رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حنان مطاوع: أبحث عن الدور المثير للجدل وأخاف أن يحبسنى المخرجون فى الأدوار المركبة

بوابة الوفد الإلكترونية

حنان مطاوع تسير بخطوات ثابتة، تتمكن فى كل تجربة من إثبات موهبتها‏,‏ وإمكانياتها فى تجسيد جوانب متعددة فى الشخصية التى تجسدها‏, وضعت لنفسها خطًا فنيًا محددًا، فاختياراتها الصعبة جعلتها من بين العوامل التى ستخرج معك من صالة العرض بمجرد حضورها فى فيلم، وتخلق مع مشاهدها علاقة صعب أن تنساها مع تتر النهاية, وتجعلك تتأكد انك أمام فنانة تملك أدوات خاصة, ربما يندر توافرها بين أبناء جيلها، فهى لاترفض ان تكون صديقة للبطلة، او تقدم مشهدين فى عمل لكنها تكون مؤثرة فيها، فهى دائمة التمرد على القوالب الثابتة, ولديها شجاعة فى التغلب على نمطية الأدوار، فتقدم شخصية «الغانية» دون اسفاف، و«الشريرة» دون كراهية، و«الشعبية» الراقية و«الارستقراطية» بنت البلد، تعيش حالة نشاط فنى فى 2019 فقالت عنها..

● تعيشين حالة نشاط فنى فى 2019 فحدثينا عن أعمالك؟

- الحمد لله تعاقدت على عدة أعمال سيتم تنفيذيها خلال هذا العام اولها مسلسل «عايزة ورد يا ابراهيم»، اخراج أحمد حسن وتأليف د. مدحت العدل، وانتاج راديو وان، وسأشارك فى رمضان المقبل بمسلسل «لمس اكتاف» مع ياسر جلال وفتحى عبد الوهاب، وانتظر عرض فيلمى «قابل للكسر» و«يوم مصرى».

● ماذا عن دورك فى فيلم «قابل للكسر»؟

- المخرج أحمد رشوان يقدم فيلمًا صعبًا، ينتمى إلى نوعية السينما المستقلة تدور أحداثه فى قصة بسيطة بعيدًا عن التعقيد عن حياة بنت ودخولها فى قصة حب، وسيشارك فى عدة مهرجانات قبل عرضه، يشارك فيه رانيا شاهين، فاطمة عادل، عمرو جمال، خالد خطاب، عاصم نجاتى، محمد رضوان، كريم العطار وناجى شحاتة.

● وفيلم «يوم مصرى»؟

- فيلم «يوم مصرى» إخراج أيمن مكرم مع خالد النبوى ويسرا اللوزى واياد نصار وهو فيلم فني عال وتنطبق عليه سمات الفيلم الجماهيرى، وتدور أحداثه فى يوم واحد، وهو يوم الاحتفال بمولد السيدة، ومن يتواجدون فيه من دراويش السيدة بالإضافة للبلطجية، ويتبقى فى الفيلم يومان تصوير وأتمنى ان ينال إعجاب الجمهور.

● «عايزة ورد يا إبراهيم» أول مسلسل بطولة مطلقة تدور أحداثه فى 45 حلقة.. ألا تتخوفين المغامرة من ملل الجمهور؟

- على العكس، انا سعيدة أن العمل أولا معروض خارج شهر رمضان، بالاضافة إلى أنه مسلسل لايت كوميدى أحداثه تدور فى 45 حلقة، وهذه النوعية من الأعمال تنافس بقوة المسلسلات التركية والهندية التى نتقبلها ونبحث عنها، لماذا نقبل ان ندخل علينا فنونًا من بلدان أخرى، لابد أن نقدم فننا الذى يعبر عنا،ويعبر عنهم طوال العام، لابد ان لا نكون فريسة للثقافات الغربية، ومصر هى المصنع الحقيقى للفنون فلايمكن ان تكون حكراً على شهر واحد طوال العام، وهناك قاعده جماهيرية تحب ابو العروسة ونصيبى وقسمتك والطوفان وغيرها اصبح الجمهور يبحث عن هذه الأعمال.

● قدمتى فى رمضان الماضى 3 مسلسلات دفعة واحدة هل ستكررين هذه التجربة مرة أخرى؟

- هى تجربة صعبة، ومهلكة، لكننى أردت ان أخرج من اطار الأدوار المركبة الصعبة، أردت أن اقول للجمهور اننى استطيع ان اقدم كل الأدوار ،عندما عرض علىّ مسلسل «هذا المساء» قدمت دورا مع المخرج تامر مرسى أعتبره من أهم أدوار حياتى فلايوجد حى يخلو من هذه التركيبة، ومسلسل «طاقة نور» وهو عمل مع نجم شباك هانى سلامة ومخرج صديق رءوف عبد العزيز واستطعت من خلاله كسب أرضية شعبية وجمهور مختلف، و«حلاوة الدنيا» الذى اخترته لانه تحد كبير أن تكون شخصية سارة صديقة البطلة ومع ذلك مؤثرة مع الناس احدث رد فعل غير طبيعى مع المراهقين، ولكنى استهلكت نفسيًا حتى أثبت أننى لست ممثلة الادوار المركبة فقط، أقول للمخرجين: أنا استطيع ان اجسد اى دور، والثلاثة مسلسلات أكملت بعض.

● قدمتى شخصية مختلفة فى 3 حلقات من مسلسل نصيبى وقسمتك، فكيف استعددتى لها؟

- ماجذبنى لهذه الشخصية انها تقدم رسالة ان لكل خطأ هناك فرصة ثانية، فهى ليست شخصية مركبة،هى شخصية بسيطة أخطأت وجميعنا خطاؤون، لكنها اختارت التوبة ودفعت الثمن، العمل رحلة نفسية وذاتية، وماحدث لها من الممكن ان نعانيه جميعا، ولكن العمل يقول ان هناك فرصة ثانية، شعرت انها شخصية انسانية وحقيقيه، رغم ان بها جزءا خياليا.

● ما سر اهتمامك بتقديم الأفلام المستقلة؟

- على مدار مشوارى الفنى كانت اختياراتى مختلفة، فى بداية حياتى قبلت افلامًا حتى أثبت أننى موجودة ضمن الشباب الموجودين، لكن بمرور الوقت كنت دائما البحث عن أفلام تثبت موهبتى، فقدمت فى فيلم» قص ولزق»مشهدين وضعونى فى خانة الممثلة التى تتحمل ادوارا صعبة، وتقدم تجارب اكبر منها ومختلفة عن شخصيتها، يشرح معاناة زوجة وأنا لم أكن زوجة وقتها، وقدمت الدور بكل معاناته دون تقديم مشهد واحد خادش للحياء، بعدها جاءت تجربة «هوليوبوليس» مع المخرج أحمد عبدالله السيد، والفيلم وجدته فرصة لإرضاء أهوائى الشخصية الفيلم شبهى، احداثه تدور فى يوم واحد، لحياة عدة ابطال احداثهم متشابهة لكنهم لايلتقون، والفيلم يقول اننا احيانا نكون أسبابًا فى حياة بعض بشكل أو بآخر، والمخرج احمد عبدالله السيد صاحب تكنيك خاص، وأعتمد على تكنيك مختلف عن التصوير السينمائى، وتعاملنا مع مدير تصوير بولندى لأول مرة يقدم الفيلم أقرب للحياة العادية، وفيلم «قبل الربيع» حزنت كثيرًا أن هذا الفيلم لم يعرض جماهيريًا فمن خلاله ترشحت لأهم الجوائز وأتمنى ان يعرض على الفضائيات.

● متى تعودين للمسرح؟

- قدمت 5 مسرحيات على مدار مشوارى الفنى، اولى مسرحياتى « طعام لكل فم «

للمبدع توفيق الحكيم، وبعدها «رجل من هذا الزمان» مع والدتى سهير المرشدى باللغة العربية الفصحى وكان تحديًا كبيرا، وقدمت مسرحية «السلطان الحائر لتوفيق الحكيم» وكانت نقلة حقيقية لى فى عالم الفن، وكانت نقلة نقدية كبيرة لى لاننى جسدت نفس شخصية سميحة أيوب فى الستينات، ونجحت مع سامح حسين فى «أنا الرئيس» وقدمت استعراضًا كوميديًا وكان تحديًا كبيرا ايضا، وقدمت مسرحية المونودراما «أنا فى اجازة» مثلت فيها 45 دقيقة وحدى على المسرح وكانت نقلة نوعية لى وأتمنى أن اقدم عروضًا مسرحية قريبا..

● لماذا لم تعرض هذه المسرحيات على الشاشة؟

- للأسف مسرحيتان فقط هما من تم تصويرهما وللاسف المسرح لايعرض على الفضائيات، وأتمنى ان تتواجد قناة مثل ماسبيرو زمان تعتمد على عرض تراثنا سواء فى الستينيات او السبعينيات، ولا تعرض اعمالا مرتبطة بالاعلانات، لكنها تحاول الحفاظ على الهوية المصرية، وأتمنى ان يكون لدينا أكثر من قناة بهذا الشكل.

● كيف أثر والديك فى اختياراتك الفنية؟

- والدى رغم انه توفى وأنا فى الجامعة إلا انه علمنى كيفية الاختيار من خلال تنمية الوعى لدى، أما والدتى فهى أهم ناقدة فى حياتى، نختلف مع بعض لانها ترفض ان اقدم ادوارا شريرة، وهذا عكس اختياراتى، فأنا افضل تقديم الأدوار المثيرة للجدل، تعلمت من كليهما أن اجتهد حتى لا أفقد روح التحدى ولا أعتاد على الاستسهال لأن الاستسهال بداية الوقوع، فانا دائما فى حالة تحد واستعداد، كل الاعمال بالنسبة لى ادخلها بارتباك.

● متى تعاودين العمل مع الفنان يحيى الفخرانى ؟

- أتمنى لو يكون لى الشرف فى أعماله القادمة، عندما قدمت مسلسل دهشة وهو يعتبر أول عمل يجمعنا، رشحنى المخرج شادى الفخرانى، وجسدت فيه شخصية ابنته العاق، عندما أحضر معه تصوير أجلس وأراقبه كيف يتعامل مع الناس فى موقع التصوير، كيف يتعامل مع الدور، وكيف لايتعامل كيحيى الفخرانى النجم الكبير، تعلمت منه ان كل عمل يقدمه للجمهور يضع فيه سؤال «يقبله الجمهور أو يرفضه» فهو لايعتمد أبداً ان الجمهور يعشقه ويتقبله فى أى عمل، لكنه يتعامل مع الدور وكأنه أول أدواره فى حياته، وهو شخص مغامر من الصعب ان يقبل فنان ان يظهر كشيطان مثلما ظهر فى ونوس، فهو من القلائل الذى يقدم شخصية الشرير دون خوف من الجمهور، فهو فنان يضرب بعرض الحائط كل تخوفاته كشاب مغامر يحسبها صح ومجتهد فى كل أدواره، وهذا ماتعلمته منه ،وقدمت معه مسلسل شهريار وشهرزاد فى الإذاعة، وهى شخصية صعبة لأنها ذكية ترمى شباكها عليه بنعومة، فكان مغامرة مع الفخرانى فى الاذاعة، والممثل من خلال صوته يخلق صورة ومكانًا فهو تحد للممثل، وبعدها قدمنا ونوس وأعشق العمل معه.

● أغلب الأدوار التى قمت بتقديمها ظهرت فيها كبطلة.. لماذا لاتقدمين عملا باسمك؟

- يسأل فى ذلك المنتجون، من يملك رأس المال يملك اتخاذ القرار دائما، فهو لعبة توزيعية وانتاجية وهناك نظام للتوزيع ولا أشغل نفسى بذلك فانا اشتغل واجتهد وليس كل الأدوار التى تعرض على ترضى طموحاتى، لكنى مقتنعة أن الشغل «بيجيب» شغل والنجاح «بيجيب نجاح» و«الاكتئاب بيجيب اكتئاب»، وقررت ان احب ما أعمل ويكفى ان اظهر فى عمل ظاهر بمشهد، لعل المخرجين يرون أن لدى إمكانيات ترشحنى للعمل الجيد.

● ما الدور الذى تتمنين تقديمه؟

- أتمنى لو أقدم شخصية فرعونية، لأننى مؤمنة أن الحضارة الفرعونية منبع الحضارات، اليزابيث تيلور قدمت الشخصية الفرعونية، وشخصية كليوباترا قدمت كثيرا لكنها لم تقدم ابدا من وجهه نظر مصرية، وهذا من وجهة نظرى تقصير، لاننا نريد ان نقدم الشخصية من وجهة نظرنا.