عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كشف حساب الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى

بوابة الوفد الإلكترونية

تختتم اليوم فعاليات الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، «الطموح» وهو الشعار الذى رفعته إدارة المهرجان قبل انطلاقه، واستطاعت بنسبة كبيرة أن تحقق هذا الهدف، بتقديم دورة مميزة فى العديد من الاتجاهات، ترصد نجوم وفنون أهم فعاليات الدورة ما لها وما عليها.

الليلة يتوج هذا المجهود باختيار الأفضل فى الختام، حيث توزع الجوائز لـ 5 مسابقات مختلفة، أبرزها المسابقة الدولية وجوائزها الهرم الذهبى لأحسن فيلم ويمنح للمنتج، و«الهرم الفضى» وهى جائزة لجنة التحكيم الخاصة وتمنح للمخرج، والهرم البرونزى لأحسن إخراج، جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو، جائزة أحسن ممثلة، وأحسن ممثل، وأحسن إسهام فنى، ويتنافس عليها 16 فيلماً، ومسابقة سينما الغد الدولية للأفلام القصيرة تمنح جائزتى يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ويتنافس فيها 16 فيلماً، ومسابقة أسبوع النقاد الدولى وتمنح جائزتى شادى عبدالسلام للمخرج، وفتحى فرج لأحسن إسهام فنى ويتنافس عليها 8 أفلام، وجوائز مسابقة آفاق السينما العربية لأحسن فيلم عربى، وتُمنح للمخرج جائزة صلاح أبوسيف، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ويتنافس عليها 9 أفلام.

كما توزع جائزتان جديدتان لأفضل فيلم عربى قدرها 15000 دولار لأفضل فيلم عربى مشارك فى مسابقات «الدولية وآفاق السينما العربية وأسبوع النقاد»، وجائزة الجمهور، والتى تم استحداثها هذا العام وقدرها 20000 دولار (تمنح مناصفة بين المنتج والشركة التى ستقوم بتوزيع الفيلم فى جمهورية مصر العربية).

حضور جماهيرى غير مسبوق

5 أماكن شهدت عروض المهرجان هى وسط المدينة، الزمالك، السادس من أكتوبر، والتجمع الخامس، التحرير وتحولت إلى عرس فنى بمعنى الكلمة، حيث حرصت إدارة المهرجان على لوحات مضيئة تحمل شعار المهرجان أمام هذه الأماكن كدعاية لعرض أفلام المهرجان فى قاعات الأوبرا وسينما كريم1، 2 وسينما جالكسى مول العرب وكايروفيستيفال والزمالك.

حظى المهرجان بحضور جماهيرى غير مسبوق هذا العام، ويرجع ذلك لعدة أسباب أولها هو الدعاية الجيدة للمهرجان، والذى نجحت فيه الإدارة هذا العام سواء عبر قنوات التليفزيون أو الراديو أو فى الشوارع، بالإضافة إلى تطبيق نظام الحجز الإلكترونى والذى ساعد الجمهور فى التعرف على الأفلام المعروضة فى المهرجان وحجزها بسهولة، وعلى الرغم من الاهتمام بعرض عدد كبير من الأفلام المصرية هذا العام فى كل المسابقات أو خارجها وهو ما مثل رواجاً أيضاً، لكن سوء التنظيم فيها خلق أزمة حيث سعى بعض المنتجين لشراء تذاكر الصالة كاملة فى المسرح الكبير لدعوة ضيوفهم، وتسبب هذا الموقف فى غضب جماهيرى فى فيلمين، حيث تم بيع أغلب تذاكر الصالة للمنتج والمخرج خالد يوسف فى فيلم «جريمة الأيموبيليا» ما تسبب أن الفيلم كان كامل العدد قبل يوم من عرضه، وهو نفس ما حدث مع فيلم «ورد مسموم»، ما جعل بعض الحضور يعلن عن غضبه من بينهم المنتج محمد العدل، والذى اعترض على سوء التنظيم فيها.

تراوح عدد الحضور فى المسرح الكبير فى كل عرض ما بين 800 إلى 1000 ويعرض عليه 4 أفلام، 3 منها ضمن المسابقة الرسمية، وفيلم وحيد خارج المسابقة، ويعتبر هذا الرقم هو الأعلى فى جمهور المهرجان على مدار سنواته.

5 أفلام كانت كاملة العدد ووصل مشاهديها إلى 1300 فرد على المسرح الكبير وأحياناً اضطروا إلى اللجوء لمقاعد إضافية، وهو فيلم « ليل خارجى» المصرى للمخرج أحمد عبد الله السيد بعرضيه الأول فى الأوبرا والثانى بسينما كريم1، أيضاً فيلم «روما» فى عرضه الأول، فيلم «ورد مسموم» لمحمود حميدة على المسرح الصغير، فيلم «جريمة الأيموبيليا» على المسرح الكبير، وفيلم «الغراب الأبيض» للنجم العالمى ريف فاينز، والذى حضر مع الجمهور وتسلم جائزة فاتن حمامة التقديرية.

لأول مرة تحظى عروض المسرح المكشوف باهتمام جماهيرى، ففى كل عام يعرض أفلام قديمة لا تحظى باهتمام، لكن نتيجة للرواج الجماهيرى كانت تحظى بحضور من الضيوف الأجانب للتعريف بالسينما المصرية والأفلام هى «الطريق المسدود و«فى بيتنا رجل» و«النظارة السوداء» و«إمبراطورية ميم».

أيضاً أفلام بانوراما السينما المصرية حظيت بحضور أجنبى كبير وهى أفلام «طلق صناعى» و«يوم الدين «وعيار نارى» «والحلم البعيد»، وكانت معظمها كاملة العدد فى قاعات العرض.

نشرة المهرجان أضافت جزءاً جديداً هذا العام وهو تخصيص صفحة باللغة الإنجليزية لأحد نجوم السينما المصريين الذين رحلوا عن عالمنا وأثروا السينما المصرية بأعمالهم مثل شادية وسعيد صالح وأحمد مظهر وغيرهم، ما جعل بعض الضيوف الأجانب يهتمون بقراءتها.

 

اهتمام نجوم السينما بالحضور

10 حفلات سجادة حمراء، لأول مرة يطبق هذا العام نظام عروض «جالا» يومياً، وهى العروض التى يتم فيها الاحتفاء بأبطال الفيلم المعروض من خلال إقامة سجادة حمراء يتم عليها استقبال الضيوف بحضور عدد كبير من القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة، وهذا الاحتفال كان نقطة تحول حقيقية فى دورة المهرجان هذا العام لسببين، همها أن إدارة المهرجان كانت تدعو يومياً عدداً من نجوم الفن المصرى «الذين يرتدون السواريه» للسير على السجادة الحمراء، بالإضافة إلى أبطال الفيلم وأصدقائهم من الفنانين، وهو ما ضمن حضوراً من الفنانين يومياً إلى فعاليات المهرجان الذى كان يعانى من غياب النجوم حتى فى حفلات الافتتاح والختام على مدار دوراته، السبب الثانى أنه ضمن دعاية يومية للمهرجان على شاشات القنوات الفضائية وهو ما كان يحدث فى حفلات الافتتاح والختام فقط، ومن ضمن الحضور يومياً الفنانون لبلبة، حسين فهمى، آسر ياسين، بسمة، أحمد مالك، مصطفى فهمى، لقاء الخميسى، ألفت عمر، محمود حميدة، وعدد كبير من نجوم الصف الثالث، واهتم المهرجان بخروجهم بسيارات مخصوصة بالمهرجان مكتوب عليها الشعار، ما أعطى شكلاً مميزاً لليالى المهرجان.

397 سينمائياً أجنبياً من جميع دول العالم كانوا ضيوفاً على دورة المهرجان هذا العام، إما حاضرون مع أفلامهم أو ضيوف لمتابعة الفعاليات، أو أعضاء بلجان التحكيم المختلفة، ويعتبر هو أكبر رقم للضيوف ضمن دورات المهرجان السابقة، والتى كان يعيق حضورهم دائماً عدم توافر أموال للتكفل بإقامتهم، وزيادة ميزانية المهرجان هذا العام ساعدت فى حضورهم.

 

نظام جديد فى عرض الأفلام

11 فيلماً بتقنية الvr تعرض يومياً، وهى تقنية تم تنفيذها لأول مرة بمناسبة مرور 40 دورة على تأسيس المهرجان، وهى تجربة جديدة للواقع الافتراضى لمواكبة التيار العالمى والمتواجدة فى أغلب المهرجانات العالمية، وهى أفلام تمثل ألواناً متباينة من سينما الواقع الافتراضى مدتها من 5 إلى 18 دقيقة، وهى الفيلم الوثائقى Wild Immersion والفيلم الأمريكى التفاعلى القصير Nefertari: Journey to Eternity، وفيلم التحريك الأمريكى LUCID، ومن أفريقيا مجموعة من الأفلام الوثائقية منها النيجيرى In Bakassi والسنغالى The Other Dakar، والكينى Let This Be A Warning، وNairobi Berries والغانى Spirit Robot، والفرنسى 700 SHARKS، كما يوجد فيلم آخر بعنوان Egypt Virtual Tour، أما إيطاليا فتشارك بفيلم Home After War، وهذه النوعية وجدت رواجاً جماهيرياً منقطع النظير فهى تعرض مجاناً وهى تقنية جديدة على الجمهور المصرى، ووصل الأمر إلى الاهتمام بوقوف طوابير دائماً أمامها.

16 فيلماً شاركت فى المسابقة الرسمية للمهرجان، عرضت جميعها على بقاعة المسرح الكبير بدار الأوبرا، حققت حضوراً جماهيرياً، وعقب كل فيلم أقيمت ندوة بحضور

بعض من صناع العمل، ورغم أن إدارة المهرجان وفرت مترجماً وناقداً لإدارة الندوة لكن عاب هذه الندوات كلها عدم الاهتمام بتواجد منصة يجلس عليها الضيوف ليتسنى لهم إقامة ندوة حقيقية، لكنهم كانوا يكتفون بوقوف صناع العمل فى الصف الأول وتلقى الأسئلة والأجوبة، ونتمنى أن تتخطى إدارة المهرجان هذا الأمر فى السنوات القادمة.

تخطى المهرجان هذا العام أزمة الشاشات، حيث وجه جزءاً كبيراً من الميزانية لشراء عدد من الشاشات وأنظمة الصوت ما جعل الدورة تمر كاملة دون شكوى من سوء العرض وهو ما كان نقلة حقيقية، وإن كان التأخير يومياً فى بدء عرض الفيلم لأكثر من ربع ساعة سبب أزمة مع الضيوف الأجانب الذين يلتزمون بالمواعيد.

15 فيلماً حظى المهرجان بعرضها الأول على مستوى الشرق الأوسط بخلاف أفلام المسابقة الرسمية، وهى المرة الأولى فى تاريخه، خاصة وأن هذه الأفلام يكون سعرها أغلى من الأفلام الأخرى، ولكن رئيس المهرجان محمد حفظى أعلن أنه بذل مجهوداً شخصياً كبيراً لإقناع موزعي الأفلام بعرضها فى مصر قبل عرضها تجارياً فى الشرق الأوسط.

 

توطيد العلاقات السينمائية عالمياً

بجانب الاهتمام بعرض الأفلام السينمائية قامت إدارة المهرجان بجهد فى توطيد العلاقة بين السينمائيين المصريين والعالم، وأصبح المهرجان فرصة حقيقية للتعارف بين السينمائيين فى العالم وعشاق السينما فى مصر سواء من الجمهور أو الفنانين وأقيم ذلك بعدة طرق.

أولها أقيمت يومياً ندوات حوارية لتبادل الثقافات مع صناع السينما فى العالم، منها ندوة مدير مهرجان فينسيا ألبرتو باربيرا، وهى الأهم وحضرها عدد كبير من الجمهور وقدم فيها رسالة حقيقية فى طريقة عمل المهرجانات، أيضاً جلسات حوارية مع النجم البريطانى رالف فاينس، والذى تحدث فيها عن فيلمه «الغراب الأبيض» الذى شهد عرضه الأول فى مصر، وأخرى مع كلاوس ايدور سكرتير الاتحاد الدولى للنقاد، وجلسة مع «لين أماتو رئيس شبكة HBO، بالإضافة لإتاحة فرص يومين لإجراء حوارات خاصة مع كل صناع الأفلام، كما أقيمت لقاءات حوارية متكررة لأعضاء لجنة التحكيم فى الـ5 مسابقات.

أيضاً أقيم يومياً محاضرات منها «تقديم مشروعات الأفلام وتسويقها» وحاضر فيها اراناكا ماتيتس وروشاناك بيهيشت نيدجاد أعضاء أكاديمية الفيلم الألمانى، ومحاضرة كل تساؤلاتك عن المهرجانات والتوزيع فى الولايات المتحدة وحاضر فيها لورا كيم واليسا فيدروف، ومحاضرة «100 سنة مع السينما» وحاضر فيها نيكولاس يدو رئيس شركة جومون، والمخرج الأمريكى جيمس لونجلى.

كما أقيمت أيام القاهرة لصناعة السينما وهى منصة مقامة يومياً على هامش المهرجان للتعريف بطبيعة السينمات فى العالم وتضمنت جلسة «التطورات الجديدة فى السعودية» وحضرها عدد كبير من الجالية السعودية فى القاهرة، و«السينما الروسية وجلسة إيجاد الحقائق الجوهرية فى الأفلام» وحضرها عدد كبير من الروس وصناع 9 أفلام روسية تم عرضها على هامش المهرجان، بالإضافة إلى جلسه بعنوان «التأثير الاجتماعى ووسائل الإعلام الواعية» بالتعاون بين المهرجان وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

أقيمت 5 ندوات للمكرمين وهم حسن حسنى وتوقيع كتاب صلاح أبو سيف مذكرات مجهولة وسمير صبرى وهشام نزيه ورالف فاينس وورغم الإعلان عن ندوة مئوية إحسان عبد القدوس، إلا أن أسرته رفضت الحضور بسبب تجاهل إدارة المهرجان ذكر اسم والدهم فى حفل الافتتاح، وشهدت حضوراً أجنبياً أكثر من الحضور المصرى وحضوراً نقدياً عالمياً.

15 مشروعاً روائياً وتسجيلياً شاركت فى ملتقى القاهرة السينمائى وهو منصة تتيح لصناع الأفلام العرب فرصة لتوسيع شبكة علاقاتهم فى مجال السينما العالمية، ويُشترط للمشاركة فى الملتقى أن ينتمى مخرج الفيلم إلى جنسية عربية، وأن يكون مشروعه فيلماً روائياً أو وثائقياً طويلاً، وأن يكون الفيلم فى مرحلة التطوير أو ما بعد الإنتاج، وأن يكون مخرج الفيلم قد سبق له إخراج فيلم واحد على الأقل طويل أو قصير، وسوف تختار لجنة التحكيم.

 قيمة الجوائز التى تتنافس عليها مشروعات الأفلام العربية تقدر بأكثر من 100 ألف دولار أميركى، يقدمها رعاة من أهم مؤسسات السينما فى العالم العربى، هم شبكة OSN وERGO ونيوسنشرى للإنتاج الفنى وFront Row Filmed Entertainmentشركة السينما العراقية وشبكة راديو تليفزيون العرب (ART) وستوديوهات أروما لخدمات ما بعد الإنتاج ومركز السينما العربية.

أيضاً أقيمت ورشة Screen Buzz لكتابة السيناريو التلفزيونى، هى ورشة مكثفة لكتابة السيناريو التليفزيونى لمدة 4 أيام، وورشة «EAVE/BMS» لتطوير السيناريو، والتى أقيمت على مدار 4 أيام، وقدمت تغطية لكل عناصر مرحلة تطوير مشروعات الأفلام الروائية الطويلة، بما فى ذلك استراتيجيات تطوير السيناريو ودور المنتج والتسويق والمبيعات الدولية وخطط الميزانية والتمويل بالإضافة إلى عمليات الترويج للفيلم، وتكون من ورش تدريب احترافية يومية متاحة لكل ضيوف المهرجان، وجلسات عمل جماعية ولقاءات فردية مع الفرق الستة المختارة من الكُتَّاب والمنتجين ومشروعاتهم فى مرحلة التطوير.