رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من ترزي لـ"قاتل".. حكاية العشق والخيانة

جريمة قتل - أرشيفية
جريمة قتل - أرشيفية

ذهب "محمد" للزواج منها بعدما أعجب بها، ولكنه لم يعلم بعلاقتها بأحد الأشخاص ولا تأكد من حقيقة مشاعرها الداخلية اتجاهه، فلم يدري بما يخبئ القدر له بعد زواجه من الفتاة التي وقع في شباك حبها وأغرم بها، فتلك الفتاة حولته بعد 4 شهور خلال زواجهما، من انسان يتسم بالأنسانيه والمروءة والشهامة إلي متهم قاتل مجرماً.

 

في بداية القصة كان "محمد" الذي يعمل ترزي، أراد أن يتفوق في عمله ليحقق ذاته في مجتمعنا هذا، بالإضافة إلي أنه يشهد به الناس في حُسن خُلقه وسلوكه وطيبة قلبة، ومرت أيام تلو الأخرى لم يفكر سوي في شأنه وعمله حتي يصبح كما تمني نفسه في يوم، ولكن شاء قدره أن يعجب بفتاة لم يعلم عنها شيئاً، فكل ما شُعر به هو خفقان قلبه عندما ينظر إليها وبدأ ينجذب لها دون معرفته الكاملة عن حياتها، وسرعان ما سقط في حبها وفُتن بها بل وقع في بئر مظلم لم يعلم أن نهايته حتماً سيصبح قاتلاً علي أيدي من سعي جاهداً لينال قلبها ويجعلها ملكة في عرشه.

 

ثم أتخذ القرار وذهب مسرعاً إلي بيت أهلها ليطلبها زوجة له، فكانت الفرحة تملئ عينيه والسعادة تغمر قلبه، حتي علم بموافقة اهلها على زيجتهما، فتبدل حاله وزاد أصراره علي إثبات كيانه حتي ينجز ما طُلب منه من مستلزمات ومتطلبات العرس، ومع كل هذا الوقت لم يشعر يوماً بأنها لم تريد الزواج منه، وهي كالأفعى الملونه تحوم حوله تنتظر الوقت المناسب لتنقض علي فريستها دون رحمة ولا خوف من ما سيحدث نتيجة أفعالها الشيطانية.

 

ومرت الأيام ثم جاءت الليله السعيدة كما تمني وهي ليلة زفافهما، ثم عاشت معه تلك الأفعى كالزوجة المخلصة الشريفة التي تحافظ علي شرف وسمعة زوجها، وتظهر أمامه العفة وأخذت تتلون بالكلمات المعسولة التي تخرج من فمها كالسم الذي يجري في دمائه دون أن يشعر به، وبعد أيام قليلة من زفافه عاد "محمد" إلي عمله لمواكبة الحياة المعيشية، حتي أصبح يبذل أقصي ما في وسعه ليُشعر زوجته بالسعادة والأكتفاء بما تريد، وهو علي يقين أنه يذهب إلي عمله مطمئن على شرفه الذي تركة في أيد ملوثة بالخيانة.

 

الشئ الذي لم يخال له أن يحدث هو

علاقة زوجته بشاب يعمل "نجار" في الثلاثينات من عمره، بل كانت تلك العلاقة قبل زواجها من "محمد"، فلم تقطع صلتها بذلك الشاب وأستمرت معة طوال هذة الفترة منتظرة الوقت المناسب لإستدعائه إلي منزلها، ولكن قبل زواجها لم يصل بهما الوضع إلي علاقة غير شرعية، فأخذت تتلاعب علي زوجها المنكوب الذي وثق بها لأبعد الحدود، وهي منغمرة في خيانتها له مع عشيقها.

 

وفي اليوم الموعود نزل "محمد" إلي عمله كعادته ولكنه في منتصف اليوم شعر بالتعب وقرر العودة إلى منزله دون سابق إنذار لزوجته، أماهي في نفس ذات الوقت جلبت عشيقها إلي منزلها في ظل غياب زوجها لممارسة الرذيلة معه، ثم جاءت اللحظة الملعونة وهي وصول "محمد" إلي منزله، وعندما فتح باب الشقة سمع أصوات قهقها متتالية تنتمي لزوجته تأتي من غرفة نومة.

 

توقف عقله من التفكير، فكلما أقترب أكثر سمع همساتهم معاً، فضاق صدره وجحد قلبه، فلم يتمالك نفسه من الصدمة التي وقعت عليه كالصاعقه، وأخذ يخطوا مسرعاً حتي رأي بعينيه تلك الشيطانة بين أحضان عشيقها في وضع مخل، لم يشعر "محمد" بنفسه وعما يفعل أو بما يفكر، فأستشاط غضباً حتي أستل سكيناً من المطبخ وأنقض علي عشيقها وطعنة في صدرة جهة قلبة حتي لفظ أنفاسه الأخيرة، بينما أستغلت هذة الخائنة الوضع وذهبت مسرعة ثم تمكنت من الهرب.

 

أمرت نيابة الوراق، بسرعة تحريات الأجهزة الأمنية في واقعة قيام ترزي بقتل نجار بعدما ضبطه يمارس الرزيلة مع زوجته داخل شقته.