الكاتبة زينات أبو شايش: المشهد الثقافي العربي يحتاج إلى إعادة نظر

قالت الكاتبة زينات أبو شايش، إنها كانت تتمنى أن يكون عنوان هذه الندوة "الهوية الفلسطينية"، لأن الحديث عن المشهد الثقافي الفلسطيني يولد الكثير من الشجن، كما أن التغيرات السياسية التي مرت على المثقف الفلسطيني في العقدين الماضيين تركت آثارا في غاية السوء ليس على الأدب فقط بل على كافة الجوانب.
وأضافت أبو شايش في ندوة لمناقشة "المشهد الفلسطيني في الأدب العربي" أن الأدب العربي لم يستطع أن يقدر القضية والأدب الفلسطيني، حتى وإن وجد عدد من الإسهامات القليلة على سبيل المثال قصيدة رام الله للشاعر أحمد بخيت، إلا أن غياب فكرة وجود مؤسسة حقيقية داعمة للمشهد الثقافي، فهي ليست قضية ثقافة أو أدب فقط بل هي قضية تجمع كل هذه الأشياء، وعلى الرغم من وجود عدة أعمال للقضية الفلسطينية إلا أنها لم تعبر بشكل أعمق عن هذه القضية، ولذلك فإن الأدب العربي لم

يقم بالدور المخطط له بالشكل الصحيح.
وأفادت أبو شايش أن المشهد الثقافي هو الجانب الأخر للمشهد السياسي، فهناك كثير من الروائيين العالميين الذين يهتمون بالقضية الفلسطينية ويعبرون عنها، على عكس الأدب العربي، لذا نحتاج إلى إسهامات مجتمعية وليست فردية، فالمشهد الثقافي العربي يحتاج إلى إعادة للنظر به من جديد.
جاء ذلك خلال ندوة لمناقشة "المشهد الفلسطيني في الأدب العربي" بقاعة سهير القلماوي في معرض الكتاب بيوبيله الذهبي، وشارك في الندوة كلًا من: الكاتب الفلسطيني ناجي الناجي، والناشرة بيسان جهاد عدوان، و الشاعرة ابتسام أبو سعدة، وتدير الندوة: سامية أبو زيد.