رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر «البناءة» تدخل عصر «ناطحات السحاب»

بوابة الوفد الإلكترونية

< أهرام="" الجيزة="" ترمز="" للخلود="" وبرج="" القاهرة="" يجسد="" الكبرياء..="" والبرج="" الأيقونى="" وأخواته="" يؤكد="" «مصر="" قد="">

< احتضان="" المدن="" الجديدة="" للمبانى="" الشاهقة="" يؤكد="" ذكاء="" المخطط="" العمرانى="" لبناء="" نهضة="" عمرانية="">

< ناطحات="" السحاب="" تؤهل="" «المحروسة»="" لأن="" تكون="" مركزاً="" مالياً="" واستثمارياً="" إقليمياً="" وتضمن="" للاقتصاد="" تنمية="">

< الفوائد="" لا="" تنتهى..="" تدعم="" الصناعة="" وتحسن="" معدلات="" النمو="" وتخلق="" فرص="" عمل="" وتضمن="" «تساقط="">

< أنظار="" المستثمرين="" العالميين="" تتجه="" صوب="" «بلادنا»..="" وتوقعات="" بتحسن="" تصنيفنا="" الائتمانى..="" وسياحة="" المعارض="" والمؤتمرات="">

< الأبراج="" الجديدة="" ستفتح="" أسواق="" أوروبا="" وأمريكا="" وآسيا="" للعقار="" المصرى="" وستدعم="" السياحة="">

< شريف="" حليو:="" القطاع="" الخاص="" سيتجه="" لبناء="" الناطحات="" قريباً..="" ومصر="" «عملاق="">

 

بخطى واثقة وثابتة تمضى مصر «البناءة» سريعاً للدخول إلى عصر «ناطحات السحاب» لتأخذ مكانها الذى يجب أن تكون عليه ضمن قائمة البلدان المتحضرة التى شيدت صروحاً معمارية ناطحت بها السحاب.

خلال الفترة الماضية أظهرت مصر خطة طموحة لتشييد ناطحات سحاب فى عدد من المدن والمناطق الجديدة «مثلث ماسبيرو والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة» فى ظل مؤشرات على ظهور المزيد من هذه الأبراج شاهقة الارتفاع فى الفترة المقبلة.

لكن يبقى البرج الأيقونى فى العاصمة الإدارية الجديدة يحمل طابعاً متميزاً فى هذا المجال من حيث كونه الأعلى فى القارة السمراء وهو ما يعيد لمصر ريادتها المعمارية فى قارتها الأفريقية، كما أن صب قواعد البرج من قبل الشركة الصينية المنفذة يدلل على أن مصر تمضى نحو عصر ناطحات السحاب بثبات وإرادة.

واقعياً.. استخدمت مصر مبانيها لإرساء مبادئ وطنية وقيم عالمية فأهرام الجيزة بقيت على مر العصور ترمز للخلود المصرى، كما أنها مازالت تفيض بأسرارها ومعجزاتها حتى يومنا هذا لتجسد مصر الحضارة التى يحج إليها كل مواطنى العالم.

برج القاهرة سيبقى رمز العزة والصمود والكبرياء، وهو الصرح المعمارى الذى شيده الرئيس جمال عبدالناصر بـ6 ملايين جنيه مصرى أرادت أمريكا أن تشترى بها مصر لوقف دعمها لقضية التحرر الجزائرى إلا أن «ناصر» شيد بها صرحاً معمارياً يحمل رسالة واضحة لأمريكا ولكل العالم بأن كبرياء مصر لا يُشترى، فى صفعة دفعت الصحافة الأمريكية تسمية برج القاهرة بشوكة عبدالناصر.

ناطحات السحاب التى يتم تشييدها حالياً تحمل هى الأخرى دلالات حضارية عميقة يأتى على رأسها أن مصر «أم الدنيا» هتبقى «قد الدنيا»، كما أن هذه المبانى شاهقة الارتفاع تؤكد للشعب المصرى أنه الأولى بتحقيق الريادة المعمارية فى قارته ومنطقته.

ويخطئ من يعتقد أن الدخول إلى عصر ناطحات السحاب بأنه مجرد رفاهية ربما لا يناسب ما تمر به مصر من عملية إصلاح اقتصادى، إلا أن الواقع والتجارب العالمية ترى عكس ذلك لأن مثل هذه الصروح تحقق ما يطلق عليه التنمية المستدامة التى تضمن تحقيق إيرادات مالية منتظمة ومستقرة للخزانة المصرية وهو ما يعنى أن الأمر أكثر بكثير من استثمارات مباشرة وذلك على النحو التالى:-

- ناطحات السحاب ستضع مصر على خارطة التسويق للعلامات التجارية العالمية «مطاعم – ملابس – منتجات تقنية وتكنولوجية» التى ستسعى لحجز مكان لها فى هذه الأبراج الجديدة بشكل مباشر أو عبر وكلاء محليين.

- تحسين وضع مصر على خارطة سياحة المؤتمرات والمعارض العالمية المتخصصة على غرار ما تشتهر به دبى من إقامة معارض منتظمة متخصصة سواء فى المجال التقنى أو الطبى أو الطيران.

- دعم السياحة الفندقية بإنشاء فنادق من نوعية معينة تستهدف زبوناً معيناً من مختلف دول العالم وهو الأمر الذى يحقق للاقتصاد المصرى قيماً مضافة.

- جذب المستثمر الأجنبى إلى أفق الاستثمارات العريضة فى السوق المصرى سواء على مستوى الخدمات أو المنتجات وهو الأمر الذى يحقق استثمارات مباشرة ستذهب إلى شرايين الاقتصاد المصرى مباشرة.

- ترجمة التوجهات الرامية إلى تصدير العقار المصرى إلى واقع حقيقى لأن مثل هذه الأبراج ستضمن منتجاً مثالياً قابلاً للتسويق فى مختلف البلدان سواء الأوروبية أو الأمريكية أو العربية.

- المساعدة فى دعم نمو الاقتصاد المصرى إلى مستويات عالمية على أساس أن صناعة الإنشاءات تبقى دائماً قاطرة النمو لأى اقتصاد.

- تحقيق موارد مالية مستقرة ومنتظمة للخزانة المصرية سواء عبر تحصيل الضرائب أو الجمارك من الاستثمارات التى ستجلبها مثل هذه الأبراج وهو ما يحقق إيرادات تكفى لتلبية احتياجات المجتمع من الخدمات ودعم الطبقات الأكثر

احتياجا وهو الأمر الذى يطلق عليه تنموياً عملية «تساقط الثمار».

- دعم الصناعة المصرية على أساس أن هذه الأبراج تحتاج لعمليات إنتاج كبيرة على مستوى صناعات الحديد والأسمنت والسيراميك ومواد البناء والبويات وتوريدات الكهربائية وهو الأمر الذى يشجع على توطين ودعم الصناعات القائمة المتخصصة فى هذا المجال.

- تقديم فرص عمل موسمية ومنتظمة للسوق المصرى على أساس أن عمليات التشييد ستتطلب المزيد من الأيدى العاملة لعمليات البناء إضافة إلى خلق فرص عمل دائمة للأنشطة التجارية المستثمرة فى هذه الأبراج.

- تحسين وضع مصر الاقتصادى على مؤشرات وكالات التقييم العالمية سواء بما تسهم به هذه المبانى من خلق استثمارات حقيقية على الأرض أو من حيث رفع جاذبية الاستثمار فى السوق المصرى.

- طرح اسم مصر عالياً كمركز مالى واستثمارى إقليمى وربما عالمياً لأن ناطحات السحاب ستكون مجهزة بكل الوسائل والتقنيات المطلوبة لإنشاء أحياء مالية واستثمارية متكاملة تجعل مصر مؤهلة بما تملكه من إرث حضارى وتميز جغرافى لمثل هذا الدور.

وتجب الإشارة هنا إلى ذكاء المخطط العمرانى لمصر لأنه خصص مدناً ومناطق جديدة لاحتضان ناطحات السحاب كالعاصمة الإدارية والعلمين والمنصورة الجديدة ومنطقة ماسبيرو لأن هذه المبانى شاهقة الارتفاع تحتاج لبنية تحيتة بمواصفات خاصة قد لا تفى بها المناطق العمرانية التقليدية، لكن المدن الجديدة تبدو بيئة بكراً لمثل هذا النوع من المبانى التى تحتاج بنية تحتية وخدمات لوجستية كمواقف السيارات والصرف الصحى والاحتياجات البيئية.

وضمن هذا الإطار قال رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات مرسيليا شريف حليو إن الحكومة والقيادة السياسية تعمل وفق خطط استراتيجية حديثة ومبتكرة تؤهل مصر لدخول عصر العمالقة والمنافسة العالمية فى شتى المجالات، وذلك طبقا لدراسات عالمية.

ورأى حليو أن تنفيذ أعلى برج فى أفريقيا يعد خطوة جريئة جاءت لتؤكد مكانة مصر أفريقياً وعالمياً، حيث تعد ناطحات السحاب أحد أهم عناصر الجذب السياحى وهو ما يحقق إضافة قوية فى قطاع السياحة بعد تميزها فى سياحة الآثار والشواطئ والسياحة العلاجية والسياحة الرياضية على سبيل المثال وليس الحصر.

وقال «لا نستطيع أن نغفل أن ناطحات السحاب أصبحت تجذب العديد من السائحين كما هو الحال فى اليابان والإمارات على سبيل المثال وغيرها من الدول».

وأبدى «حليو» قناعته بأن هذه الخطوة ستكون دافعاً قوياً للقطاع الخاص لمحاكاة هذا النموذج والقيام بدراسات جادة لتنفيذ ناطحات السحاب فى أكثر من مكان نظرا لجمال الطبيعة التى تحظى بها مصر والتى تستحق أن نرى جمالها وروعتها من أعلى نقطة.

واعتبر أن مصر تدخل عصر العمالقة بكل قوة وبكل جرأة، مما يؤدى لتغيير وجهها الحضارى والاقتصادى والسياحى فى أقل من خمس سنوات، مؤكداً دعم القطاع الخاص لتوجهات الحكومة والقيادة السياسية، فى تحقيق مستقبل أفضل، لوضع مصر فى مصاف الدول العالمية وليس الأفريقية أو العربية فقط.