تعيش في العراء.. ضحية الصقيع في المحلة الكبرى كانت تطعم القطط وتسقيهم

أثار نبأ مصرع سيدة المحلة التي وافتها المنية جراء حالة الصقيع التي شهدتها محافظة الغربية خلال الساعات الماضية ردود فعل متباينة على صفحات التواصل الاجتماعي، طرحت صفحات السوشيال ميديا مجموعة من التساؤلات كان أهمها هو"هل لجأت السيدة فعليًّا إلى ديوان عام حي أول بالمحلة الكبرى لتحتمي فيه من موجة البرد؟" أم أن السيدة وافتها المنية قبل طلب الإغاثة؟ ثم تساءل آخرون عبر صفحاتهم الشخصية من مواطني محافظة الغربية حول تصادف وفاة السيدة أمام بوابة الحي.

التقت الوفد بمجموعة من شهود العيان الذين أكدوا أن السيدة المسنة كانت تتوافد على المكان ثم تجوب حوله تشتري طعام للقطط وتطعمهم وتجلس بجوارهم، وأفاد آخرون أن السيدة كانت تتناوب الجلوس على الأرصفة ولم تتبادل الحديث مع أحد وتكتفي بملء فوارغ علب الكشري من سلة القمامة بالماء وتضعها للقطط التي تلتف حولها.

الأخطار الواردة من مأمور قسم أول المحلة الكبرى للواء طارق حسونة مدير أمن الغربية أفاد بالعثور على جثة سيدة ملقاة أمام حي أول المحلة الكبرى مغطاة بقطعة قماش بالية، وبعد إجراء البحث تبين أن السيدة تدعى "منى طلعت الششتاوي" 50سنة ومقيمة بمنطقة سوق اللبن

وتبين أن سبب الوفاة هو هبوط حاد في الدورة الدموية.

ما تزال أسئلة معلقة وأخرى مطروحة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وذلك عقب الرد الرسمي للواء هشام السعيد محافظ الغربية والذي نعى فيه السيدة المسنة، حيث أكد بيان صادر عن العلاقات العامة والإعلام بمحافظة الغربية أنه بتحري الموضوع تبين أن السيدة لم تلجأ إلى طلب المعونة من الحي، وأهاب البيان بالمواطنين ضرورة الإبلاغ عن أي حالة تحتاج إلى مساعدة عاجلة عبر أرقام الهاتف 01010101806- 01221395404.

ردود أفعال جمهور الشبكة العنكبوتية يقارنون بين موقف السيدة مع القطط الضالة، وموقف المسئولين منها وجموع الناس المارة التي شاهدتها قبل الموت بردًا ،في تساؤل من نوع جديد حول هوية ما يسمى بوحدة التدخل السريع التابع لمديرية التضامن الاجتماعي بالغربية.