موليير وبيرم التونسي.. شاعران جمعهما الاضطهاد
ضرب به بيرم التونسي مثلًا للبطولة عندما شبّه نفسه به في إحدى قصائده رابطًا بين اضطهاد كليهما في بلده ومن قومه قائلًا "وفي باريس جهلوني وأنا موليير في زماني" . فشأنه كشأن الشعراء والأدباء ممن يملكون رأيًّا ومبدءًا يستأسدون للدفاع عنه، فكان قلمه وفنه سببًا في نكران بلده ورجال دينه له .
هو جُون بَاتِيسْت بُوكْلَان المُلقب مُولْيير ولد في (باريس 15 يناير1622 - وتوفي في 17 فبراير 1673)، مؤلف كوميدي مسرحي،وشاعر فرنسي، ويُعد أحد أهم أساتذة الكوميديا في تاريخ الفن المسرحي الأوروبي ومُؤَسٌِسُ "الكوميديا الراقية". قام بتمثيل حوالي 95 مسرحية منها 31 من تأليفه، وتمتاز مسرحياته بالبراعة في تصوير الشخصيات وبالأخص في تكوين المواقف والقدرة على الإضحاك. كان لموليير تأثير كبير في تطوير المسرح في أوروبا والعالم. واقتُبست مسرحيات له من أَوَاخِر القرن التاسع عشر.
ظروف وفاته ورفض الكنيسة دفنه:
كان موليير المدير الفني للفرقة المسرحية وهو الذي يكتب المسرحيات وهو الذي يقوم بدور البطولة. في نفس الوقت كان يعيش مجموعة من المشاكل في بيته مع زوجته ومع السلطات والكنيسة.فقد تسببت مسرحيته طرطوف، التي تناول فيها النفاق الديني، في غضب الكنيسة عليه؛ لدرجة أن القسيس طالب بحرقه حيًا، لكن لويس الرابع عشر ملك فرنسا استطاع حمايته.كل هذا أنهكه وأتعبه، وكان أول الناصحين له بترك التمثيل ومزاولة الكتابة فقط هو صديقه"بوالو" ورغم ذلك رفض موليير وأصر على الاستمرار بالكتابة و أن يمثل ويجتهد حتى أنهكه التعب وأصبح ضعيفًا ويسعل بطريقة متقطعة. آخر مسرحياته كانت مسرحية المريض الوهمي، عرضها أول