عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الهند تشن غارات فوق خط وقف إطلاق النار المتنازع عليه في كشمير

وزير الخارجية الهندي
وزير الخارجية الهندي فيجاي جوخال

ذكرت صحيفة جارديان البريطانية أن الهند نفذت قصف جوي فوق خط وقف إطلاق النار المتنازع عليه في كشمير للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب مع باكستان في عام 1971، مدعية أنها ضربت معسكر تدريب كبير للمتشددين.

 

وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الهندي، فيجاي جوخال، قال في مؤتمر صحفي: "إن دلهي تلقت معلومات مخابراتية موثوقة بأن جماعة جيش محمد المسلحة التي قتلت 40 من أفراد الأمن الهنود في تفجير انتحاري في وقت سابق من هذا الشهر تدرب مقاتلين لشن هجمات مماثلة".

 

كما أوضح جوخالي إن الطائرات الهندية ضربت أكبر معسكر تدريب في جيش الرب في منطقة بالأكوت في الساعات الأولى من صباح، اليوم الثلاثاء، وتم القضاء على عدد كبير جدا من الإرهابيين والمدربين وكبار القادة ومجموعات الجهاديين الذين تم تدريبهم لفدائي [الانتحار].

قال جوخالي إن منشأة التدريب التي وصفها بأنها تقع في غابة كثيفة على قمة تل، كانت بعيدة عن أي مستوطنات مدنية، وأشرف عليها شقيق رئيس الحركة، مسعود أزهر.

 

صرح جوخال قائلا: "في مواجهة الخطر الوشيك أصبح الإضراب الوقائي ضروريا للغاية".

 

كما نقلت وكالة الأنباء الآسيوية "آسيان نيوز إنترناشونال" عن مصادر في سلاح الجو الهندي قولها إن 12 طائرة مقاتلة من طراز ميراج ضربت "معسكرا إرهابيا كبيرا" على الحدود بـ1000 كيلو جرام من المتفجرات، ووقع الهجوم في حوالي الساعة 3:30 صباحا، حسبما زعمت الوكالة.

في حين أن تبادل المدفعية والأسلحة الخفيفة عبر الخط شائع جدا، إلا أن الغزوات المتعمدة بطائرات لم يتم الاعتراف بها علنا منذ خاضت الدولتان حربا في عام 1971.

 

ويمكن سماع طائرات عسكرية فوق سرينجار عاصمة شطر كشمير الخاضع لسيطرة الهند في الساعات الأولى من صباح، اليوم الثلاثاء، كان هناك زيادة كبيرة في عدد القوات في المنطقة في الأيام الأخيرة، ونصح الأطباء بإلغاء الإجازات وتخزين الأدوية.

 

واعتقل أكثر من 300 من النشطاء الانفصاليين في الأيام الماضية، مما أثار شائعات بأن الحكومة الهندية تستعد للرد على الباكستانيين.

 

من ناحية أخرى، قالت باكستان التي كانت أول من أعلن توغل مقاتلات هندية في وقت مبكر من صباح اليوم، إن الطائرات الحربية لم تصل إلى أربعة أميال داخل أراضيها إلا بعد أن تم رفضها، وألغت حمولتها دون وقوع إصابات أو أضرار.

 

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الباكستانية الميجور جنرال آصف غفور على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" صباح اليوم: "إن الطائرات الهندية تطفلت من قطاع مظفر آباد، والاستجابة السريعة والفعالة من القوات الجوية الباكستانية أفرجت عن الحمولة على عجل أثناء الهروب الذي وقع بالقرب من بالأكوت".

 

وأضاف في تغريدة في وقت لاحق: "في ظل

الانسحاب المتهور للطائرات، فالإفراج عن الحمولة التي كانت خالية من السقوط في منطقة مفتوحة، لم يتم ضرب أي بنية تحتية ولم تقع إصابات".

 

يذكر أن الجلبة بين الجارتين المسلحتين نوويا حول التفجير الانتحاري الذي وقع في 14 فبراير الجارى الذي ادعت فيه الهند أن باكستان لديها "يد مباشرة" مستمر حتى الآن، وفي باكستان رفضت أي مسئولية عن الهجوم.

 

قال شاة محمود قريشي، وزير الخارجية الباكستاني، اليوم، إن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان استدعى كبار المسئولين الأمنيين والسياسيين لعقد اجتماعا طارئا.

 

و أعرب قريشي في تصريحات مقتضبة إلى وسائل الإعلام: "اعتبر هذا انتهاكا لخط السيطرة، ويحق لباكستان الحصول على رد مناسب ولها الحق في الدفاع عن النفس".

 

كما نشرت باكستان صورا على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر أشجارا تعرضت لضرر كبير نتيجة القصف الهندي.

 

كان الوزراء الهنود يحتفلون بالضربات الجوية صباح اليوم، وقال براكاش جافاديكار، وزير تنمية الموارد البشرية، في أول اعتراف رسمي بالعملية "كان عملا من أعمال الشجاعة الشديدة".

 

وقام وزير آخر هو فيجاي كومار سينغ بنشر صورة على تويتر لنسر يحمل ثعبانا في مخالبه، وكتب "إنهم يقولون إنهم يريدون أن ينزفوا الهند، ونقول أنه في كل مرة تهاجمنا تأكد من أننا سوف نعود إليك، أصعب وأقوى".

 

ورغم أن باكستان قللت من أهمية الهجمات إلا أن خان الذي حملت حملته الانتخابية الناجحة في العام الماضي وعودا قوية بالتصدي للهند، ما زال يواجه ضغطا شعبيا للرد.

 

جدير بالذكر أن شيري رحمن، السناتور الباكستاني والسفير السابق في الولايات المتحدة قال: "إن الهجوم كان يهدف إلى إعادة انتخاب ودي، عندما تبدأ الهند في التصويت في غضون شهرين تقريبا: "الهند تعطي شعبها رسالة مع هذه الإضرابات هذه بالنسبة للناخبين".