مالا تعرفة عن تاريخ إيبارشية القوصية ومير الأرثوذكسية
تزخر الطائفة الأرثوذكسية بالعديد من الإيبارشيات التاريخية العظيمة التى تروى الاحداث التاريخية و الشخصيات العريقة و لعل إيبارشية القرصية ومير هى أحد هذه الثروات التراثية.
جدير بالذكر, ان قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية, كان قد عقد يوم الاثنين الماضي, اجتماع الرعاية بكهنة و مكرسات إيبارشية "القوصية ومير", بمشاركة كلًا من نيافة الأنبا توماس أسقف الإيبارشية , ونيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس , والقس أنجيلوس إسحق , والقس أمونيوس عادل سكرتيرا قداسة البابا ,بالاضافة إلى ٤٨ من كهنة إيبارشية القوصية ومير البالغ عددهم ٦٧ كاهنًا، كما ضم اللقاء المكرسات الأقباط بيت "أنافورا" , عقبها اتاح قداستة المجال لفتح سبل النقاش وأجاب عن أسئلة الآباء الكهنة.
تعنى كلمة "إيبارشية" المقاطعة أو المديرية،وهى يونانية الأصل و تطلق على المنطقة التي يرعى شعبها مطران أو أسقف ويساعده الكهنة و الشمامسة "مكان خدمة الأسقف".
يعود تاريخ إيبارشية "القوصية ومير" بمحافظة أسيوط إلى القرن الرابع الميلادي وهى من اقدم الكراسي الأسقفية الباقية حتى الان,و كانت تحوى الكهنة و الاساقفة الذين ظل يقيمون في مدينة القوصية حتى أوائل القرن الثامن عشر ثم نقل الكرسي بعد ذلك الى قرية"صنبو" و منها نقل الى مركز "ديروط", و بعد نياحة الأنبا أغابيوس الثاني أسقف ديروط وصنبو وقسقام، تم تقسيم الكرسي الى ثلاثة إيبارشيات مستقلة كل منهما عن الاخرى , و عرفت الأولى باسم ديروط وصنبو و سيّم لها الأنبا بارسوم , و الثانية عرفت باسم دير مواس و سيّم لها الانبا أغابيوس , و الثالثة القوصية و مير و سيم لها الانبا توماس .
تعدد الأساقفة التى حفظت الايبارشية أسمائهم و ذكرت ضمن فصول الكتب التاريخية و آدب الشخصيات المؤثرة في تاريخ الايبارشيات الأرثوذكسية المصرية , وكان أول من تولى رعاية القوصية هو الأنبا هلياس أسقف
ونقل كرسي رعاية إيبارشية القوصية إلى مدينة " صنبو" عام 1809م بأمر من نيافة الأنبا غبريال أسقف الايبارشية حينها في عهد قداسة البابا بطرس الجولي ,و تعد الايبارشية الحالية أحد المناطق الروحية التاريخية التى يقصدها الوافدين و التى تزخر بالتراث القبطي العظيم كما تضم العديد من الكنائس الكبيرة و لعل أبرز هذه الكنائس هى " كنيسة الشهيد الأمير ناودروس المشرقي" , كنيسة الملاك ميخائيل رئيس الملائكة", و "كنيسة القديس الشهيد مرقوريوس" , و "كنيسة العذراء أم الميبح مريم" .