رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زيارة «السيسى» تكتب عهداً جديداً فى العلاقات المصرية السودانية

بوابة الوفد الإلكترونية

العلاقات الأخوية بين مصر والسودان تاريخية وممتدة منذ عقود لا تتأثر بمؤامرات داخلية أوخارجية، فهى ماضية دون توقف مثل مياه النيل الممتد بينهما، ويعد الحفاظ على هذه العلاقة مسئولية القيادة السياسية فى البلدين، وهذا ما تدعمه الزيارات المستمرة للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يزور السودان حالياً لبحث العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين الدولتين الشقيقتين.

خبراء فى السياسة والاقتصاد، ثمنوا زيارة الرئيس السيسى للخرطوم، مؤكدين أهميتها بالنسبة للجانبين المصرى والسودانى بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين على المستوى الاقتصادى والسياسى والشعبى.

السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أكد أن العلاقة بين مصر والسودان تاريخية وتمتد عبر عقود من الزمن وتتميز بالروابط التاريخية، وسابقا كانت مصر والسودان دولة واحدة فى عهد الملك فاروق وكان الشعبان الشقيقان يهتفان لعلم واحد هو علم مصر والسودان وكان شعوراً طيباً لا محل فيه للمساءلة عن حقيقة هذا الشعور الناجم عن عمق ومتانة العلاقة الاخوية بين شعبى وادى النيل، موضحاً أن الزيارات السودانية والمصرية وبين الشعبين لا تنقطع على المستوى الشعبى والرسمى وفى مصر يعيش أكثر من 4 ملايين سودانى وكذلك فى السودان الكثير من المصريين.

وأضاف «بيومى»، نتطلع الى تحقيق المشروع العربى الكبير الذى يهدف الى تدشين وإقامة العديد من المشروعات الزراعية على الأراضي السودانية بتمويل خليجى وأياد عاملة مصرية، مضيفاً أن العلاقات بين مصر والسودان تمتاز بالمصالح المشتركة والتبادل التجارى والتنسيق السياسى والمائى بجانب الملف الأمنى الذى يؤكد أن استقرار السودان ينعكس على دول الجوار والتنسيق الأمنى لدحر الإرهاب بين البلدين مطلوب.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، الى أن تكرار الزيارات المتبادلة بين مصر والسودان يضيف أهمية كبيرة للعلاقات السياسية والاقتصادية بين الدولتين.

قال الدكتور طارق فهمى، استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، مهمة لأنها تدشن مرحلة جديدة من العلاقات المصرية السودانية، وظهر ذلك من خلال اللجنة الفنية التى يمتد عملها لثلاثة أيام وهذا لم يحدث من قبل، كما أن الزيارة تؤكد انتقال العلاقات الى قاعدة التكامل ما بين مصر والسودان والتعاون الكبير من خلال الوزارات والهيئات التى ترتقى بها الى مرحلة التوأمة فى العلاقات بين الدولتين.

وأكد أن الزيارة تبحث مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسودان والذى يهدف الى أن يكتمل مع باقى دول حوض النيل ومشروع السكة الحديد الذى تبدأ مرحلته الأولى بين القاهرة والخرطوم تمتد بعد ذلك الى جميع دول حوض النيل، موضحاً أن تحركات مصر بين السودان ودولة جنوب السودان تهدف الى تحركات لكافة دول حوض النيل لبحث ملفات كثيرة منها ملف الأمن المائى وكيفية إيجاد حلول له.

وأضاف فهمى، أن السودان تحتاج  من مصر من خلال علاقتها الدولية التى تدعم بها موقف السودان فى

سياستها الخارجية وتحتاج الى ضبط الخطاب الإعلامى والتنحى عن الانتكاسات الإعلامية التى أثرت فى الماضى على العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وقال إن الزيارة ستبحث المحور الاقتصادى بشكل كبير وإقامة المشروعات ومسألة استيراد اللحوم والدعم المباشر وغيرها من الملفات المهمة، موضحاً أن العلاقات بين مصر والسودان تشهد حالياً تحسنا كبيرا وتعاونا مشتركا على كافة الأصعدة.

وقال اللواء حاتم باشات، عضو مجلس النواب، إن العلاقات المصرية السودانية هذه الأيام تمر بأفضل مراحلها بدليل أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الحالية للسودان، هى اللقاء الـ24 بين السيسى والبشير فى ظل اقتناع الزعمين بأن مصر والسودان شعب واحد، وهو ما يعتبره أعداء مصر خنجرا فى قلوبهم.

وأكد الدكتور خالد الشافعى الخبير الاقتصادى، مدى أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للسودان وتأثيرها الإيجابى على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لافتاً الى أن هناك تحسناً كبيراً وتطابقا فى العلاقات المصرية السودانية، الأمر الذى سينعكس بشكل إيجابى على حجم التبادل التجارى خلال الفترة المقبلة، متوقعاً أن يرتفع حجم التبادل التجارى بين مصر والسودان ليصل الى نحو 2 الى3 مليارات دولار.

وقال الشافعى، فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، إن السودان بلد يمتاز بالخيرات والمساحات الشاسعة من الأراضى الصالحة للزراعة، كما يمتاز بوفر المياه الصالحة للرى ويوفر جزءاً كبيراً من احتياجات مصر من الثروة الحيوانية واللحوم، كما أن السوق السودانى مؤهل لاستقبال الكثير من المنتجات المصرية.      

وأشار الى، أن الزيارة تبحث تذليل العقبات التى تواجه عملية نقل البضائع وحركة التجارة بين الجانبين المصرى والسودانى  والمعوقات المتعلقة بوسائل النقل والمواصلات من خلال الربط السككى بين الدولتين الشقيقتين لتسهيل عملية نقل البضائع والركاب، كما أن الزيارة ستبحث اقتصادياً تدشين عدد من المشروعات الهائلة التى تعود بالنفع على شعبي وادى النيل وهذا سيعزز التكامل فى العلاقات والروابط الأخوية بين مصر والسودان.