رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«السيسى» محذراً من الانتحار القومى: تدمير الدول من الداخل أخطر من الحروب المباشرة

بوابة الوفد الإلكترونية

حذر الرئيس عبدالفتاح السيسى، مجدداً، من «الانتحار القومى»، بقوله: «التحرك غير المدروس مش هاقول ابدا انه مؤامرة، فى تغيير واقعنا من خلال هذا التحرك، واحنا بنعمل التحرك بنفتح ابواب الجحيم على بلادنا، لأننا كنا بلد من البلاد المرشحة انها تبقى كده».

وتابع السيسى، خلال جلسة ما بعد الحروب والنزاعات آليات بناء المجتمعات والدول ضمن منتدى شباب العالم: «كنت بقول من سنتين تلاتة خلوا بالكم من الانتحار القومى، وأنا بقول الكلام ده فيه شباب من اوروبا يمكن ما يكونش عندهم التصور ده زى المنطقة العربية والافريقية، وهل ده معناه ان منغيرش او نسكت؟، لكن قوة حشد الشباب والرأى العام فى تغيير الامر بقوة قد يخرج عن السيطرة ما يؤدى إلى إحداث فراغ هائل يؤدى إلى تدافع القوى المحلية والاجنبية والخارجية من اجل التدخل فى شئون الدولة وتتداعى مؤسسات الدولة واحدة تلو اخرى، تبدأ فى الغالب بالقوات المسلحة والمؤسسات الأمنية».

وأكد السيسى أن عملية إعادة إعمار سوريا تحتاج نحو 300 مليار دولار على أقل تقدير، وتريليون دولار على اقصى تقدير. وتساءل: من يدفع هذه الأموال لإعادة إعمار سوريا؟.

وشدد السيسى على أن الحفاظ على الدول هو حق من حقوق الإنسان ، مؤكدا أن إعادة بناء الاقتصاد الذى تحطم خلال الصراعات هو إشكالية كبرى، متابعا: «فيه ناس عاوزة تعيش فى مصر، احنا بنستهلك بترول بحدود 3.5 مليار دولار شهريا، يعنى 42 مليار دولار وقود فى العام، ولو دخلنا فى فوضى وخراب الناس هاتعيش إزاى؟».واستطرد السيسى بالقول: «نحتاج لتعلم مقومات الدول والحفاظ عليها واستمرارها».

استعرض الرئيس عبدالفتاح السيسى، العواقب الاقتصادية الصعبة جراء «التغيير والفوضى

والخراب»، مضيفاً: «نحن بفضل الله ووعى الشعب المصرى انتبهنا للدرس بسرعة».

وأكد السيسى أن الشعوب التى تسعى إلى التغيير لا تدرك الفراغ الذى سينتج عن ذلك ويعج بالأشرار، وقال: «الحكاية أنهم أرادوا التغيير بس ماكنوش يعرفوا إنه لما بيغيروا بيعملوا فراغ ضخم وكبير.. هذا الفراغ ده  لا يملأ إلا بالأشرار حتى لو كان الحكام اللى قبل كدا مش جيدين ..أيوه.. محدش هيقولوا ليكم الكلام ده خالص غيرى.. أوعوا من الشعارات والكلام المعسول الذى يفضى بكم إلى الضياع».

وتابع: «اشتغلوا واصبروا وتحملوا وقاسوا وعانوا.. زى ما أنتم عاوزين، بس متعانوش من الخراب، قاسوا زى ما أنتم عاوزين بالواقع اللى مش عاجبكم.. لكن متعانوش أنكم تدمروا بلادكم لأنها لن تعود.. البلاد اللى راحت ولم تعد.. أفغانستان منذ 50 سنة».

واستكمل قائلاً: «كام مليون ماتوا فى أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا، من يدفع هذا الثمن، أدوات الصراع تغيرت بعدما أصبحت الحرب المباشرة مكلفة جداً وتبعاتها خطيرة، تدمير الدول بشكل مختلف، إذا كنا نحترم الإنسانية بجد ونقول إننا بشر حقيقيون .. أنا بتكلم عن إنقاذ أوطان».