خبراء يوضحون الملفات المطروحة على مائدة "بومبيو" خلال زيارته للقاهرة

زيارة جديدة تأتي في إطار قوة العلاقات التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة الامريكية، إذ يزور "مايك بومبيو" وزير الخارجية الامريكي القاهرة غدًا وذلك خلال جولته الحالية التي يقوم بها للشرق الاوسط والتي تشمل ثمانية دول هي الاردن التى استهل بها جولته بالامس، ومصر والبحرين والإمارات، وقطر والسعودية وسلطنة عمان والكويت.

وفي هذا الصدد، أكد عدد من الخبراء في الشأن السياسي أن زيارة "بومبيو" للقاهرة مهمة للغاية ولاسيما في ظل الاحداث التي تمر بها الادارة الامريكية عقب انسحابها من سوريا، مؤكدين أن الزيارة تؤكد التزام واشنطن بالتعاون مع حلفائها بالمنطقة.

وأشار الخبراء إلى أن الملفات المطروحة خلال هذه الزيارة تشمل قضية الارهاب واستئناف المساعدات لمصر ومناقشة شبل تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي بين البلدين ، فضًلا عن مناقشة الاوضاع الاقليمية في سوريا وليبيا وفلسطين.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن زيارة "مايك بومبيو" وزير الخارجية الامريكي للقاهرة غدًا مهمة للغاية ولاسيما في ضوء الاحداث التي تمر بها السياسة الخارجية الامريكية بعد قرار انسحاب واشنطن من سوريا، مؤكدًا أن العلاقات المصرية الامريكية جيدة للغاية.

وأشار فهمي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن الملفات المطروحة خلال زيارة"بومبيو" لمصر تشمل الحوار حول الشراكة الإستراتيجية بين البلدين و استئناف المساعدات لمصر، فضًلا عن تناول القضايا ذات الاهتمام المشترك وقضية مكافحة الارهاب.

وأكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، أن المباحثات ستتناول الوضع الاقليمي ولاسيما الملف السوري، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الامريكية تفكر في تكوين حلف"ناتو عربي" يشمل دول التعاون الخليجي ومصر والاردن لمواجهة التهديدات الايرانية بالمنطقة ويحل محل القوات الامريكية، فضًلا عن أن الزيارة ستشمل مناقشة القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي بالمنطقة.

ونوه الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، بأن زيارة "مايك بومبيو" وزير الخارجية الأمريكي  في إطار جولته للشرق الأوسط تأتي لتوضيح الموقف الأمريكي تجاه الانسحاب من سوريا الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي، مشيرًا إلى أن الهدف من الزيارة تفسير عملية الانسحاب وتوضيح وجهة نظر واشنطن تجاه هذا القرار.

وأضاف اللاوندي، أن أبرز الملفات المطروحة خلال زيارة "بومبيو" للقاهرة مناقشة قضية مكافحة الإرهاب، فضًلا عن أن المباحثات ستتركز على العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، و مناقشة آخر التطورات

في المنطقة العربية ولاسيما أن مصر تولي اهتمامًا بالغًا بالقضايا العربية، لافتًا إلى أن توقيت الزيارة مهم للغاية ويأتي في إطار الظروف التي تمر بها السياسة الامريكية مؤخرًا..

وعن سر اختيار ثمانية دول لزياراتها تشمل مصر والسعودية وعمان والكويت وقطر والاردن والبحرين والامارات، أكد خبير العلاقات الدولية، أن هذه الدول تعد محاور أساسية بالمنطقة فضًلا عن أن الولايات المتحدة الامريكية تريد أن تقول لدول الحلفاء بأن انسحابها من سوريا لايؤثر على طبيعة العلاقات بينها وبين هذه الدول وأنها شريك أساسي لها بالمنطقة.

وذكر السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الاسبق، إن زيارة وزير الخارجية الامريكي" مايك بومبيو" للقاهرة المقررة غدًا تأتي في إطار متانة العلاقات التي تجمع بين الولايات المتحدة الامريكية ومصر، مشيرًا إلى أن الزيارة تؤكد أهمية التزام واشنطن بالتعاون مع حلفائها في المنطقة.

 

وتابع رخا، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن هناك صراعات وخلافات داخل الادارة الامريكية نتيجة قرارات الرئيس الامريكي دونالد ترامب والتي أدت إلى فقدان الثقة في السياسات الامريكية لدى بعض الدول العربية ، مؤكدًا أن من أهم الملفات المطروحة خلال هذه الزيارة مناقشة قضايا الارهاب، وتناول الاوضاع الاقليمية في سوريا وليبيا وفلسطين.

 

واختتم مساعد وزير الخارجية الاسبق حديثه قائلا"  ملف الازمة القطرية سيكون على رأس المباحثات التي ستجرى في القاهرة قبل انعقاد القمة العربية في مارس المقبل، وكيفية إعمار سوريا بعد انسحاب القوات الامريكية وعدم ترك المجال مفتوحًا أمام روسيا وإيران، فضًلا عن التعاون العسكري بين واشنطن والقاهرة.