رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور.. طارق التهامي في مئوية حزب الوفد: الوفد فكرة غير قابلة للتكرار

طارق التهامي في مئوية
طارق التهامي في مئوية حزب الوفد بمطوبس

 أكد الكاتب الصحفى طارق تهامى، سكرتير مساعد حزب الوفد، ومدير تحرير جريدة «الوفد»، أن الزعيم سعد زغلول كان يمتلك إمكانات فكرية، وسمات شخصية، جعلته قادرًا على قيادة ثورة 1919، أعظم ثورة فى تاريخ مصر.

 

 وأشار إلى أن الحديث عن سعد زغلول، باعتباره الشخص الذى قام بتفجير الثورة، من دون الحديث عن المقدمات التى جعلته يمتلك أدوات الزعامة، هو حديث غير كامل ومُصاب بعوار النقصان.


 جاء ذلك خلال المحاضرة التى ألقاها «تهامى» فى مسقط رأس الزعيم سعد زغلول بمطوبس، تحت عنوان «سعد زغلول.. المؤسس والزعيم»، نظمتها لجنة الوفد بمطوبس بكفر الشيخ، بنادى المعلمين، ضمن احتفالات الحزب بمئوية «الوفد» وثورة 1919.. حضرالاحتفال عدد من أبناء مطوبس، وقيادات الأحزاب بالمدينة، وأعضاء لجنة الوفد.


 قال "تهامي" إن سعد زغلول نشأ فى قرية «إبيانة» بمركز مطوبس لعائلة ميسورة، ولكن والده كان حريصًا على تعليمه فى كُتاب القرية، ثم التحق بالأزهر الشريف، لينتقل إلى مرحلة جديدة لتطوير شخصيته، إنتهت بانتقاله إلى العمل الفكرى والثقافى والمدنى عندما التقى الشيخ محمد عبده وتلميذه جمال الدين الأفغانى، ليعمل فى صحيفة الوقائع المصرية، ليبدأ مرحلة العمل العام، ومن هنا بدأت شخصية سعد زغلول فى الوضوح، حيث عمل بالمحاماة فيما بعد، ثم أصبح وزيرًا، ليجتمع مع كبار السياسيين وصفوة المجتمع وقادته، ليصبح سعد بعد ذلك وكيلًا للجمعية التأسيسية، فتصبح له صفة يتحدث بها فى القضية الوطنية، حتى بعد تجميد وإلغاء الجمعية.


 أشار «تهامى» إلى أن حياة سعد زغلول التى سبقت اندلاع ثورة 19 كانت تتميز بمشاركته المستمرة فى العمل العام، فهو لم يولد زعيمًا، بل شخص يسعى للنجاح فى حياته الشخصية وعمله، مع الاهتمام بالمشاركة فى العمل العام، فقد شارك فى تأسيس الجامعة الأهلية (جامعة القاهرة الآن)، وكانت الاجتماعات التأسيسية تجرى فى منزله، كما أنه قام بالمشاركة فى تأسيس النادى الأهلى كأول نادٍ يتم تأسيسه للمصريين فقط من دون الأجانب.


 قال "تهامي: "عندما تم القبض على سعد زغلول عقب مطالبته وزملائه السفر لعرض قضية استقلال مصر على مؤتمر الصلح بباريس، يوم 13 نوفمبر 1918، بدأ سعد فى تكوين وتنظيم الجهاز الإدارى لثورة 19، وبالفعل استغرقت هذه المهمة أربعة أشهر، منذ نوفمبر 1918 وحتى اندلاع الثورة يوم 9 مارس 1919، وتمت

المهمة فى سرية تامة، وهذا ما يفسر حكاية الطبقات الأربع للتنظيم الثورى، حيث كان الإنجليز يعتقلون قيادات الوفد، ليفاجأوا باستمرار الثورة بقيادات أخرى، غير معلومة لهم".


 وأشار إلى أن التأسيس السليم والعبقرى للوفد، هو سر استمراره وبقائه لمئة عام كاملة، مؤكدًا أن حرص سعد زغلول على أن يضم الوفد عناصر الأمة المختلفة، هو سر قوة هذا الكيان الوطنى الكبير، وقال: «الوفد فكرة غير قابلة للتكرار واستمراره مئة عام هو نتيجة طبيعية لعملية تأسيس سليمة».


 وتحدث فى الاحتفال محمد نجيب زغلول، رئيس لجنة الوفد بمطوبس، وأحد أبناء عائلة الزعيم سعد زغلول، مشيرًا إلى أن سعدًا كان مناضلًا من طراز خاص، ونموذجًا يحتذى به فى الصبر والاستمرار فى الكفاح من أجل حرية هذا الوطن. وقال إن لجنة الوفد بمطوبس تتبنى خطة للاهتمام بمنزل الزعيم سعد زغلول فى «إبيانة» للحفاظ على هذا التراث الوطنى المهم.


 من جانبه قال ماهر وهبان، سكرتير عام لجنة الوفد بمطوبس، إن المحاضرة التى تُلقى اليوم تأتى في إطار الاحتفال بمئوية حزب الوفد، مؤكدًا حرصه على أن تبدأ احتفالات لجان الوفد بالمحافظات، من مسقط رأس الزعيم، ابن مطوبس وفخرها.


 وعقب انتهاء الاحتفال تم تكريم طارق تهامى، سكرتير مساعد الوفد، وحمادة بكر، سكرتير الهيئة الوفدية، وأشرف الحداد، مراسل الوفد بكفر الشيخ.


 كان طارق تهامى، سكرتير مساعد الوفد، وقيادات الوفد بمطوبس قاموا بزيارة منزل الزعيم سعد زغلول بقرية «إبيانة» لمشاهدة وضعه على الطبيعة، تمهيدًا لتبنى الوفد لإجراءات ترميمه، وتحويله لمتحف خاص بالزعيم.