عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عبدالحميد السيد: الاهتمام بالقنوات الثقافية أهم خطوات صناعة الوعي

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد عبدالحميد السيد، الإعلامي بقناة النيل الثقافية، أن الإعلام يعتمد بشكل أساسي على المهنية، وهي مجموعة القيم والمعايير الحاكمة لأي مهنة، نافيا أن يكون هناك ما يسمى بالحيادية في الإعلام عامة ؛ بدءا من اختيار الموضوع والضيوف وهو ما يخضع في حقيقته لأهواء وانتماءات المذيع أو المعد، بما يتوافق وسياسة القناة التحريرية واستراتيجيتها، مما يلغي فكرة الحيادية في الإعلام على مستوى العالم أجمع بدءا من البي بي سي حتى أقل مؤسسة إعلامية.

 

واستطرد قائلا، أن الإعلام في مجمله يفتقد المهنية، ذلك أنه أحيانا قد يساعد على صنع الأزمة وتفاقمها من خلال كيفية تناولها، فبعض البرامج قد تتعرض لقضايا معينة لا تفيد المواطن في شيء بقدر ما يؤدي تناولها لانتشار رذيلة ما بالمجتمع، مثل اختراق وكر للمخدرات، وتوضيح كيفية التعاطي مثلا.

وضرب "السيد" مثلا للإعلام العراقي، حيث 55 قناة خاصة كلها فئوية تخدم أحزابا وشيعا مختلفة، وقد انطلقت جميعا عقب غزو العراق، فكان هدفها تفتيت المجتمع العراقي وتفرقته، وهو ما حدث بالفعل فأصبح الصراع في العراق بين أطياف الشعب نفسه.


مؤكدا أن هذا الأمر كان يمكن أن يحدث بمصر إذا ظل إعلام الإخوان مستمرا، وينخر في المجتمع المصري، ضاربا مثلا بقناة الناس التي كانت تحمل توجها إخوانيا واضحا، وكانت منبرا لبذر العنف والتدمير، ولو استمرت لصرنا الآن أشبه بالعراق.

وأكد "عبدالحميد" أن للإعلام دور فاعل وكبير في زرع الولاء والانتماء بين المواطنين، وهو ما يتطلب ضرورة الاهتمام بالقنوات الثقافية، ودعم تمويلها لأنها شريك أساسي في صناعة الوعي المجتمعي.


موضحا أن الدراما والسينما والمسرح كلها صانعة للولاء والوعي معا، وهو ما كان واضحا في الماضي، حيث كان الإعلام يعمل على المشروع القومي والعمل

الجماعي؛ ضاربا المثل بـ "جوابات حراجي القط" للأبنودي الذي مثلت شخصية الفلاح البسيط الذي يبدو الانتماء جليا عليه، بدءا من إحساسه بقريته، مرورا بتماهيه مع السد العالي ليتحول شعوره من كونه عاملا أجيرا إلى إحساسه المتصاعد بأنه هو السد ذاته.


مردفا أن الأمر الآن تغير وتحول العمل الجماعي الذي كان ميزة مهمة للإعلام المصري إلى إحساس متعمق بالفردية طغى على كل شعور بالانتماء، وهو ما يستدعي بالضرورة سعي الإعلام للعمل على مشروع قومي من شأنه تعزيز الانتماء والولاء لدى كافة أطياف الشعب.

جاء ذلك خلال الصالون الثقافي الذي نظمته الشاعرة، سحر الشربيني، بدار الأوبرا المصرية، مساء أمس الثلاثاء، الذي جاء تحت عنوان "دور الصحافة والإعلام والتعليم في تعزيز الولاء والانتماء"، وشارك به كل من:


د.جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية والنائب البرلماني الأسبق
أ .محمد الشافعي، المؤرخ والكاتب الصحفي بدار الهلال
د. نفرتيتي أحمد، الخبيرة الإعلامية ومستشار إعلامي بالتربية والتعليم
د. جمال حماد، المذيع بإذاعة صوت العرب ومدير البرامج الثقافية بها
أستاذ عبدالحميد السيد، مذيع بقناة النيل الثقافية
الشاعر ثروت سليم، مقرر شعبة الفصحى باتحاد الكتاب
الشاعران محمد العدوي وأحمد ضياء، والمطرب إسلام كمال