عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: حماية الأطفال من التطرف تتطلب ترسيخ المبادئ الدينية الصحيحة بهم

إرهاب - أرشيفية
إرهاب - أرشيفية

دعا مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، لحماية الأطفال من التطرف والعنف والتكفير، وبذل المزيد من الجهد من قبل الآباء، في متابعة الدوائر التي يتعامل معها الأطفال، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

ورصدت الوفد، آراء عدد من الخبراء، للتعرف على كيف يمكن السيطرة على الأطفال ودائرتهم الاجتماعية، في ظل استخدام الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لحمايتهم من التعرض لخطر الفكر المتطرف أو العنف.

 

قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن المجتمع بحاجة ماسة لدور المؤسسات الدينية في التوعية، وعليهم الظهور على شاشات التلفاز أيضا.

 

وأضافت خضر، أنه على الأم مصادقة أطفالها، وعدم الانتظار حتى يصبحون في سن المراهقة كي تتقرب منهم، بل تبدأ بالتقرب في السابعة أو الثامن من عمره، كي يشعر الطفل بأنها الصديق قبل أن تكون مصدر السلطة عليه، فتستطيع تشكيل تفكيره بالشكل السليم وتصحيح مفاهيمه الخاطئة.

 

وتابعت أستاذ علم الاجتماع، أن على الأم أيضًا التعرف على أقران أطفالها وأولياء أمورهم، وفتح مجالات للحوار معهم، حتى تتأكد من خلو عقلياتهم من أي عنف أو تطرف فكري من أي نوع، حتى لا يتأثر أبنائها بهم.

 

وأضحت أستاذ علم الاجتماع، أنه من جهة أخرى، على الأم سرد قصص الأنبياء لأطفالها، وجعلهم يشاهدونها، بالإضافة إلى مشاهدة قصص الإنسان في القرآن، ما يجعلهم يريدون التقرب من هذه السلوكيات الحسنة التي يحبها الله.

 

وأردفت خضر، أنه يجب أن تتحدث الأم عن الله بالشكل الذي يحببهم في الدين والسلوكيات الصحيحة، وتعاليم الدين السمحة، وأن تتناقش مع أطفالها فيما يسمعونه أو يشاهدوه، للتقرب من تفكيرهم وتقويمه باستمرار.

 

ومن جانبه، قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن هناك 5 مؤسسات اجتماعية، يتأثر بهم الفرد في حياته، الأسرة والمدرسة، والإعلام، والمؤسسة الدينية، ثم المؤسسة الأمنية.

 

وتابع صادق، أن الأهالي تحتاج أولًا إلى التعريف بالمعنى الصحيح للتطرف، وما هو السلوك المتطرف، كي يستطيعوا حماية أبناءهم منه.

وأضاف صادق، أن هناك أهالى متطرفين بالأساس، وهنا يصعب انتشال الجيل الجديد الناتج عنهم من بؤرة التطرف أو العمل الإرهابي فيما بعد؛ لأن لديهم قناعات راسخة، يزرعونها في نفوس صغارهم، كالبعد عن أي إنسان

من ديانة أخرى، بل واعتباره عدوًا له.

 

أما لكي يحمي أبناء الأسر الطبيعية، أبناءهم من خطر الجماعات التكفيرية، والعنف والتطرف، فعليهم تعليمهم القيم الدينية الصحيحة، وأن كل الديانات شرعها الله، وأنه عليه التعامل مع جميع البشر بغض الطرف عن ديانته أو مذهبه الديني، ولا يتخذ موقفًا عدائيًا تجاهه، وأن الله فقط هو من يحاسب الجميع على أفعالهم لا البشر، بالإضافة إلى جعل الأطفال يشاهدون من الأفلام الكرتونية ما يرسخ هذه الفاهيم، والسلوك الإيجابي والسليم بشكل عام.

 

أما على الصعيد الديني، فقال الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن للآباء والمؤسسات التوعوية، دور هام في توعية النشئ الجديد، ضد الفكر المتطرف والإرهاب والعنف.

 

وأضاف الغفير، بأنه يجب على الآباء بث الفكر الديني الصحيح في عقول الأبناء، وفي مقدمتها، أن الله أنزل الشرائع السماوية من أجل المحبة والسلام، ونشر قيم الحب والحق والخير والجمال.

 

وأشار أستاذ جامعة الأزهر، إلى ضرورة ترسيخ فكرة، أنه لا يوجد نص ديني أو سماوي، يبيح قتل النفس أو الاعتداء عليها، لمجرد الاختلاف في الفكر أو العقيدة، مشددا على أن الله وحده هو من يفصل بين الناس، بديناتاهم أو أشكال العبادة المختلفة لهم.

 

كما أوضح أستاذ جامعة الأزهر، أنه على الآباء قراءة القرآن الكرين بصحبة أبنائهم، وتفسير الآيات وشرحها، ليعوا أن القرآن يعلم احترام الجميع لبعضهم البعض، وأنه يحث على نبذ العنف، والامتناع عن قتل المرأة، والطفل وكبار السن.