عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موليير وبيرم التونسي.. شاعران جمعهما الاضطهاد

صورة موليير
صورة موليير

ضرب به بيرم التونسي مثلًا للبطولة عندما شبّه نفسه به في إحدى قصائده رابطًا بين اضطهاد كليهما في بلده ومن قومه قائلًا "وفي باريس جهلوني وأنا موليير في زماني" . فشأنه كشأن الشعراء والأدباء ممن يملكون رأيًّا ومبدءًا يستأسدون للدفاع عنه، فكان قلمه وفنه سببًا في نكران بلده ورجال دينه له .
هو جُون بَاتِيسْت بُوكْلَان المُلقب مُولْيير ولد في (باريس 15 يناير1622 - وتوفي في 17 فبراير 1673)، مؤلف كوميدي مسرحي،وشاعر فرنسي، ويُعد أحد أهم أساتذة الكوميديا في تاريخ الفن المسرحي الأوروبي ومُؤَسٌِسُ "الكوميديا الراقية". قام بتمثيل حوالي 95 مسرحية منها 31 من تأليفه، وتمتاز مسرحياته بالبراعة في تصوير الشخصيات وبالأخص في تكوين المواقف والقدرة على الإضحاك.  كان لموليير تأثير كبير في تطوير المسرح في أوروبا والعالم. واقتُبست مسرحيات له من أَوَاخِر القرن التاسع عشر.

ظروف وفاته ورفض الكنيسة دفنه:
كان موليير المدير الفني للفرقة المسرحية وهو الذي يكتب المسرحيات وهو الذي يقوم بدور البطولة. في نفس الوقت كان يعيش مجموعة من المشاكل في بيته مع زوجته ومع السلطات والكنيسة.فقد تسببت مسرحيته طرطوف، التي تناول فيها النفاق الديني، في غضب الكنيسة عليه؛ لدرجة أن القسيس طالب بحرقه حيًا، لكن لويس الرابع عشر ملك فرنسا استطاع حمايته.كل هذا أنهكه وأتعبه، وكان أول الناصحين له بترك التمثيل ومزاولة الكتابة فقط هو صديقه"بوالو" ورغم ذلك رفض موليير وأصر على الاستمرار بالكتابة و أن يمثل ويجتهد حتى أنهكه التعب وأصبح ضعيفًا ويسعل بطريقة متقطعة. آخر مسرحياته كانت مسرحية المريض الوهمي، عرضها أول

مرة يوم 10 يناير 1673م وتوفى بسبب مرض السل الرئوي بعد ما عرضها للمرة الرابعة يوم 17 فبراير1673م، فنقلوه إلى البيت و تركوه على السرير واتضح أنه فقد النطق وابتدأ ينزف دمًا من فمه بعد ما انفجر شريان في رئته فبعثوا دكتورًا وقسيسًا لكن لم يأت أحد وطلب موليير من الموجودين أن يحضروا زوجته و يعطوه قليلًا من جبنة يأكلها فأخذوا الشمع وذهبوا للبحث عن الجبنة ولما رجعوا عثروا عليه ميتا، مات موليير وهو في 51 سنة من عمره في قلب باريس ولكن الكنيسة سانت "أُوستاش" التي اتهمته بالكفر رفضت دفنه مثل المسيحيين فاضطرت زوجته لأنها تستنجد بلويس ملك فرنسا نفسه كي يتدخل عند كبير الأساقفة، ونجحت مساعي الملك لكن الكنيسة اشترطت أن سيدفن ليلًا ومن غير طقوس ولا صلاة على الجثمان. فدفن موليير بعد أربعة أيام من وفاته في مدافن "سانت جوزيف" المخصصة لدفن المنتحرين والأطفال الذين ماتوا قبل أن يتعمدوا.و في سنة 1817نقل رفات موليير لـ" مدافن بير لاشيس".