رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نيويورك تايمز: من يدعم مادورو ومن يدعم جوايدو في صراعهما على السلطة؟

نيكولاس مادورو وخوان
نيكولاس مادورو وخوان جوايدو

يتزايد انحياز دول العالم حول من يجب أن يكون القائد الشرعي لفنزويلا، فمن جهه هناك الرئيس نيكولاس مادورو، الذي يُنظر إلى حكومته على أنها فاسدة وقمعية، ومن جهة أخرى هناك المعارضة بقيادة خوان جوايدو، زعيم الجمعية الوطنية، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا الشهر الماضي عقب مظاهرات حاشدة ضد الحكومة.

 

وتقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن سبع دول أوروبية أيدت جوايدو، الاثنين الماضي، مما زاد الضغط على مادورو، وستحدد نتيجة الصراع من يسيطر ليس فقط على حكومة فنزويلا ولكن أيضًا على احتياطيها من النفط، والذي تعتبره بعض التقديرات الأكبر في العالم.

 

وتستعرض الصحيفة من يقف مع مادورو، ومن انقلب ضده، والسيناريوهات المتوقعة في الأسابيع المقلبة:

 

مادورو لايزال لديه مؤيدين أقوياء في الداخل والخارج

حيث دعمت روسيا حكومة مادورو بقروض بمليارات الدولارات، فيما قدمت كوبا الدعم الاستخباري لها، ومازال مادورو يحظى بالتأيد من العديد من سكان فنزويلا على الرغم من معانتهم من الركود الاقتصادي وتدهور المؤسسات، كما يعتبر الجيش، الذي لايزال رسميًا إلى جانبه، أحد أهم دعائم نظام مادورو، برغم ظهور إنشقاقات في صفوف صغار الضباط.

 

العديد من البلدان بقيادة الولايات المتحدة ترى أن مادورو رئيس غير شرعي

سارعت الولايات المتحدة بمساندة جوايدو عقب إعلان نفسه رئيس مؤقت للبلاد، تبعتها بعد ذلك العديد من الدول منهم كندا و12 دولة من أمريكا اللاتينية، وإنضم إليهم مؤخرًا النمسا وبريطانيا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد.

كما قامت إدارة ترامب بالضغط على مادورو بفرض عقوبات على حكومته، خاصة العقوبات النفطية، فيما يرى مادورو نفسه ضحية لمحاولة انقلاب مدعوم من الولايات المتحدة.

وبررت هذه الدول دعمها لجوايدو بأن إعادة إنتخاب مادورو العام الماضي كانت غير شرعية، وقد لاقت صدى واسع من الاستنكارات الدولية.

 

موقف الصين من الصراع في فنزويلا

تتمسك الصين مبدأ عدم الأنحياز فيما يخص الصراع على السلطة في فنزويلا، برغم أنها تعتبر مستثمر مؤثر في في فنزويلا، حيث أنها تستهلك 240 ألف برميل من النفط يومياً من البلاد، وقد تم تخصيص الكثير منها لسداد الديون.

ولكن على الصين أن تظل منفتحه على

كل الإحتمالات، إذا إنتصر جوايدو، فإن الصين ستحتاج إلى إقامة علاقة جيدة معه لتحافظ على مصالحها الاقتصادية.

 

موقف الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات المتعددة الجنسيات

وضع الانشقاق العالمي في قضية فنزويلا، زعيم الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في موقف حرج، وصرح جوتيريش "إن الأمم المتحدة ستواصل تقديم مساعيها الحميدة إلى الأطراف لتكون قادرة على طلب المساعدة في إيجاد حل سياسي"، لكنها لن تشارك في أي مبادرات أخرى من المجموعة لحل الأزمة.

كما تجنّب صندوق النقد الدولي الانحياز لأطراف بعينها، قائلاً إنه سيتبع موقف الدول الأعضاء فيه.

فيما كانت منظمة الدول الأمريكية، من أوائل الداعمين لجوايدو، كما إعترف به بنك التنمية للبلدان الأمريكية، وهو مصدر مهم للتمويل في أمريكا اللاتينية، كرئيس مؤقت.

 

سيناريوهات الأزمة في الأسابيع المقبلة

تري الصحيفة أنه من الصعب التنبأ بمسار الأزمة، إلا أنه في الأسابيع المقبله سيبدأ تأثير العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة في الظهور، ومن المتوقع أن يبدأ نقص الوقود في المناطق الريفية ويصل في النهاية إلى العاصمة كاراكاس، وهذا سيزيد من تقليص اقتصاد البلد، مما يؤدي إلى إزدياد صعوبة قدرة الناس على العمل وصعوبة الحصول على الغذاء والدواء.

وقد وعد جوايدو، بالعمل مع الداعمين الأجانب وتقديم المساعدة الدولية إلى فنزويلا، في تحد مباشر لمادورو، الذي قال إن البلاد لا تحتاج إلى المساعدة، ويمكن أن يؤدي هذا الصراع إلى اندلاع مواجهات عنيفة.