين الأفارقة لعلوم الطيران فى مصر، فضلاً عن بحث تطوير اتفاقيات النقل الموقعة مع الدول الأفريقية للتوسع داخل القارة، لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق التكامل الإقليمى. 

 

محفز للتنمية والاستثمار 

ومن جانبه أكد الطيار أحمد جنينة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية فى كلمته، أن قطاع الطيران هو محفز كبير للتنمية والاستثمار بما يساعد على خلق فرص عمل، وكلما تم التركيز على التطوير والاستثمار فى مجال المطارات تزايدت فرص النمو والتقدم، مضيفاً أن وزارة الطيران مضت بقوة وبخطوات ثابتة نحو تحقيق النمو فى مجال إنشاء وتطوير المطارات وتعزيز بنيتها التحتية.

وأضاف «جنينة» أن صناعة النقل الجوى شهدت نمواً متسارعاً فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فى حركة الركاب والبضائع، وأكد ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية الجديدة لرفع كفاءة المطارات وتعزيز التوعية حول أهمية الجاهزية التشغيلية للمطارات.

وتابع رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية أنه ينبغى على الشركات المعنية بتشغيل وإدارة المطارات إتباع أسس وآليات للتعامل مع كل الظروف أهمها استخدام التكنولوجيا والأنظمة الرقمية ومواكبة المبادرات الصادرة عن الإيكاو والأياتا فيما يتعلق بميكنة عمليات التشغيل من أجل تسهيل إجراءات السفر لتوفير الوقت والجهد بالإضافة إلى توفير العنصر البشرى المؤهل القادر على التعامل مع التطورات الحديثة التى تشهدها الصناعة، وفى نهاية كلمته دعا جنينة جميع القائمين على إدارة المطارات الأفريقية إلى تكثيف الجهود من أجل النهوض بمستوى الأداء لرفع تصنيف المطارات الأفريقية عالمياً.

 

مصر الأكثر نمواً

وفى كلمتها أعربت «انجيلا جيتينز» رئيس المجلس العالمى للمطارات عن سعادتها بإنعقاد الدورة الحالية لمؤتمر الـACI فى مدينة الأقصر الساحرة بجمهورية مصر العربية والتى تعد من أكثر الدول الأفريقية نمواً فى حركة الركاب والسفر حيث زادت

الحركة الجوية فى مصر بنسبة ٢٠٪ فى عام ٢٠١٨، وأشارت جيتينز إلى أن مجلس المطارات يسعى من خلال هذا المؤتمر إلى أن تنمية المطارات الأفريقية ومجابهة التحديات والعوائق التى تواجه صناعة النقل الجوى بالقارة كالسلامة والبنية التحتية بالإضافة إلى الأحداث التى تشهدها بعض دول القارة مؤكدة ضرورة تلبية احتياجات المستقبل لمواكبة التطورات المتلاحقة بهذه الصناعة وأن تكون المطارات مصدراً مستقلاً للدخل من أجل تحقيق التنمية المستدامة لأفريقيا فضلاً والتوجه لزيادة العائدات من خلال الأنشطة والخدمات غير الملاحية. 

 

تعزيز التعاون فى أفريقيا 

كما أشاد على التونسى سكرتير عام المجلس الدولى للمطارات لإقليم أفريقيا بحسن تنظيم واستضافة مؤتمر ومعرض المجلس العالمى للمطارات ACI Africa 2019 فى دورته الحالية. 

وأضاف أن المجلس يعمل على تعزيز التعاون بين المطارات ومنظمات الطيران العالمية وشركاء الأعمال فى هذا المجال من خلال إصدار توصيات تساهم فى إنشاء قوانين وتشريعات الطيران المدنى وأضاف أن المجلس العالمى للمطارات لمنطقة أفريقيا يضم 250 مطاراً من أكبر المطارات داخل القارة الأفريقية يمثلون 51 دولة ويعمل المجلس على الدفاع والتحدث عن المطارات فى المحافل الدولية بالإضافة إلى التعاون فى مجال التدريب بين الدول الأعضاء وتطوير الخدمات والموارد وتأهيل الموارد البشرية والاقتصادية. 

وأضاف أن استضافة جمهورية مصر العربية لهذا الحدث العالمى جاء لما لمصر من دور ريادى وتاريخى فى إنشاء وتطوير منظومة المطارات والنقل الجوى الأفريقية كما أنها من الدول المؤسسة والهامة فى المجلس. 

وأضاف التونسى أن المؤتمر ناقش سبل تعزيز نمو المطارات من خلال تنظيم العائدات من خارج مجال الطيران وتعدد مصادر الإيرادات حيث أصبح الاستثمار فى هذا القطاع من أهم مصادر الدخل لدى قطاع المطارات حيث تعتمد بعض المطارات أثناء انخفاض الحركة الجوية على إيرادات الخدمات المقدمة إلى الركاب وبخاصة الأسواق الحرة التى تضم أشهر العلامات التجارية فى العالم والتى يبحث عنها الجميع ونحن سوف نقوم بشرح أهمية هذا المجال وكيفية تسويق المطارات الأفريقية ودخولها فى المنافسة العالمية عن طريق تطوير البنية التحتية للمطارات الأفريقية وتدريب العنصر البشرى المؤهل للتعامل مع الركاب وفرص جذب الاستثمارات فى هذا القطاع بالإضافة إلى مناقشة أهمية إنشاء مدن المطارات داخل القارة السمراء هذا المشروع المهم الذى أصبح يشكل جزء كبير فى الاقتصاد القومى لبعض الدول.

واكد سكرتير عام مجلس مطارات أفريقيا أن اختيار مدينة الأقصر لاستضافة هذا المؤتمر لأنها مركز سياحي عالمي وأن مطار الاقصر حصل المركز الأول فى فئته بين المطارات الأفريقية فى مجال السلامة الجوية. 

وعقب الجلسة الافتتاحية تم عمل جولة داخل المعرض المصاحب للمؤتمر والذى يضم عدداً من الشركات العالمية فى مجالات الطيران المدنى المختلفة والشركات التابعة للوزارة.

 

تحديات وقضايا

هذا وتناولت جلسات المؤتمر العديد من القضايا منها التحديات التى تواجه المطارات الأفريقية لتطوير قطاع الأعمال وكيفية خلق مصادر وأنشطة تجارية جديدة خارج قطاع الطيران لتحسين وتعظيم العائد، كما تم مناقشة استغلال المناطق المحيطة بالمطارات من خلال إنشاء مدن المطارات التى تساهم فى تعزيز التنمية الاقتصادية للبلدان الأفريقية، بالإضافة إلى مناقشة ارتباط مجال الطيران بالسياحة وكيفية تعزيز الشراكة والتعاون بين مجالى المطارات والسياحة.