عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

40 ألف مواطن بلا خدمات طبية منذ 8 سنوات المرضى يعانون.. والموتى ممنوعون من الدفن!

بوابة الوفد الإلكترونية

من الطبيعى أن يتصدع مبنى منشأة طبية، ولكن عندما تصدع مبنى الوحدة الصحية بقرية الرواتب التابعة لمركز أبوتشت بمحافظة قنا، حدث أمر عجيب وغريب، تسبب فى تعذيب الأحياء والأموات، فى القرية والنجوع الثلاثة التابعة لها.

فقبل 8 سنوات من الآن تصدع مبنى مستشفى الوحدة الصحية بالقرية وصدر له قرار إزالة منذ عام 2010، ولكن قرار الإزالة لم ينفذ، فصدر قرار إزالة مرة أخرى فى عام 2016، وإعادة بنائه ولكن لم يتحرك أحد،. والمثير أن الإدارة الهندسية، قسم المشروعات بمدينة أبوتشت طلبت من أهالى القرية توفير وسيلة مواصلات لهم، لعمل رسم كروكى للوحدة الجديدة، التى سوف يتم بناؤها بعد إزالة الوحدة القديمة، وبالفعل قام أهالى القرية بتوفير وسيلة نقل للمهندسين، الذين قاموا برسم الوحدة الجديدة، وذلك فى شهر مارس 2018، ولم يتم اتخاذ أى خطوة جديدة، فى شأن إزالة الوحدة الصحية، وبناء المستشفى الجديد.

وقال حاتم أحمد محمود، عمدة قرية الرواتب، إن القرية وثلاثة نجوع تابعة لها، يعيش فيها أكثر من 40 ألف نسمة، يعيشون مأساة بسبب عدم هدم وإعادة بناء الوحدة الصحية، حتى الآن، والغريب أنه لا يوجد أى تحركات من وزارة الصحة أو المحافظة لإعادة بناء المستشفى الوحيد فى القرية.

وأضاف: خاطبنا الكثير من الجهات لإعادة بناء الوحدة الصحية، ولكن لم يستجب أحد، رغم مرور 8 سنوات، على صدور قرار إزالتها، موضحاً أن جميع أهالى القرية والنجوع التابعة لها يعانون الكثير بسبب غلق الوحدة الصحية، مطالباً الجهات المسئولة بسرعة التحرك لرفع معاناة المرضى، لكى يتمكن المواطنون من إسعاف الحالات الطارئة.

وقال عادل محمد كمال الدين، محام من قرية الرواتب، هناك إهمال واضح من الجهات الحكومية فى عدم رفع معاناة المواطنين، متسائلاً كيف لمستشفى يتم صدور قرار بإزالته وإعادة بنائه منذ 2010

ولم يتحرك أحد حتى الآن، موضحاً أن هناك الكثير من المواطنين الذين يتعرضون لأمراض طارئة، مثل ( لدغات العقارب والثعابين)، وأصحاب الأمراض المزمنة، مثل السكر والقلب، والذين لا يجدون من ينقذهم، مؤكداً أن هناك الكثير من الحالات تعرضت للموت المفاجئ من أصحاب أمراض القلب، نتيجة لعدم وجود طبيب فى المستشفى.

مؤكداً أن أهالى القرية طالبو مراراً وتكراراً وذهبوا إلى وكيل الصحة بمحافظة قنا، ولكن الإهمال مستمر.

وقال عادل عبيد، تاجر، من قرية الرواتب، إن المواطنين طفح بهم الكيل، من كثرة المناشدة وتقديم التظلمات للمسئولين، الذين ارتضوا ترك 40 ألف مواطن دون طبيب يعالج الحالات الحرجة والطارئة، أو طبيب يستخرج تصريح للحالات المتوفاة، مؤكداً أن هناك حالات انتظرت يوماً كاملاً لاستخراج تصريح دفن لمتوفى بالقرية فى حالة الوفاة الطبيعية.

وأكد أنه قابل هو وعدد من أهالى القرى والنجوع وكيل الصحة أمام محافظ قنا اللواء عبدالحميد الهجان، وعرض عليه صور فوتوغرافية تؤكد أن المستشفى آيل للسقوط، وتساءل المحافظ حينها كيف لمستشفى بهذه الحالة لم يتم بناؤه حتى الآن، ثم فوجئوا بأن وكيل الصحة بقنا لم يعلم عن ذلك المستشفى شيئاً، وبعد ذلك لم يتحرك أحد لهدم وبناء المستشفى.