13مسلسلاً فقط تستعد للتصوير للمشاركة فى رمضان 2019

ملامح الموسم الدرامي لرمضان القادم تشهد مجموعة من الضوابط والمفاجآت التي تعد جديدة علي الصناعة ولعل أبرزها، كما تؤكد المؤشرات انخفاض أعداد المسلسلات والأجور بشكل كبير وهو ما يتضح من حجم التعاقدات القليلة حتي الآن للنجوم الذين وقعوا عقود أعمالهم بشكل فعلي، وهذه الضوابط تؤكد الاتجاه نحو الاعتماد علي الكيف وليس الكم ليكون المضمون والنص هو المعيار وإن كانت سطوة النجم مازالت قائمة لكن ربما تختفى  الأجور الفلكية لبعضهم هذا الموسم الذي لن يحمل أكثر من 15 مسلسلاً علي الاكثر، البعض يؤكد أن تقليل عدد المسلسلات سيكون لصالح الصناعة والجمهور من حيث الجودة وفرص المشاهدة والنجاح الجماهيري، لكنه يضر بعمل الآلاف الذين يعملون فى  صناعة الدراما.. الوفد رصدت هذا التوجه مع خبراء الدراما.

شهور قليلة تفصلنا عن المارثون الرمضانى الدرامى المقبل، وفى مثل هذه الأيام يتصارع المخرجون لبدء التصوير، ومن الطبيعى أن يكونوا بدءوا  التصوير حالياً، خاصة وأن المتبقى4 شهور فقط، حتى الآن 13 مسلسلًا فقط تم الاتفاق عليها والاعلان عنها وكلها مع المنتج تامر مرسى، و4 مسلسلات تم توزيعها على إم بى سى وحتى الآن لم يتم تحديد  الاعمال المشاركة.

أولها الفنان محمد رمضان وهو أول المتعاقدين مع المنتج تامر مرسى فى الموسم الجديد، المسلسل، تأليف عبدالرحيم كمال، والمخرج إبراهيم فخر  فى ثانى تعاون بعد مسلسل “ابن حلال”، المسلسل الجديد يحمل اسم “زلزال” وبدأ رمضان كعادته فى الدعاية لنفسه بأغنية تحمل اسم “مافى ا” تعبر عن شخصيته فى العمل، وقرر المخرج بدأ التصوير يوم 2 يناير.

يعيد مصطفى شعبان تكرار التعاون مع تامر مرسى  بعد مسلسل “أيوب”، وذلك من خلال مسلسل “بيت راضي” الذى يجمع نفس فريق العمل العام الماضي مع السيناريست محمد سيد بشير، والمخرج أحمد صالح، ويشارك فى بطولته ميريهان حسين ومحمد لطفى، ومن المقرر أن يبدأ التصوير بداية شهر يناير، وعلق المخرج على أحداث العمل، قائلاً “حكاية تشيب شعر راسكم”.

أما الفنان أحمد فهمي  فبدأ التجهيز لمسلسل “2 فى 1”، والمتوقع أن يتغير اسمه لتشابهه مع مسلسل مدحت تيخة، وهو ثانى تعاون مع المنتج تامر مرسى بعد  مسلسل “ريح المدام”، ويتعاون فى ه مع السيناريست مصطفى صقر والمخرج أحمد الجندي، ولم يتم الاعلان عن فريق العمل المشارك حتى الآن.

ومرة أخرى تتعاون الفنانة مي عز الدين مع المنتج تامر مرسي بمسلسل “البرنسيسة بيسة” وهو من تأليف مصطفى عمر وفاروق هاشم، ومن إخراج أكرم فريد.ويشارك فى بطولته أحمد صلاح السعدنى وأحمد محمود عبدالعزيز وأحمد حاتم، وحاليًا يتم عقد جلسات عمل بين صناع المسلسل من أجل الاستقرار على كافة التفاصيل الخاصة بالحبكة الدرامية للمسلسل قبل انطلاق تصويره مع مطلع العام الجديد، وتظهر مى فى دور فتاة “شعبية”.

ويعد مسلسل “البرنسيسة بيسة” التعاون الأول دراميًا الذى يجمع بين مى عز الدين والمخرج أكرم فريد عقب أن تعاوناً من قبل فى السينما وقدما 3 أفلام وهم “فرح”، و”أيظن”، والجزء الأول من “عمر وسلمى”.

يذكر أن مى عز الدين قدمت فى شهر رمضان الماضى مسلسل “رسايل”، تأليف محمد سليمان عبدالمالك، وإنتاج شركة “سينريجى”، وإخراج إبراهيم فخر.

الفنان مصطفى خاطر تعاقد مع شركة “سينرجى”، حيث يعمل حالياً على فكرة جديدة مع المخرج حسام علي بعنوان “طلقة حظ” ولكن الشركة أعلنت انه سيخوض ثانى بطولاته المطلقة معهم بعد مسلسل “ربع رومي” الذى عرض الموسم الماضى.

ويبدأ الفنان محمد عادل إمام  تصوير مسلسله بداية شهر يناير مع المنتج تامر مرسى، وانتهى المؤلف باهر دويدار من كتابة الـ15 حلقة الأولى من السيناريو  الذى يعود به للمنافسة فى السباق الرمضانى المقبل، ويبتعد “إمام” من خلاله عن الكوميديا، ويعد التعاون الأول بينهما، وتقوم بإخراجه شيرى عادل.

يشار إلى أن آخر أعمال محمد إمام التليفزيونية مسلسل “لمعى القط” الذى عرض فى موسم رمضان 2017 الماضى وشارك فى  بطولته تارا عماد، وعمر مصطفى متولي، وأحمد فتحي، وإدوارد، ومن تأليف حازم الحديدي، إخراج عمرو عرفة.

أمير كرارة بدأ تصوير مشاهد من الجزء الثالث من مسلسل “كلبش” مع السيناريست باهر دويدار والمخرج بيتر ميمي وإنتاج سينرجى، المشاهد الاولى يتم تصويرها حالياً فى لبنان، والتى تستمر لمدة أسبوع كامل، ليعود بعدها إلى القاهرة لاستكمال التصوير مرة أخرى، وقررت الشركة المنتجة للمسلسل البدء بتصوير المشاهد الخارجية فى تلك الأيام لتكون المشاهد المتبقية داخل مصر.

يشار إلى أن “كلبش 3” يشارك فى بطولته بجانب أمير كرارة كل من محمد محمود عبدالعزيز وأحمد صلاح حسنى وأشرف زكى وأحمد حلاوة، هالة فاخر ومحمود البزاوى دينا فؤاد ريم مصطفى ومحمد لطفى وريم مصطفى وضياء عبدالخالق وانتصار والفنان القدير أحمد عبدالعزيز الذى يشارك فى الجزء الثالث فقط، من تأليف باهر دويدار، وإخراج بيتر ميمى.

ويستمر الفنان أكرم حسني فى  البطولة المطلقة ويقدم عملاً جديداً يحمل اسم “اسمه إيه” مع المنتج كريم أبو ذكري وهو العمل الذى لم يعلن عن تفاصيل بدء تصويره حتى كتابة هذه الموضوع والمسلسل الجديد يكتبه أيمن وتار ومن إخراج خالد الحلفاوي.

نفس الوضع مع المنتج صادق الصباح، حيث تعاقد مع على ربيع بمسلسل “فكرة بمليون جنيه”، وهو من تأليف أمين جمال وورشته، وإخراج وائل إحسان، وتشاركه البطولة النسائية الفنانة ملك قورة  وشيرى عادل.

وبدأ النجم أحمد السقا، تصوير مسلسله مع صادق الصباح بعنوان “ولد الغلابة” خرج محمد سامي الذي كان مقررًا له إخراج العمل مشغول بالتحضير لتصوير فى لم “حملة فرعون” بطولة عمرو يوسف وإنتاج محمد السبكي.

ويحضر هشام ماجد وشيكو مسلسلاً كوميدياً للعرض فى  رمضان المقبل، ويجسد شيكو من شخصية الضابط “تيسير فهمي”، التي قدمها فى  مسلسل “الرجل العناب”، ولكنه يظهر كونه شخصية ناجحة فى  مجال عمله هذه المرة، وذلك على عكس “بخيت” ويجسد دوره هشام ماجد، وهو شاب عاطل يحلم بالالتحاق بكلية الشرطة بعد انتهاء دراسته، ومن ثم يتقدم لاختبارات معهد أمناء الشرطة، فى  الوقت الذي تشاء الصدفة أن يتزوج فى ه مع “تيسير” من أختين، وهو من إنتاج أمير شوقي وإخراج معتز التوني، ومن المتوقع أن يعرض العمل على الانترنت لأنه لم يتم توزيعه وهو ما أجل الاعلان عن بدء تصويره رغم تجهيزات العمل.

بدأ النجم الكبير عادل إمام التحضيرات الفعلية لمسلسله الجديد، الذى يحمل اسم “فالنتينو”، المقرر عرضه فى رمضان المقبل 2019، من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج رامى إمام،

واستقر الزعيم على اسم الشخصية التى سيقدمها من خلال المسلسل والتى تحمل اسم “نور عبدالمجيد فالنتينو” صاحب مجموعة مدارس “إنترناشيونال”. ويعقد الزعيم ومخرجه ومؤلف العمل عدة جلسات عمل مكثفة حالياً للوقوف على التفاصيل النهائية قبل انطلاق التصوير، والمقرر أن ينطلق الأسبوع الأول من شهر يناير المقبل، وحتى الآن لم يتحدد بشكل نهائى عرضه.

قدم الفنان الكبير عادل إمام العام الماضى مسلسل “عوالم خفى ة”، وشارك فى بطولته رانيا فريد شوقى، فتحى عبدالوهاب، مى سليم، خالد أنور، نور قدرى، وعدد كبير من الممثلين، تأليف أمين جمال ومحمد محرز ومحمود حمدان، وإخراج رامى إمام.

افوزىب: الكيف أهم.. والعبرة بالتسويق

المنتج محمد فوزي يري أن اتجاه سوق الدراما لتقليل عدد المسلسلات للنصف ما تم إنتاجه العام الماضي ربما يكون فى  صالح الصناعة إذا أحسنت الاعتماد فعلاً علي الكيف ولاؤهم الكم أمام انتاج اعمال ضخمة تستعيد الوعي الغائب فى  الدراما التي وصلت لمستوي ضعيف السنوات الأخيرة، لكن لابد لإعطاء الفرصة للجميع أن يعمل لكن بصراحة هو أمر صعب فى  ظل مديونياتنا كمنتجين لدي الفضائيات. وأشار “فوزي” إلى أن مسألة الأجور هي مسألة عرض وطلب تخضع لمعايير السوق وحسب قدرة كل نجم أو نجمة علي التسويق، خاصة أن السوق الدرامي المصري أصبح يعتمد بشكل كبير على التسويق المحلي والعربي بنسبة ضعيفة، ويكمل كل ما يحدث فى  سوق الدراما تحت التجربة ولم تتضح معالمها بشكل كبير حتي الآن والسوق سوف يضبط نفسه وفق معايير العمل الأصلح الذي يسوق نفسه بنفسه.

ازكىب: متفائل بالمواسم الممتدة

الدكتور أشرف زكي، نقيب الممثلين، يقول أنا متفائل بالموسم القادم وأتوقع ألا يقل عدد الأعمال عن العام الماضي إلا بنسبة قليلة وربما فى  نفس العدد خاصة وأن الاتجاه الآن أصبح إجباريًا لعمل مواسم درامية ممتدة خارج رمضان بعدما حققت أعمال كثيرة نجاحا كبيرًا عند ما عرضت خارج رمضان وبالتالي ضمان عمل أعضاء النقابات الفنية قائم والنقابة تدعم وتضمن تواجدهم فى  مسلسلات رمضان حسب رؤية كل مخرج. وأشار مسألة تنظيم الأجور تفرضها ضوابط السوق وهي خارجة عن سلطتنا لكن الأهم انه سيتم ضبطها وإعادة إنتاج اعمال ذات قيمة تحترم عقلية المشاهد والمجتمع، والمهم أن مطلبنا بخلق مواسم درامية خارج رمضان وبنفس القوة والنجاح تحققت وهذا يضمن استمرار الانتاج.

مجدى أبو عميرة: عودة الدولة ضرورة

المخرج مجدى أبو عميرة يقول ربما يحمل اتجاه القائمين علي صناعة الدراما الاعتماد علي الكيف وليس الكم تجربة تحتاج لوقت لان تقليص الأعمال الدرامية لنصف ما تم إنتاجه يجبرها الاعتماد علي الكيف والمضمون الراقي الذي يخدم الصناعة والمشاهد والدولة المجتمع، لكن فى  ظل توحيد جهة الانتاج والعرض والتسويق فى  شركة واحدة يحتمل أن يكون للدولة دور خفى  بالاعتماد علي هذا التوجه من أجل صناعة درامية قوية بعد أن دخلت الدولة شريكًا فى  معظم القنوات ويهمها انتاج مسلسلات تخدم توجهاتها وتساند المرحلة المهمة التي تشهد فى ها نمواً اقتصادياً واجتماعياً لكن لابد أن يكون للدولة دور ظاهر وواضح من خلال قطاعاتها المغيبة والتي يديرها مسئولون لا يرقون لمستوي المسئولية وعلي الدولة العودة للإنتاج لتكون رمانة الميزان فى  صناعة الفكر والفن الذي يمثل قوة مصر الناعمة المؤثرة.

حسن يوسف: القيمة أهم من النجوم

الفنان الكبير حسن يوسف يقول كنا نصنع مسلسلات من خلال قطاعات انتاج الدولة الثلاثة عددها قليل لكن مازالت فى  الذاكرة بقيمتها ومضمونها الراقي الذي يقدم نماذج اجتماعية من الشخصية المصرية الأصيلة ونماذج قدوة بالمجتمع عكس ما كانت تنتهجه الدراما فى  السنوات الأخيرة من دراما العنف والقتل والفساد سيطر فى ها النجم علي كل عناصر الصناعة وأصبح هو المؤلف والمنتج والمنتج أحياناً، ويقول ربما يكون توجه الصناعة لتقليل عدد المسلسلات وتخفى ض الأجور يكون فى  صالح الصناعة وانتاج أعمال قوية وسيحكم هذا الموسم الأمور كلها وإن كانت ملامحه النهائية لم تظهر بعد رغم أن رمضان على الابواب لكن الأهم ألا تفقد مصر ريادتها الفنية فى  المنطقة وإن كان هناك شبه احتكار لصناعة الدراما لكن لا نمانع إذا كان فى  صالح القيمة والهدف والمضمون الراقي الذي يهذب وجدان المشاهد ويقدم دراما تخدم المرحلة وهو أحد طلبات الرئيس نفسه ووجه بذلك كثيراً