جمعية «مسافرون»: مكاسب أزمة السياحة الروسية فَتْحُ أسواق جديدة للمقاصد المصرية
قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية «مسافرون للسياحة والسفر» وعضو جمعيتى مستثمرى مرسى علم وجنوب سيناء أن القطاع السياحى رغم ما ألحق به من خسائر خلال الفترة السابقة نتيجة لتوقف السياحة الروسية التى كانت تحتل المرتبة الأولى فى عدد السياح الوافدين لمصر بحوالى 3 ملايين سائح وكذلك توقفت السياحة البريطانية إلا أن هذا يجعلنا نفكر خارج الصندوق ونبحث عن بدائل وأسواق جديدة بدلا من الاعتماد على أسواق تقليدية بعينها اذا توقفت لسبب ما هذه الأسواق تأثر القطاع السياحى المصرى كله بهذا التوقف.
وأشار رئيس جمعية «مسافرون» للسياحة إلى أن رحلة البحث عن أسواق جديد وتنشيط الأسواق التقليدية كان لها دور كبير فى نشاط الحركة السياحية لمصر واستعادت عافيتها وبالفعل أصبحت المقاصد السياحية جاذبة لدول شرق آسيا وأوكرانيا والتشيك وبولندا والهند والصين التى رغم أنها من الأسواق التقليدية الا انه تضاعف أعداد السائحين الصينيين ويكفى أن نقول أيضا بأن السياحة الأوكرانية تخطت فى 2017 حاجز الـ 800 ألف سائح وهى مرشحة بنهاية 2018 لتصل إلى مليون ونصف المليون سائح.
ونوه عاطف عبداللطيف الى أنه من الأسواق السياحية المصدرة لمصر فى 2017 كانت دول سلوفانيا وأوكرانيا وبولندا والمجر والتشيك ولتوانيا ورومانيا.
وأضاف عاطف عبداللطيف فيما يتعلق بالسوق الآسيوية فإن له طبيعة خاصة فى نوعية مقاصده السياحية ويجب فهمها جيدا ودراستها ومع التنسيق بين وزارتى السياحة والطيران فى إعداد برامج سياحية هادفة ووضع برامج للسياحة الدينية، فهى شبه منعدمة والتسويق لهذه البرامج فى تلك الأسواق من الممكن أن يأتى بملايين السائحين لزيارة المعالم الدينية المختلفة الموجودة بمصر كلها.
وأشار عاطف عبد اللطيف الى أن اهتمام مصر بالسوق العربية والخليجية زاد بشكل كبير من خلال الحملات الدعائية والترويجية للمقاصد السياحية المصرية بمنطقة الخليج حتى إن هناك زيادة فى الحركة السياحية الوافدة من السوق العربى إلى مصر بنسبة 50% هذا العام مقارنة بعام 2017، وزادت معدلات السياحة العربية إلى30 % من جملة السياحة الوافدة بعد ان كانت تمثل 18 % فى الماضى وهى نسبة تبشر بزيادة عدد السائحين العرب والخليج بشكل خاص هذا العام وتوقعات بزيادة أكبر فى 2018.
وأوضح عاطف عبد اللطيف أن كل المؤشرات الحالية تشير الى عودة السياحة الروسية بقوة الى مصر من جديد خلال الموسم الشتوى السياحى القادم فى ظل الطفرة السياحية التى تحدث فى مصر وإلحاح منظمى الرحلات الروس على صناع القرار فى بلادهم بضرورة عودة السياحة الروسية لمصر من جديد والاهم من ذلك العلاقات السياسية القوية التى تجمع بين الرئيسين السيسى وبوتين والدولتين بشكل عام ومع عودة السياحة الروسية نكون قد كسبنا الحسنيين عودة الروس وفتح أسواق سياحية جديدة لمصر وعدم الاعتماد على أسواق بعينها.