رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليوم.. المؤتمر العالمي للإخوة الإنسانية يبدأ فعالياته في أبو ظبي

بوابة الوفد الإلكترونية

السعودية - ليندا سليم
تنطلق في أبوظبي، غدا الأحد، فعاليات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين بمشاركة قيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية من مختلف دول العالم بهدف تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر وأهميته ومنطلقاته وسبل تعزيزه عالميا.
يسعى المؤتمر الذي يتزامن مع الزيارة التاريخية لكل من قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف للإمارات – إلى التصدي للتطرف الفكري وسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانية وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة، تقوم على احترام الاختلاف، وتساهم في إعادة بناء جسور التواصل والتعارف والتآلف والاحترام والمحبة، ومواجهة التحديات التي تعترض طريق الإنسانية للوصول إلى الأمان والاستقرار والسلام وتحقيق التعايش المنشود.
قال الدكتور سلطان فيصل الرميثي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين إن انعقاد المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في عام التسامح الذي أعلنته الإمارات في 2019 وبالتزامن مع الزيارة التاريخية المشتركة لقداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر يرسخ مكانة الإمارات منصة عالمية للتلاقي والحوار والتعايش الإنساني بفضل مبادئ التعايش والتسامح الحاضرة في واقعها اليومي إذ يعيش على أرضها، في تناغم، مقيمون من أكثر من 200 جنسية من مختلف الأديان والعقائد والخلفيات الثقافية”.
وأكد أن كافة الأديان والعقائد تدعو إلى الأخلاق والرقي بالإنسان وإعداده إعدادا صحيحا، روحيا وفكريا وماديا، كونه اللبنة والركيزة الأساسية لبناء المجتمعات الإنسانية المتقدمة والمتحضرة والمتسامحة، ولذا يسعى المؤتمر إلى إبراز القيم المشتركة بين الأديان والعقائد بما يعود بالخير على الإنسانية، معربا عن ثقته في أن هذا المؤتمر سيشكل منصة عالمية مثالية للحوار الإنساني، تنبذ ثقافة الكراهية والانعزال وتجمع مختلف الأديان السماوية والعقائد تحت سقف واحد، وتؤكد على أن الأخوة الإنسانية مسؤولية مشتركة للجميع، وتدعو إلى التعقل والحكمة في التعامل فيما بيننا كبشر، وترسي ثقافة السلم والحوار والمواطنة والتعايش المشترك باختلاف الثقافات والأطياف والمشارب”.
ويهدف المؤتمر  الذي يستمر يومين  إلى إرساء قاعدة جديدة للعلاقات بين أتباع الأديان والعقائد تقوم على احترام ثقافة التعدد والاختلاف وتوطيد أواصر الأخوة بين الناس، وبناء الثقة المتبادلة بينهم، ومواجهة التحديات التي تعترض طريق الإنسانية نحو السلام والازدهار والتقدم.
ويتضمن المؤتمر العديد من الجلسات العلمية وورش العمل والتي تناقش عدة محاور، الأول تحت عنوان منطلقات الأخوة الإنسانية، الداعية إلى إرساء ثقافة السلم، وترسيخ مفهوم المواطنة، ومواجهة التطرف الديني من منطلقات واقعية لتحقيق الأخوة الإنسانية المنشودة.
كما سيتطرق المؤتمر في محوره الثاني إلى إعلاء مسؤولية حكماء الشرق والغرب في تحقيق السلام العالمي المبني على أسس الأخوة الإنسانية، والتركيز

على الدور الكبير المنوط بالمنظمات الدولية والإنسانية في تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، وسيناقش في يومه الأخير التحديات والفرص التي تواجه الأخوة الإنسانية ودعم المبادرات الداعية لإرساء ثقافة التآخي في الإنسانية.





يعود تاريخ اكتشاف أقدم مسجد في الإمارات بمدينة العين إلى أكثر من 1000عام مضت وأول دير وكنيسة في المنطقة بجزيرة صير بني ياس إلى الفترة ما بين القرنين السابع والثامن الميلاديين لتعكس هذه الدلائل التاريخية كيف أن الإمارات ساحة للتعايش والتسامح منذ القدم .
قالت  نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرف إن دولة الإمارات تعيش التسامح والتعايش منذ قرون ويتجلى ذلك في أقدم مسجد بالدولة في مدينة العين وأول كنيسة بالمنطقة في جزيرة صير بني ياس وهناك تاريخ من المحبة و الوئام يعيشه شعب الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة.
وأضافت  أن الإمارات قدمت للعالم مجتمعا يجمع رعايا أكثر من 200 دولة ينعمون بالعدالة والمساواة والترابط القوي مشيرة إلى أن كرامة الإنسان في دولة الإمارات فوق كل شيء وحرية المعتقد مكفولة للجميع ودور العبادة والقوانين التي تحمي هذه الحقوق تكفل للجميع حياة يتنعم بها الجميع بممارسة قناعاتهم وواجباتهم تحت خيمة الأخوة الإنسانية التي تعلي أعمدتها الإمارات بنهجها الثابت ورعاية قيادتها الرشيدة لمبادئ تعزيز السلم و التعايش .
ونوهت الكعبي إلى أن التسامح في الإمارات حياة ثابتة وقيم تتناقلها الأجيال وينعم من خلاله الجميع بالسلام والمحبة و الوئام .

وأضاف بيتر هيلير أن الشيخ زايد وجه بالحفاظ على هذا المكان التاريخي واستكمال الأعمال لتصبح رمزا تاريخيا شاهدا على التسامح والتعايش في الإمارات .

و يمثل اكتشاف أول دير وكنيسة بالمنطقة في جزيرة صير بني ياس أهمية كبيرة على المستوى الدولي.