عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجميلة والنصاب.. أستاذة الجامعة فقدت ثروتها بسبب حبها لنصاب

بوابة الوفد الإلكترونية

 

دوامة الحب التى سقطت بداخلها سيدة الأعمال الشابة، مع هذا الشيطان الذى تلاعب بها وسلب منها أموالها وكل ما تملك، حتى علاقتها مع أسرتها، بالرغم من التحذيرات والإنذارات التى توجه إليها من قبل معارفها وأهلها، إلا إنها وقعت فى شباك هذا الملعون، فلم تعلم أن ذلك الشيطان الذى وهبت له حياتها، أصبح هو من يريد التخلص منها ويرغب فى قتلها.

تدور القصة حول سيدة الأعمال ونجمة المجتمع الراقى بالشيخ زايد، التى تبلغ الأربعين من عمرها، فهى على قدر من الجمال والشباب، ولكنها لم تتزوج بعد بسبب رفض والدها الدائم إلى كل من يطلب الزواج منها، خوفاً عليها من أطماع الآخرين بها، فكان يرى أنهم غير لائقين بالمستوى المعيشى والاجتماعى مثلهم، حتى سقطت فى شباك ذلك النصاب التى لم تستطع حماية نفسها ونفوذها منه، ومن خططه الدنيئة.

فكان الجميع يعلم عن قصة نجاح هذه السيدة فى خلال أشهر قليلة إلا إنها حققت نجاحات كثيرة وتفوقت فى مجالها، وكانت تدير مشروعات وشركات أسرتها الثرية وهى 3 شركات فى مجال الاستثمار العقارى، توسع نجاحها أيضاً فى كل الخطط التى أقامتها لصالح الأسرة من تأسيس أحدث جامعة خاصة، فلم تتوقف بعد إلا إنها كانت تؤسس لمشروعات فاشترت معدات ثقيلة بنحو ٥٠٠ مليون جنيه وأراضى وعقارات، وذلك السبب الرئيسى فى وضع أسرتها ثقتهم الكاملة بها ويقينهم بنجاحها وتطوير أعمالهم وتقدمهم وازدهارهم مع الوقت.

وبالرغم من كل ذلك، فإنها لم تتخل عن أصلها وطباعها الصعيدى التى تعود للأصل الصعيدى، فالدخول والخروج من منزلها بالنسبة لها بمواعيد محددة، فكانت متفرغة للعمل فقط، لا صديقات ولا أصدقاء، فابتعدت عن الحياة الاجتماعية والترفيهية، ولهذا السبب كانت خبرتها قليلة وافتقادها التام وأدراكها بالحياة الاجتماعية، مما جعلها فريسة سهلة فى أيدى ذلك النصاب الملعون.

ظهر هذا الحوت فى طريقها، فهو يعمل أيضاً فى نفس مجالها سمسار عقارات وأراضى وصاحب نفوذ وعلاقات كثيرة بحكم عمله، تعرف عليها وسرعان ما اكتشف نقاط الضعف فى فريسته كالصياد الماهر، واستغل عدم إدراكها وخبرتها الاجتماعية فى التلاعب عليها والتسلل بداخلها، فعرض عليها قطعة أرض ضخمة حتى حصل على عمولته منها عدة ملايين، ومن هنا وازدادت خدماته وظل يقدم عروض متتالية، ثم بدأ فى تنفيذ خططه البذيئة ونصب شباكه اتجاه تلك الفتاة البريئة، ثم حول علاقته العملية بها إلى علاقة عائلية، فعرفها بأسرته وأولاده.

وبدأت زوجته فى تنفيذ دورها فى الخطة، ووهم الضحية بأنها مريضة بمرض خطير، فى مراحله الأخيرة، وأن نهايتها اقتربت وستفارق الحياة، واستطاعت بالفعل إقناعها بالحجج الكاذبة، وظلت تخدعها بكلامها الملون، وسرعان ما طلبت منها أنها تريدها أم لأولادها حتى يطمئن قلبها بعدما تفارق الحياة.

ثم ذهبت إلى والدها لتطلبها منه لزوجها ولكنه رفض بتاتاً، فهى لم تيأس وظلت تذهب مراراً وتكراراً إليه وهو لم يغير قراره حتى نهرها أخيراً، وأخبرها بعدم موافقته نهائياً، فاعتقدت الفتاة أن والدها رفض زواجها طمعاً فى كونها تدير أعمالهم والسيطرة عليها.

اجتمع الأفعى والشيطان لتنفيذ هذه الخطة، بالتأكيد ستكون الضحية وقعت فى شباكهم، وتنازلت الفتاة بالفعل عن أهلها، ووافقت على الزواج من ذلك المحتال، وخاصة أنه أخبرها بأن زفافهم سيتم بفيلا فاخرة ملكه، ففرحت كثيراً، وخصوصاً أن هذه الفيلا واحدة من أرقى المشروعات السكنية، والتى علمت فيما بعد أنها كانت مستأجرة وليس ملكه كما أخبرها.

ولكنها قررت شراء فيلا خاصة بها وحولت ايضاً إلى حساب ذلك المحتال 11 مليون جنيه لشراء الفيلا التى اشتراها بالفعل ولكن باسمه، واقترحت بسذاجة مفرطة أن تقسم الفيلا إلى نصفين، نصف يعيش به مع أولاده، والنصف الآخر لها هى وهو، بعد أيام قليلة من الزواج وبعد أن تمكن من حصوله على أموالها وتوكيل خاص بها، بدأ يبتعد عنها بحجج وأعذار وهمية، وأصبح يختفى كثيراً، وعندما صممت على معرفة السبب لخلق فكرة أخرى لخداعها، بأنه ملبوس بعفاريت تجعله لم يستطع العيش معها، والتى تزيد كلما اقترب منها.

فبعد فترة قليلة من زواجهم بدأت تكتشف أنه خدعها بكلامه الوهمى، فدمر حياتها وسلب منها حتى عقلها، فكانت الفرصة الوحيدة أمامها هى الطلاق للتخلص منه والعودة إلى حياتها الأولى.

لم يرحمها أفراد أسرته الذين يعيشون فى النصف الآخر من الفيلا بعد عودتها لتقيم فى النصف الخاص بها، فحاولت جاهدة تسجيل نصف الفيلا ما تبقى لها باسمها إلا إنها تكتشف بتوقيف إجراءات النقل من خلال التوكيل الذى أقامته فى السابق لذلك النصاب، فلم يكتف بهذا فقط بل نقل الملكية له ليحتفظ بملكية الفيلا كاملة.

ثم بدأ بتهديدها، وحاول قتلها بإطلاق طلقات الخرطوش على سيارتها أثناء قيادتها لها، بل سرق أيضاً دفتر شيكات بنكية تخصها، فاضطرت إلى أخبار البنوك بعدم التعامل مع هذه الشيكات، وخصوصاً بعدما نشرت فى الصحف ذلك، فتلك الدوامة لن تنتهى ولم تعلم متى تستطيع الخروج منها.

فهذا النصاب لديه قدرات ونفوذ تمنعها من استعادة حقها، وإيقاف أى إجراءات فى أى جهة رسمية أو كشف ما تعرضت له من ظلم، لسوء حظها أيضاً لم تتوصل المباحث لنتيجة فى صالحها أو التأكد من صحة الواقعة، بالرغم من أنها نجحت فى تصوير فيديو لهذا الحوت وهو يقوم بإطلاق النار من بندقية خرطوش وسلاح طبنجة فى وسط الطريق العام عليها، ولكن فشلت شكواها، فهذه المعاناة التى تشعر بها الزوجة المنكوبة ما زالت مستمرة ولكنها لم تحبط على ما فقدته ولا تستسلم على اتخاذ حقها ولكنها تعيش مهددة فحياتها ليست بمأمن على الإطلاق، وما زالت الفتاة الأرستقراطية التى كانت توصف بالجميلة تائهة فى غيابات هذا النصاب تبحث عن حقها فى الطلاق واسترداد أموالها.