رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة جديدة من السلطان قابوس إلى الرئيس الفلسطيني

السلطان قابوس بن
السلطان قابوس بن سعيد

 استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية في سلطنة عمان.

ووفقًا لوكالة الأنباء والمطبوعات الفلسطينية، فقد سلَّمه رسالة من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان تتعلق بالعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الشقيقين والتطورات الأخيرة بإحلال السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

حضر اللقاء عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.

من جهة ثانية أكدت العديد من التقارير السياسية والإعلامية أن المشاورات الجديدة تصب في قناة دعم محاولات إحلال السلام.

كما تمثل المباحثات العمانية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي امتدادا لمبادرات السلطنة المتجددة والمتتابعة لدعم السلام، واستمرارًا للجهود القائمة التي تبذلها بقيادة السلطان قابوس للإسهام في حل قضية العرب المركزية، وتأكيدًا لاهتمامها برفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني والتوصل إلى حل  عادل ينصف الجميع، وتعود من خلاله الحقوق المشروعة.

محادثات مهمة للغاية

وخلال زيارة الرئيس محمود عباس، عقد السلطان قابوس معه اجتماعًا مطولًا، حيث استعرضا آخر التطورات، والظروف التي تحيط بالخطوات الأخيرة بما يخص مدينة القدس، كما بحثا بعمق عددًا من القضايا والعلاقات الثنائية، وسبل تطويرها في شتى المجالات. ويُعد الاجتماع المنفرد والمطول ثاني لقاء عقداه خلال الزيارة.

كما أكدت تقارير سياسية وإعلامية أن أهمية وقيمة الإسهام العماني الإيجابي من أجل السلام تتضح علي ضوء تصريحات مختلف الأطراف، ومن خلال ما تم الإعلان عنه بشأن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو ما يلقي مزيدًا من الضوء على مساعي السلطنة للتهيئة لاستئناف الاتصالات وتحريك عملية السلام مرة أخرى بين الفلسطينيين وإسرائيل، خاصة وأن السنوات الماضية أكدت على نحو واضح وقاطع أيضًا أنه لا مناص من التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم يحقق الأمن والاستقرار ليس فقط للشعب الفلسطيني ولكن للشعب الإسرائيلي أيضا، وللمنطقة ككل كذلك، باعتبار أن حل القضية هو ضروري للسلام والاستقرار في المنطقة، حتى تتمكن شعوبها من مواجهة التحديات الكثيرة التي تواجهها الآن.

وفي وقت سابق أكد يوسف بن علوي الوزير المسئول عن الشئون الخارجية في سلطنة عمان أن القضية الفلسطينية بالنسبة للسلطنة كما هي بالنسبة للدول العربية تركز على أنه “لا بد أن يحصل الفلسطينيون على دولتهم المستقلة، وأن يتعايشوا مع الشعب الإسرائيلي، وأن يبدأوا رحلة جديدة من أجل المستقبل وبناء الدولة الفلسطينية ودعمه و ينبغي على الجميع من دول ومؤسسات ومنظمات عالمية أن يدفعوا في هذا الاتجاه”.

وقال إن مركز التوجهات العُمانية هو التسهيل ” للذين يريدون

أن يلتقوا أو أنهم يتحادثوا أو يريدون أن يُوصلوا أصواتهم” ومساعدتهم في هذا الجانب، موضحًا أن السلطنة في كثير من القضايا ليست وسيطة لكنها مُيسّرة، قائلًا عن ذلك ” لسنا وسطاء؛ فنحن لا نتوسط بين أطراف هم قادرون على أن يحققوا ما يريدون أن يتفقوا عليه، لكننا مُيسرين لكثير من الحالات التي قد تساعد في إقناع الأطراف المتعارضة في الوصول لاتفاق”.

وذكر أن الوسيط الذي ينبغي أن يلعب دورًا كبيرًا في القضية الفلسطينية هو الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى وجه الخصوص الرئيس الأمريكي ترامب خلال المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن هناك قدرًا من الرغبة لدى الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني أن يتحركا من جديد ليحققا لشعبيهما الاستقرار.

وعن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي للسلطنة أوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبدى رغبة بأن يزور السلطنة وأن يعرض على  جلالة السلطان قابوس ما يعتقد في أنه يُصلح شأن منطقة الشرق الأوسط وبالأخص الخلاف الإسرائيلي الفلسطيني، مُضيفًا بأنه ” تم الترحيب بذلك وأتى وأبدى ما يُريد أن يُبديه واستمع كذلك لما تريد السلطنة أن توصله له”، مؤكدًا أن الزيارة جاءت في إطارها الثنائي ليس إلا، ولا يوجد استغراب في توقيتها.

وفي رد فعل خليجي علّق وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسلطنة عمان، واستقبال السلطان قابوس بن سعيد له. وقال خالد بن أحمد آل خليفة في مؤتمر حوار "المنامة": مع زيارة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عمان لم نشكك أبدا في حكمة السلطان قابوس ومحاولة تقديم المساعدة لإيجاد حل لهذه المسألة وإحلال السلام ونأمل أن ينجح السلطان قابوس في جهوده.