رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشيخ نواف الأحمد.. تواضع وإنجازات وطموحات

بوابة الوفد الإلكترونية

احتفلت الكويت بالذكرى الـ 13 لتولى الشيخ نواف الأحمد ولاية العهد، حيث اختاره الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت ليكون له سنداً قوياً فى بناء الكويت الحديثة ومواصلة مسيرة النهوض والتنمية. وأصدر الشيخ صباح الأحمد فى السابع من فبراير عام 2006 أمراً أميرياً بتزكية الشيخ نواف الأحمد لولاية العهد نظراً إلى ما عهد فى شخص الشيخ نواف الأحمد من صلاح وجدارة وكفاءة تؤهله لتولى هذا المنصب، فضلاً عن توافر الشروط المنصوص عليها فى الدستور وأحكام قانون توارث الإمارة.

وقد أدى الشيخ نواف الأحمد اليمين الدستورية ولياً للعهد أمام مجلس الأمة فى 20 فبراير، حيث أكد خلال الجلسة أن تاريخ الكويت يشهد على أن هذه الدولة الصغيرة تمكنت دائماً من تجاوز المحن والعقبات مهما تعاظمت بفضل الله ووقوف شعبها صفاً واحداً صلباً خلف قياداته المتعاقبة.. وقال: «إننى بكل الفخر والاعتزاز أحنى هامتى إجلالاً وإكباراً لهذا الوطن العظيم وشعبه الوفى الكريم فى ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو أمير البلاد».

 

إجماع ومبايعة

وجاء الإجماع الشعبى والبرلمانى والسياسى على مبايعة الشيخ نواف الأحمد ولياً للعهد نظراً لمعرفة الكويتيين له ومعايشته لهم فى جميع أمورهم واهتمامه البالغ بمشاكلهم وتواضعه الجم والذى خلق حالة من الحب لشخصيته التى تتصف بصفات إنسانية تميزها الرحمة والعدل بين الناس والإنفاق فى الخير ومن أجل الخير داخل الكويت وخارجها، ويحرص على أن تكون جهوده رافداً من روافد مصالح أهل الكويت، ولا يتوانى فى دعم تطلعاتهم وطموحاتهم نحو المستقبل الزاهر.

 

حقوق الإنسان

من أبرز أولويات ولى العهد الشيخ نواف الأحمد فى كل تصريحاته بهذا الشأن اهتمامه الواضح بإبراز دور الكويت فى المجال الإنسانى وإرساء دعائم حقوق وحماية الإنسان وفق القوانين والمعاهدات الدولية، ولهذا نجده دائم الإشادة بالكفاءات الكويتية العاملة فى مجال حقوق الإنسان، ويدعم كل الجهود المخلصة الكويتية التى تتحمل المسئولية الوطنية وتظهر الوجه الحضارى للكويت أميراً وحكومة وشعباً، وهذا يعطى الكويت نجاحات فى المجال الإنسانى وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان احتراماً للقانون والتزاماً بالدستور، ويعتبر الشيخ نواف الأحمد الجابر المبارك الصباح، أحد أهم الشخصيات المهمة التى برزت بقوة على الساحة العربية والدولية، فهو الابن السادس لأمير الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الصباح، وله تاريخ طويل من العمل فى الكثير من المواقع الأمنية والسياسية المختلفة، وقد اكتسب رؤية عملية انصبت وتركزت بصفة دائمة على تحقيق الأمن للوطن والأمان للمواطن، والسعى نحو مزيد من التحديث والرقى لهما معاً.

 

نشأة ومسئوليات

وقد ولد الشيخ نواف الأحمد فى 25 يونيو 1937، وعاش وتربى فى بيت الحكم قصر دسمان فى الكويت، وتلقى مراحل تعليمه المختلفة بالمدارس النظامية السائدة آنذاك، وفى 21 فبراير من عام 1961 تم تعيين الشيخ نواف الأحمد من قبل الشيخ عبدالله السالم الصباح محافظاً لمحافظة حولى، وظل فى هذه المسئولية حتى 19 مارس عام 1978 ثم بعد ذلك تم تعيينه كوزيرٍ للداخلية، واستمر فى هذا المنصب حتى يوم 26 يناير من عام 1988، ثم بعد ذلك عين كوزيرٍ للدفاع، وبعد تحرير الكويت، وتحديداً فى 20 أبريل يوم 1991 تم تعيين الشيخ

نواف الأحمد الجابر الصباح وزيراً للشئون الاجتماعية والعمل، وظل يتولى هذه المسئولية حتى يوم 17 أكتوبر عام 1992 وخرج من الوزارة.

وفى يوم 16 أكتوبر 1994 تم تعيينه كنائب لرئيس الحرس الوطنى، وفى 13 يوليو 2003 تم تعيينه مرة أخرى كوزير للداخلية، وفى 16 أكتوبر من نفس العام صدر مرسوم أميرى بتعيينه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية.

 

إنجازات

قام الشيخ نواف الأحمد بالعديد من الإنجازات خلال فترة توليه العديد من المناصب بدولة الكويت، ومن أهم هذه الإنجازات، إنه ساهم فى دعم وبناء التكامل الأمنى فى دول مجلس التعاون الخليجى والدول العربية، كما ساهم فى العمل على ترغيب الشباب الكويتى إلى الانخراط فى سلك الشرطة وحماية البلاد بالإضافة إلى العمل الإدارى بوزارة الداخلية بهدف تطوير العمل بها، وذلك خلال فترة توليه حقبة وزارة الداخلية، كما اعتمد على سياسة الإحلال بوزارة الداخلية، حيث أفسح المجال للخبرات الشابة من الكويتيين لإحلالهم محل كبار السن وذلك لضخ الدماء الجديدة بالوزارة والاستفادة من طاقات الشباب به. كما قام بإنشاء إدارة شئون المختارين، بالإضافة إلى إدارة شئون الانتخابات.

 

تزكية

وبعد أن تولى الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم فى 29 يناير عام 2006، وتم إصدار أمر أميرى فى 7 فبراير عام 2006 بتزكيته ولياً للعهد، وفى جلسة خاصة لمجلس الأمة الكويتى تم عقدها فى 20 فبراير من عام 2006، عرض على مجلس الوزراء الأمر الأميرى بتزكيته لولاية العهد، وعند التصويت تم الحصول على المبايعة للمنصب بإجماع عدد كبير من الأعضاء، وقام بأداء اليمين الدستورية لتوليه المنصب أمام الأمير وأمام مجلس الأمة بنفس اليوم.

 

احترام وتقدير

وعلى مدى أكثر من نصف قرن من العمل ما زال الشيخ نواف الأحمد يجسد المعنى الحقيقى للعلاقة بين أسرة الحكم والشعب الكويتى بكل احترام ومحبة وتقدير بما عرف عنه من تواضع شديد وقبول كبير لدى الآخرين لم يكن على المستوى المحلى فحسب بل على المستويين العربى والدولى، فهو يحظى بعلاقات وطيدة جداً مع كافة الحكام والمسئولين فى الدول الخليجية والعربية والعالمية.