رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تخلي أمريكا وروسيا عن المعاهدة النووية يثير المخاوف من سباق تسليح جديد

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تخلت روسيا والولايات المتحدة عن المعاهدة الرئيسية للأسلحة النووية، مما أثار مخاوف من سباق تسيلح متجدد بين القوتين الرئيسيتين.

واتهمت إدارة ترامب يوم الجمعة السابق روسيا بانتهاك معاهدة القوات النووية متوسطة المدى لعام 1987 مع "الإفلات من العقاب" من خلال تطوير صواريخ محظورة قادرة على استهداف أوروبا الغربية، ونفت روسيا خرقها للمعاهدة واتهمت الولايات المتحدة بارتكاب اتهامات كاذبة لتبرير انسحابها.

وقال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو "على مدى ما يقرب من ست سنوات بذلت الولايات المتحدة خطوات هائلة للحفاظ على هذه الاتفاقية، ولقد عرّضت روسيا مصالح الولايات المتحدة الأمنية للخطرولم يعد من الممكن تقييدها بموجب المعاهدة، في حين أن روسيا تنتهكها بلا خجل".

أضاف بومبيو أن الولايات المتحدة ستبدأ عملية الانسحاب لمدة ستة أشهر، مما يمنح روسيا الوقت لوقف انتهاكاتها المزعومة. في غضون ذلك ستطور أمريكا "خيارات الاستجابة العسكرية".

من ناحية أخرى قال الرئيس فلاديمير بوتين: "سنرد على الأمر بالمقابل، لقد أعلن شركاؤنا الأمريكيون أنهم يعلقون مشاركتهم في المعاهدة وسنفعل الشيء نفسه. لقد أعلنوا أنهم سيجرون الأبحاث والتطوير وسنتصرف وفقًا لذلك".

وقال بوتين إنه لن ينشر صواريخ جديدة ما لم تفعل الولايات المتحدة ذلك أولاً، كما لن تقوم روسيا بتركيب أسلحة متوسطة المدى في أوروبا أو مناطق أخرى حتى تظهر أسلحة أمريكية مماثلة في تلك المناطق".

يذكر أن الانهيار المفاجئ لمعاهدة الأسلحة النووية أثار المخاوف من تكرار مواجهة شبيهة بالحرب الباردة. حيث في الثمانينات من القرن الماضي نشر كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي صواريخ متوسطة المدى في القارة الأوروبية.

وينظر إلى مثل هذه الأسلحة على أنها مزعزعة للاستقرار ولا تزال كذلك، حيث أنها تستغرق بضع دقائق فقط للوصول إلى أهدافها ولا تترك أي متابعين لصناع القرار وتزيد من احتمال حدوث نزاع نووي عالمي بسبب تحذير إطلاق زائف.

الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة قد اتهمت روسيا بتطوير ونشر صاروخ كروز ينتهك أحكام المعاهدة التي تحظر إنتاج واختبار ونشر الصواريخ البرية والصواريخ الباليستية التي يتراوح مداها بين 500 و 5500 كيلومت، لكن روسيا تقول إن صاروخ كروز قيد البحث يبلغ أقصى مدى له 480 كيلومترا.

وبالانسحاب من المعاهدة لن ترسل الولايات المتحدة رسالة إلى روسيا فحسب، بل ستحرر نفسها لمواجهة الصين التي لا تلتزم بالاتفاق.

أصدرت وزارة الدفاع الروسية أمس صورة قمر صناعي

لما وصفته بمرافق إنتاج جديدة في مصنع رايثيون لصناعة الصواريخ الأمريكية في توسون بولاية أريزونا، مشيرة إلى أن توسعها بدأ في عام 2017 حيث أجاز الكونجرس الإنفاق لتطوير صواريخ متوسطة المدى.

وقد أوضح بوتين أنه من غير المنطقي، أن تقوم روسيا بنشر صاروخ كروز أرضي ينتهك المعاهدة لأنه يحتوي على مثل هذه الأسلحة على السفن والطائرات ، والتي لا تحظرها الاتفاقية.

وقال بوتين: "دعونا ننتظر حتى ينضج شركاؤنا بما يكفي لإجراء حوار متساو وموضوعي حول تلك القضايا، فالأمر متروك للولايات المتحدة لاتخاذ الخطوة الاولى."

ومع ذلك، كما قال بوتين لوزرائه إنه يود التقدم في صنع أسلحة مستقبلية أخرى لا يمكن اعتراضها ولا تندرج تحت المعاهدة، وقد تم تصميم الطائرة بدون طيار لتحمل سلاحًا نوويًا ثقيلًا قد يتسبب في موجة موجات تسونامي مدمرة.

كما أعرب الزعيم الروسى أنه يود أن يقوم جيش روسيا بإعداد الرد على إمكانية نشر أسلحة في الفضاء.

وكشف البنتاغون النقاب عن الاستراتيجية الجديدة الشهر الماضي، و هى عبر عن مجموعة جديدة من أجهزة الاستشعار الفضائية وغيرها من أنظمة التكنولوجيا الفائقة من أجل الكشف عن الصواريخ القادمة وإسقاطها بسرعة أكبر.

وحذر خبراء من أن التطورات التي حدثت هذا الأسبوع قد تقود روسيا إلى أن تكون أكثر وقاحة.

يذكر أن الناتو دعم بقوة قرار إدارة ترامب يوم الجمعة الماضى، حيث قال: "تتخذ الولايات المتحدة هذا الإجراء استجابةً للمخاطر الكبيرة التي تهدد الأمن الأوروبي – الأطلسى، بسبب الاختبار السري الروسي وإنتاج وإطلاق 92027 نظام صاروخ أرضي يطلق من الأرض".