بعد رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى.. شعراوى: تطوير المنظمة من أهم المشروعات المطروحة

تؤكد النجاحات التى تحققها مصر فى كل المجالات، وعلى جميع الأصعدة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يسير بخطوات قوية نحو بناء دولة عصرية حديثة، ومن أهم هذه النجاحات رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى فى 2019 التى تعد فرصة ذهبية لتدعيم وترسيخ مكانة مصر الإفريقية.

 

حيث كان الاهتمام بالقارة السمراء من أولويات السياسة الخارجية المصرية خلال الفترة الأخيرة، من منطلق الدور التاريخى الذى تقوم به مصر، وتميز بالعطاء المتبادل بين مصر ودول القارة ومساندتها فى كل القضايا، وبفضل هذا الجهد نجحت مصر فى استرجاع مكانتها التاريخية بين أحضان الدول الإفريقية.

 

أهم الملفات على أجندة الاتحاد الإفريقي

أكد المفكر حلمى شعراوى، رئيس مركز البحوث العربية والإفريقية، أن هناك عدداً من المشروعات والمهام على أجندة الاتحاد الإفريقى، التى تترأسها مصر لهذا العام، ومنها تطوير منظمة الاتحاد الإفريقى، خاصة فيما يتعلق بالجانب الإدارى للاتحاد، مشيرا إلى أهمية مناقشة وضع آليات لوحدة الصومال والحفاظ عليها.

 

وأضاف رئيس مركز البحوث العربية والإفريقية، أن اجتماعات الاتحاد من المتوقع أن تتحدث عن بناء سد النهضة قائلا: «أنا شخصياً مع التفاوض والتفاوض دليل القوة، وليس العكس، ومصر هى أكبر داعم للقارة الإفريقية، خاصة جنوب إفريقيا، لذلك يجب الاستفادة من كل اجتماعات الاتحاد وتعزيز العلاقات بين الدول الإفريقية».

 

وأوضح «شعراوى»، أن ترأس مصر للاتحاد الإفريقى فرصة كبير لتعزيز وتطوير العلاقات والتنسيق مع دول القارة الإفريقية فى كل القطاعات حتى يعود هذا بالنفع على مصر والقارة السمراء بشكل عام.

 

وقالت الدكتورة أمانى الطويل، مدير البرنامج الإفريقى بمركز الأهرام، إن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى خطوة فى إطار سياسة كاملة تقوم بها مصر منذ عام 2013، لتحقيق التعاون المصرى الإفريقى والتعاون المصرى العربى الإفريقى والتعاون متعدد الأطراف مع الدول الإفريقية.

 

وأضافت «الطويل» فى تصريحات لـ«الوفد» أن التوجه الرسمى المصرى فى عام 2019 لا يعتمد على الآليات الرسمية فقط، ولكن يعتمد على الآليات غير الرسمية، حيث أوكل العديد من المهام إلى منظمات المجتمع الدولى، وبخاصة الشباب من

خلال مؤتمرات الشباب التى تُعقد فى مصر.

 

وتابعت مدير البرنامج الإفريقى بمركز الأهرام: نأمل فى إطار رئاسة مصر أن يتم تمرير إصلاح الاتحاد الإفريقى، قائلة: «نأمل أن يتم اتخاذ إجراءات فيما يخص البنية التحتية، طريق الإسكندرية كيب تاون البرى، ونأمل أيضًا أن تكون القاهرة مركزاً لحل المنازعات وحفظ السلام».

 

و رحب نادى إبراهيم الباحث فى الشأن الإفريقى من جمهورية مالى، برئاسة مصر للاتحاد الإفريقى 2019، مشيرًا إلى أن الرئاسة سوف تحقق العديد من الأمور الإيجابية التى تهم القارة الإفريقية.

 

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، أن مصر طوال تاريخها تهتم بإفريقيا ولها دور كبير منذ عهد القدماء المصريين، وكانت عاملاً رئيسياً فى استقلال دول القارة، بجانب تأسيس مصر للاتحاد الإفريقى الذى ضم مجموعة من الدول، وكان عددها 6 دول؛ لافتاً إلى أن مصر قادرة على أن تقوم بدور كبير فى القارة الإفريقية سواء على المستوى الرسمى أو المستوى الشعبى.

 

وأوضح الباحث فى الشأن الإفريقى، أنه يقيم فى القاهرة لتحضير الماجستير والدكتوراه، ويحرص على تمثيل مصر فى كل المحافل الدولية التى يوجد فيها بحكم دراسته فى الشأن الإفريقى، مؤكدًا أهمية تكثيف حضور الباحثين من جميع دول القارة الإفريقية بشكل رسمى فى كل المحافل الدولية لتبادل الخبرات والعادات والتقاليد حتى يتم نشرها بين جميع شعوب القارة الإفريقية.