رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السبت ..فاروق حسني يصل وزارة الثقافة في "ريحة مصر"

بوابة الوفد الإلكترونية

يذاع السبت المقبل الجزء الثاني من حوار الفنان الكبير فاروق حسنى مع الإعلامي أمجد مصطفى فى برنامج "ريحة مصر"، والمذاع على راديو أنز، وراديو كنداوى.

الفنان القدير كشف فى الجزء الأول من الحوار عن تفاصيل كثيرة فى حياته الشخصية والسياسية لأول مرة، وتحدث بصراحة عن الصعوبات التى واجهته فى حياته موجهًا رسالة لكل مبدع يخطط لأن يكون شخصًا ناجحًا في المستقبل. 

قال : أنا من أسرة متوسطة، نشأت فى حى الأنفوشى، وأعتبرها أجمل مناطق الإسكندرية، وشكلها كان المنبع الأساسى لتكوينى الفنى، فيها مجموعة من البنايات المختلفة فى طرازها، مبانى قديمة لكنها تتميز بالطراز الإيطالي العريق، وأخرى بطرز مختلفة، كما تطل على شاطئ الأنفوشى ، حيث الجمال والسحر وتضارب الصخور مع المياه ما يعطى مشهدًا جماليا بديعًا في الألوان، وقيادة المراكب هى هوايتى الأساسية لذلك كانت حياتى الرسم والدراسة واللعب .

ويكمل: أهملت الدراسة رغم اهتمامي بالقراءة فى الفيزياء والفلسفة واهتمامى باللغة كان له الأثر الأقوى على شخصيتى بحكم تربيتى مع جماليات مختلفة، فكانت كل عماره بها جنسيات مختلفة، وكانت لقاءتنا الدائمة بـ"أتيلية الإسكندرية" ،والذى دائمًا ما يقام فيها حفلات موسيقية، وتتحلى بمراكز ثقافية مختلفة هى متنفس لكل شيء، حيث إعطاء الفرصة للتعرف على السجاد وأنواعه، واللوحات الفنية المختلفة بأنواعها وأشكالها، واقتنيت من سوق العطارين فوتيه وكنت استمع للموسيقى عليه.

وأضاف :فى دراستى كان اهتمامى الأول بالرسم، و كلما رسمت لوحة علقوها لى فى جدران الفصل، ثم دخلت كلية الفنون الجميلة قسم الديكور، ورغم أننى كنت أتمنى دخول قسم التصوير لكننى تعلمت أشياء جديدة، وبعدها كنت أبيع لوحاتى وأشترى إسطوانات موسيقية أسمعها، فعشقت القراءة  فى الموسيقى التاريخية، والتي شكلت رؤيتى وفتحت مداركى على أشياء جديدة، وكنت أجنح دائمًا إلى كتاب "حوار العباقرة"، ودائم البحث عن الكتب الغريبة خاصة في الفلسفة، لم أحب قراءة الروايات ولم تستهوينى، لكننى أحببت الفن المصرى القديم الفرعونى.

بدأت حياتى فى منطقة الزمالك، سكنت فى غرفة، وعملت فى مهنة تصميم أغلفة الكتب، وكان نجاحى سببًا فى وجود مشاكل فى عملى، حبى للكتب جعلنى أعمل  فى مهنة موظف " جرد الكتب" لكى أقرأ عناوين الكتب وأعرف موضوعاتها ،سافرت بلجيكا وتمنيت أن أعمل فى أوروبا ، وشاهدت لأول مره أوبرا، وحاولت العمل ل3 شهور لكننى رفضت أن أعمل فى مهنة التدريس وعدت مصر من جديد، حتى انتقلت إلى الإسكندرية ، وبدأت العمل فى قصر ثقافة الأنفوشى.

وتابع : فكرت فى تحويل قصر الثقافة لمركز تعليمى أو مركز إبداعى ، واخترعنا مسرح عرايس  بقصاقيص ورق، أصبح هناك إقبالًا شديدًا على قصر ثقافة الأنفوشى ، وجاء اختيارى لرئاسة قصر الانفوشى في توقيت قرر فيه وزير الثقافة ثروت عكاشة أن يتولى قصور الثقافة شبابًا.

وقابلتنى فيه صعوبات كثيرة كان أولها " اننى الأصغر سنًّا فى القصر وعمرى 26 عامًا  ، وفكرت بعمق أنني لا

أرأس "بنى أدمين"، وبمجرد طرح اسمى أقيم حريق بالقصر التهم كل شيء، وقتها قررت التعامل مع هذه الصعوبات دون اللجوء للكبار، جمعت كل موظفى القصر وأخبرتهم اننى عرفت الفاعل، وأخبرتهم أننى أغفر مرَّة ولا أغفر ثانية، وقلت لهم إننى أنوى العمل بجد، ومن وقتها قررت إنعاش القصر، وأصبح القصر نموذجًا يحتذى به وسط قصور الثقافة بالمحافظات.

وعن رحلة كفاحه قال :شاركت فى مسابقة من مديرى قصور الثقافة، أن يسافروا إلى فرنسا لدراسة كيفية إدارة قصور الثقافة ، وسافرت فى بعثة واستفدت بسنى الصغير، سافرنا لقصور ثقافة محترمة وعشنا تجربة حقيقيه تعلمنا كيفية إدارة قصور الثقافة الحقيقية وتأثرت بمركز " التحريك الثقافي" فى فرنسا،

ومن هنا بدأت فى مشروع السينماتيك لأننى  تخوفت من تحويل قصر الثقافة إلى قاعة سينما كما كان ينوى وقتها وزير الثقافة، وأقمت "ليلة من ألف ليلة " بهواة وحققت نجاحًا ضخمًا وحضر الوزير لمشاهدتها، وقدمت أول مسرح تجريبى فى القصر بعنوان  "كبرياء التفاهه فى بلاد اللا معنى" ، وأقمت "الجماعة فن" وهى جماعة تجتمع فى كل يوم خميس مكونة من كل فنانى الإسكندرية بفئاتهم، وأقمت المسرح الأسود ومسرح العرائس و أوركسترا القاهرة السيفونى فى الأنفوشى ، وفرقة عبد الحليم نويرة على باب جامع أبو العباس، والأبنودى ورتيبه الحفنى استعنت بها لتغنى أوبرا فى القصر، واستعنت بموسيقين القاهرة والسيرك المسرحى من أسبانيا، ومطربين من أوروبا وفرنسا، وعندما جاء سيد مكاوى للغناء فى القصر انقلبت الإسكندرية، واعتمدت بشكل أساسى أن أحضر الجميع للغناء فى قصر الثقافه لأعطيه أهمية كاملة ليصبح بمثابة وزارة ثقافة مصغرة ، وأقمت معرض كتاب فى القصر واشتريت كتب بقيمة 40 ألف جنيه ، وشيدت مهرجانات وبعدها تم اختيارى للعمل  فى المركز الثقافى فى باريس، وقمت بدورًا سياسيًّا، تدعيمًا لحرب 1973، لإسقاط جاسوسة تم تجسيد شخصيتها فى فيلم "الصعود الى الهاوية"، ومن هنا تحولت حياتى.