رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس أكاديمية الشرطة: الداخلية تنتهج استراتيجية أمنية مستحدثة في مكافحتها للإرهاب

جانب من الندوة -
جانب من الندوة - أرشيف

أكد اللواء أحمد إبراهيم، مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة، أن وزارة الداخلية في سبيل مكافحتها للإرهاب انتهجت استراتيجية أمنية مستحدثة، لإحباط العمليات الإرهابية وملاحقة مرتكبيها؛ الأمر الذي كان له الأثر في تحقيق أعلى معدلات الأمن والأمان، وهو ما انعكس على استقرار الوطن والمجتمع وتحقيق الطفرة الاقتصادية المنشودة.

 

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة، اليوم الاثنين، تحت عنوان "دور الشعب والشرطة في صناعة الأمن" نحو مجتمع لا يأوى الإرهاب والجريمة"، والمنعقد تحت رعاية اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، وبحضور اللواء خالد فوزي، مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، واللواء دكتور أحمد إبراهيم، مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة، وعدد من قيادات الوزارة، والخبراء الأمنيين والإعلاميين.

 

وأوضح العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني وعضو المجلس القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أنه لابد من الانتباه برفع الوعي الأمني لدى المواطنين، مشيرا إلى أن العناصر الإرهابية تستغل عدم الإدراك الكاف لدى بعض المواطنين في تنفيذ مخططاتها.

 

وأضاف أنه لا بد من تشكيل منظومة تعاون أمني تشارك بها  كافة جهات الدولة، وإنشاء قاعدة بيانات لكافة العقارات المستأجرة.

 

من جانبها أشارت الدكتورة سعاد إبراهيم، مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إلى أن العلاقة التفاعلية بين المواطن ورجل الشرطة هي علاقة جوهرية، ولعل شعار الشرطة الجديد هو "شرطة الشعب" يؤكد على هذا المعنى.

 

وأضافت أن المناطق الشعبية والعشوائية، هي الأكثر استغلالا من قبل العناصر الإرهابية، بسبب قلة الوعي لدى البعض من قاطنيها واستغلال بعض ملاك الشقق المستأجرة، بسبب رغبتهم في الربح السريع، ومن ثم فإنه لا بد من زيادة حجم التوعية لدى المواطنين.

 

وتابعت الدكتورة نرمين خضر، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أنه لا بد من عرض بعض التنويهات الإعلامية على المنصات المختلفة، ولا سيما الأكثر مشاهدة منها لزيادة الوعي واستهداف كافة الفئات العمرية المختلفة، وأن تشمل الرسالة الإعلامية مخاطبة كافة طبقات المجتمع.

 

في السياق ذاته، نوه اللواء محمود السبيلي بقطاع الأمن العام بوزارة الداخلية أن استغلال الشقق المفروشة والمؤجرة من قبل العناصر الإرهابية والإجرامية باتت تشكل خطرا كبيرا على أمن واستقرار الوطن.

 

وتابع أن هناك العديد من النماذج التي تم

استغلال بعض العناصر الإرهابية لشقق سكنية مفروشة ومستأجرة، للاختباء أو تخزين الأسلحة في العديد من المناطق بالإسكندرية والقاهرة، حيث تعاملت قوات الأمن معهم، وقامت بتصفيتهم، وإصابة واستشهاد بعض رجال الأمن.

 

وأوضح الدكتور شريف صلاح الدين، الخبير في مجال التنمية البشرية، أن الأمن صناعة وليس بضاعة يتم شراؤها، ولا بد من الجميع أن يعمل في هذه الصناعة من كافة مؤسسات الدولة، لتعزيز فكر المواطن البسيط عن الأمن من أنه شريك أساسي في صناعته.

 

وبحثت الندوة العديد من المحاور من بينها سبل رفع الوعي الأمني لدى المواطنين، ونشر ثقافة التعاون مع الأجهزة الأمنية في إطار حرص وزارة الداخلية على رصد ومتابعة العناصر الإرهابية والإجرامية، وتحديد الأساليب التي يتخذونها، لتجنب الرصد الأمني من خلال السعي الدائم لاستئجار الشقق المفروشة والإيجار الجديد، أو المنشآت البعيدة على الأنظار،  أو تلك التي تكون تحت الإنشاء للاختفاء بها، أو استخدامها كمخازن للأسلحة والمتفجرات.

 

وناقشت الندوة دور الإعلام في ثقافة التعاون مع الأجهزة الأمنية، والتوعية الأمنية لدى المواطنين، نظرا لأن عدم إبلاغ المؤجرين من المواطنين لأقسام الشرطة ببيانات المستأجرين لتلك الأماكن، يسهم في اختفاء تلك العناصر واضطرار الأجهزة الأمنية لتكثيف جهودها للتوصل إليهم.

 

وتستهدف هذه الندوة توعية المواطنين وأهمية تواصلهم مع الأجهزة الأمنية، والإبلاغ عن أي معلومات لديهم، خاصة بمستأجري الشقق السكنية، فضلا عن بحث إجراء تعديل تشريعي بتغليظ العقوبات عن عدم الإبلاغ ببيانات المستأجرين للعقارات والشقق المفروشة.