رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليوم.. الذكري الـ 95 علي تشكيل سعد زغلول أول وزارة شعبية في مصر

سعد زغلول
سعد زغلول

تحل اليوم الذكري الـ 95 علي تشكيل سعد زغلول أول وزارة شعبية في مصر من حزب الوفد الذي ينتمى إليه وذلك بعد أن تقدم سعد بطلب إلى سلطات الاحتلال البريطانى في مصر بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى يطلب السماح له ومعه أحمد الباسل ومحمد محمود وإسماعيل صدقى بالسفر إلى باريس، وعرض مطالب المصريين في الاستقلال على بريطانيا والحق في الدستور والحياة النيابية.

 

قبل ثورة 1919

 

كانت الأوضاع في مصر قبل ثورة 1919 يسودها الظلم والفقر والاستغلال طيلة أربع سنوات هي عمر الحرب العالمية الأولي، ففي الريف كانت تصادر ممتلكات الفلاحين من ماشية ومحصول لأجل المساهمة في تكاليف الحرب، وكان هناك إجبار للفلاحين على زراعة المحاصيل التي تتناسب مع متطلبات الحرب، وبيعها بأسعار قليلة.

 

كما تم تجنيد مئات الآلاف من الفلاحين بشكل قسري للمشاركة في الحرب فيما سمي ب "فرقة العمل المصرية" التي استخدمت في الأعمال المعاونة وراء خطوط القتال في سيناء وفلسطين والعراق وفرنسا وبلجيكا وغيرها.

 

وكان هناك نقص حاد في السلع الأساسية، وتدهورت الأوضاع المعيشية لسكان الريف والمدن، وشهدت مدينتا القاهرة والإسكندرية مظاهرات للعاطلين ومواكب للجائعين تطورت أحيانا إلى ممارسات عنيفة تمثلت في النهب والتخريب، ولم تفلح إجراءات الحكومة لمواجهة الغلاء، مثل توزيع كميات من الخبز على سكان المدن أو محاولة ترحيل العمال العاطلين إلى قراهم، في التخفيف من حدة الأزمة، كذلك تعرض العمال ونقاباتهم لهجوم بسبب إعلان الأحكام العرفية وإصدار القوانين التي تحرم التجمهر والإضراب.

 

الوفد المصري

 

خطرت لسعد زغلول فكرة تشكيل الوفد المصري للدفاع عن القضية المصرية عام 1918م ضد الاحتلال الإنجليزي، حيث دعا أصحابه إلى مسجد وصيف في لقاءات سرية للتحدث فيما كان ينبغي عمله للبحث في المسألة المصرية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في عام 1918م.

 

تشكل الوفد المصري الذي ضم سعد زغلول وعبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وآخرين، أطلقوا على أنفسهم "الوفد المصري".

 

وقد جمعوا توقيعات من أصحاب الشأن وذلك بقصد إثبات صفتهم التمثيلية، جاء في الصيغة: "نحن الموقعين على هذا قد أنبنا عنا حضرات: سعد زغلول و.. في أن يسعوا بالطرق السلمية المشروعة حيثما وجدوا للسعي سبيلا في استقلال مصر تطبيقا لمبادئ الحرية والعدل التي تنشر رايتها دولة بريطانيا العظمى".

 

اعتقل سعد زغلول ونفي إلى جزيرة مالطة في البحر المتوسط هو ومجموعة من رفاقه في 8 مارس 1919م فانفجرت ثورة 1919م التي كانت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول.

 

 

قيام ثورة 1919

 

وفي اليوم التالي لاعتقال سعد زغلول وأعضاء الوفد، أشعل طلبة الجامعة في القاهرة شرارة التظاهرات، وفي غضون يومين، امتد نطاق الاحتجاجات ليشمل جميع الطلبة بما فيهم طلبة الأزهر.

 

وبعد أيام قليلة كانت الثورة قد اندلعت في جميع الأنحاء من

قرى ومدن. ففي القاهرة قام عمال الترام بإضراب مطالبين بزيادة الأجور وتخفيض ساعات العمل وغيرها، وتم شل حركة الترام شللا كاملا، تلا ذلك إضراب عمال السكك الحديدية.

 

قرار إنجلترا بالإفراج عن سعد زغلول

 

واضطرت إنجلترا إلي عزل الحاكم البريطاني وتم الإفراج عن سعد زغلول وزملائه وعادوا من المنفي إلي مصر، وسمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلي مؤتمر الصلح في باريس، ليعرض عليه قضية استقلال مصر.

ولم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري فعاد المصريون إلي الثورة وازداد حماسهم، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية.

 

وألقت إنجلترا القبض علي سعد زغلول مرة أخرى، ونفوه مرة أخرى إلي جزيرة سيشل في المحيط الهندي، فازدادت الثورة اشتعالا، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة، ولكنها فشلت.

 

واصدر الوفد قرارًا في 23 يناير 1922 بتنظيم مقاومة سلبية في وجه السياسة البريطانية لتشمل عدم التعاون بقطع العلاقات الاجتماعية مع الإِنجليز، وامتناع السياسيين المصريين عن تشكيل الوزارة ومقاطعة التجارة والبنوك والسفن وشركات التأمين الإنجليزية.

 

وبعد أن نشرت الصحف قرار الوفد، اعتقلت السلطة العسكرية الأعضاء الذين وقعوا عليه وسجنتهم في سجن قصر النيل، وعطلت الصحف التي نشرت القرار.

 

وعلى أثر الاعتقالات شُكِلت هيئة جديدة للوفد، وأصدروا نداءً إلى المصريين باستمرار جهادهم ضد البريطانيين، إلا أن سلطة الإحتلال ما لبثت أن أفرجت في 27 يناير عن أعضاء الوفد المعتقلين فانضموا إلى الهيئة الجديدة.

 

وتوسطت هذه الفترة حوادث اغتيالات على البريطانيين ومن أهمها مقتل "مستر براون" مُفتش بوزارة المعارف.

 

وعاد سعد زغلول إلى مصر في 17 سبتمبر 1923، واستقبل بحفاوة من قبل المصريين، كذلك عاد أعضاء الحزب الوطني المبعدين إلى أوربا.

 

أول وزارة شعبية

 

وفي الثامن والعشرين من أكتوبر عام 1924 قام حزب الوفد بعد فوزه في الانتخابات النيابية بتشكيل أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول.