عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«دمشق حلب» يثير شجون الحاضرين فى الإسكندرية السينمائى

بوابة الوفد الإلكترونية

 

أضاءت إطلالات النجوم والنجمات مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، فى دورته الـ34 التى انطلقت الأربعاء الماضى وسط حضور لفيف وعدد كبير من مشاهير الفن، والتى تُقام خلال الفترة من 3 إلى 8 أكتوبر المقبل تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، والدكتور عبدالعزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية.

دورة هذا العام كانت استثنائية مقارنة بالدورات السابقة، بدءا من الحضور اللافت لنجوم الصف الأول من الفنانين الكبار منهم فاروق الفيشاوى، وليلى علوى، وإلهام شاهين، مرورا بالندوات التثقيفية نهاية بجودة الأفلام التى تم اقتناؤها.

فى الوقت الذى مرت به دولة فلسطين الشقيقة بعواصف عديدة كان آخرها إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، ليقضى بذلك على أحلام ملايين الفلسطينيين الذى يتمسّكون بالمدينة المقدسة عاصمة لدولتهم، اختار مهرجان الإسكندرية انطلاق دورته لهذا العام تحت شعار «القدس عربية» كنوع من الاعتراف بعروبة القدس. وهو أمر يُحسب للناقد السينمائى، الأمير أباظة، رئيس المهرجان.

وكانت الجمعية المصرية لكُتاب ونقاد السينما، منظمة المهرجان، قد أهدت الدورة إلى الفنانة الكبيرة نادية لطفى، التى تم تكريمها فى حفل الافتتاح وتسلمت الجائزة حفيدتها سلمى البشارى بالنيابة عنها. وشهد حفل الافتتاح تقديم أغنية بعنوان نادية لطفى، قدمها مجموعة كبيرة من الشباب الموهوبين.

اختار المهرجان أن يفتتح دورته لهذا العام بالفيلم السورى «دمشق- حلب» بطولة دريد لحام وصباح جزائرى، إخراج باسل الخطيب. وهو الاختيار الذى جاء فى محله، حيثُ حصل الفيلم على اشادات واسعة من جانب الحضور والنقاد، فاعتبروه الفنانين «عودة للإنسانية».

وكانت الفنانة إلهام شاهين قد أعربت عن سعادتها بمشاركة الفيلم السورى الذى يقوم ببطولته النجم الكبير دريد لحام، ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى فى عرضه العالمى الأول.

وأكدت إلهام خلال الندوة التى أقيمت عقب عرض الفيلم إنها أصرت على مشاهدة العرض الثانى للفيلم رغم حضورها له أمس خلال حفل افتتاح المهرجان لأنها شعرت من أحداثه بأن الفيلم يعيد للعرب إنسانيتهم ويخاطب ضمير كل إنسان.

وشددت إلهام على أن الفيلم جيد وصناعه موجهة لهم الشكر على ما قدموه من فن حقيقى يخدم المجتمع وبعيد عن موجة الأكشن التى تكررها ولا تفضلها ولا تعلم سر إقبال الجمهور عليها.

وأشارت إلى أن الفيلم يوجه رسالة فى كل مشهد من مشاهده من خلال الشخصية التى يقدمها الفنان السورى الكبير دريد لحام كما أشادت بشخصية السيدة المريضة التى تحمل كفنها وتنتظر الموت التى قدمتها الفنانة صباح الجزايرى.

ومن جانبها، أعربت الفنانة ليلى علوى عن سعادتها بمشاركة فيلم «دمشق- حلب» فى فعاليات الدورة الـ34 من مهرجان الإسكندرية السينمائى. موضحة أن الفيلم مفعم بالمشاعر الإنسانية التى تدعو إلى السلام والحب والإخاء. متمنية من الله سبحانه وتعالى أن تعود سوريا كما كانت من قبل أن يغزوها الإرهاب والدواعش.

ويشارك فى بطولة الفيلم بسام لطفى، عبدالمنعم عما يرى، شكران مرتجى، أحمد رافع، نازلى الرواس، وربا الحلبى، علاء قاسم، عاصم حواط، سيناريو تليد الخطيب وهو إنتاج المؤسسة العامة للسينما.

ويروى الفيلم حكاية رحلة افتراضية فى حافلة لنقل الركاب، بين دمشق وحلب تجتمع ثلة من الناس مختلفى التوجهات والأعمار والأهواء، بحيث تشكل صيغة ما عن المجتمع السورى، بما يحمله من تنوع وتعدد فى طيف بنيته الاجتماعية، حيث يسافر «عيسى» المذيع السابق إلى حلب لزيادة ابنته، وفى الحافلة يتضافر جزء من مصيره مع مصائر من وجدهم هناك، وآخرين كانوا على تماس مع هذه الرحلة، وبأسلوب الكوميديا الساخرة يسير الفيلم فى خطاه كاشفاً إيجابيات وسلبيات تعترى بعض تصرفات هؤلاء.

وعلى هامش المهرجان اقيمت ندوة للفنان الإيطالى فرانكو نيرو، قال فيها إنه سعيد للغاية عندما وجهت له دعوة تكريمه من مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى لدول البحر المتوسط، ووقتها قال له أحفاده: «يابختك رايح بلد الحضارة».

وأضاف النجم العالمى، أنه ثالث مرة يأتى إلى الإسكندرية، حيث كان النجم المصرى عمر الشريف يوجه له الدعوة باستمرار لزيارة مصر.

وأوضح فرانكو على هامش ندوة تكريمه بحضور رئيس المهرجان الناقد الأمير أباظة، أن هناك أيضاً أزمة فى السينما الإيطالية فبعدما كان هناك 400 فيلم يتم إنتاجهم سنوياً، أصبح العدد الآن قليل للغاية، وأكد النجم الإيطالى أن المشاهد تغير الآن، وإذا لم يجد أمامه عملاً قوياً ينصرف من أمامه على الفور.

وأكد النجم الإيطالى فرانكو نيرو أنه على علاقة جيدة بالنجم السورى جمال سليمان، ومن المقرر أن يجمعهما عمل فنى خلال الفترة المقبلة.

أقيمت ندوة تكريم النجم فاروق الفيشاوى بمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط والذى حظى بحفاوة حيث امتلأت القاعة بالجمهور والفنانين والصحفيين من أجل الاحتفاء به وأدارها الكاتب الصحفى عادل سعد والناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان. وبدأت الندوة بمقدمة للكاتب عادل سعد الذى قال إن فاروق الفيشاوى ولد بالصعيد وله جذور فى المنوفية حيث عاش فى شبرا الخيمة، وهو شخص محب للحياة، وظل ابن البلد الجدع الخدوم لكل من يعرفه. وبدأ فاروق الفيشاوى كلمته قائلا: «اهتم بدعوات كل من يعرفنى سواء جمهورى أو زملائى أو أصدقائى ولا أستطيع أن أخفى سعادتى بهذا التكريم فمنذ أن تخرجت من الجامعة، كان لى أصدقاء عمر اعتبرهم زملاء الكفاح فى الفن وهم الفنان سامح الصريطى والمخرج عمر عبدالعزيز». وتابع الفيشاوى قائلا: «هناك أكثر من شخصية أثرت فى حياتى سواء فنيا أو إنسانيا فالبداية كانت مع الراحل العظيم عبدالرحيم الزرقانى الذى قدمنى للمرة الأولى على المسرح القومى فى أول بطولة وهى مسرحية «طائر البحر» ولذلك احرص على الاحتفاظ بصورة له فى أى مكان أسكن فيه». وأضاف الفيشاوى: «أما الشخص الثانى الذى اعطانى فرصة كبيرة فى مشوارى الفنى وهو المخرج محمد فاضل الذى اعتبره أعظم مخرج تليفزيونى فى العالم لما يتميز به من الاهتمام بالتفاصيل ولو حدث خطأ أثناء التصوير لديه استعداد أن يعيد المشهد ألف مرة وبالفعل تعلمت منه التمثيل».

 كما تحدث الفيشاوى عن الفنان حسن حسنى موضحا أنه ممثل عظيم يقدم كل الأدوار ببراعة شديدة ويكون فى ابهى حالاته عندما يقف امام الكاميرا حيث تعاونا سويا فى فيلم «ليه يا بنفسج».

 وعن علاقته بوالده قال الفيشاوى إنه كان ابنا مدللا لأبعد

الحدود وأصغر أشقائه لذلك كان دائم الالتصاق بوالده.

كما تحدثت الفنانة إلهام شاهين عنه قائلة: «فاروق حبيبى وعشرة عمر حيث قدمنا معا أكثر من 20 فيلما ومسلسل "الحاوى" مع الراحلان الكبار محسن زايد ويحيى العلمى، وقد جمعتنا مواقف إنسانية كثيرة وذكريات محفورة فى عقلى وقلبى ولن أنساها».

وقالت الفنانة وفاء عامر موقفاً جمعها بفاروق الفيشاوى فى بداية حياتها الفنية قائلة : «كنت طالبة فى المعهد وعملت معه فى عمل مسرحى وقد تعرضت فى وقتها للظلم من بطلة العمل فانصفنى وكان يعزمنى أنا وكل الوجوه الجديدة فى المسرحية». كما حرصت الفنانة منال سلامة على توجيه سؤال له عن شجاعته فى الإعلان عن المرض فى افتتاح المهرجان ورد عليها قائلا : «لم أفكر على الاطلاق وكان هدفى من الإعلان كسر حالة الرهبة والخوف من هذا المرض وأشجع الناس أنهم يتقبلوا هذا المرض ويحاولوا الانتصار عليه. وروى الفنان محمود حميدة وهو واحد من أقرب أصدقاء الفيشاوى كيف أخبروه بإصابته بالمرض هو والفنان كمال ابورية حيث ترددوا كثيرا قبل أن يبلغوه لكنهم فوجئوا به يتقبل الأمر بصدر رحب ورفع من روحهم المعنوية بدل أن يواسوه.

كما حرص الفنان أحمد عبدالعزيز على تهنئة فاروق الفيشاوى بالتكريم وقال «عملت فى بداية حياتى معه فى مسرح الأستاذ فيصل ندا وكنت وقتها مدير فرقة ويوميا كان يعزم الفرقة بأكملها على العشاء ولا انسى عندما شاهدنى فى مسرح الجامعة، وهنأنى على دورى، كما قام بترشيحى لمخرج لبنانى يبحث عن وجوه جديد، ورشحنى أيضاً لدور مشهد واحد فى فيلم «بيت القاضى» مع الفنان نور الشريف. ورغم عدم حضور المخرج محمد فاضل الندوة حرص على تهنئة الفيشاوى تليفونيا فى وقتها وقال : «فاروق من النجوم الذى اعتز بتعاونى معهم وتعاونا فى أكثر من عمل ومنهم «ليلة القبض على فاطمة» و«صيام صيام» و«بابا عبده»، فهو من الفنانين الذين نطلق عليهم مشخصاتى الذى لا يطلق على أى فنان». وردا على سؤال ما هو العمل الذى يتمنى تقديمه قال الفيشاوى: «مازالت أحلم بتقديم فيلم عن حياة المطران كابوتشى فهذا كان حلم قديم كنت سأقدمه أنا ومحسن زايد وعمر عبدالعزيز لكنه لم يخرج للنور وكنت أريد أن أرد به على إتهام الغرب لنا كعرب بالإرهاب وإلصاق هذه التهمة بالإسلام لذلك أوصيت أبنى أحمد أن يضعه فى خططه». وعن علاقته بحفيدته لينا قال الفيشاوى إنه اكتشف حباً من نوع خاص لم يقابله سوى مع حفيدته لينا فهى أعطت طعماً ومعنى لحياته. وأنهى الفيشاوى ندوة تكريمه بكلمة يشكر بها جمهوره ومهرجان الإسكندرية على التكريم قائلا: «لقد اعطيتمونى حباً يكفينى عمراً على عمرى»

وعلى هامش المهرجان عقدت ندوة الفيلم السورى «أمينة» بحضور مخرجه أيمن زيدان وبطلته الفنانة نادين خورى بجانب الوفد السورى الذى يضم الفنانين دريد لحام وسوزان نجم الدين وكندا حنا وعبدالمنعم عما يرى وصباح جزائرى وسلمى المصرى والمخرج باسل الخطيب وإدارتها ناهد سعد فى بداية الندوة تحدث المخرج أيمن زيدان عن تجربته السينمائية الأولى كمخرج فى فيلم أمينة قائلاً: قبل هذا العمل قدمت أربع مسلسلات تليفزيونية وكنت حريصاً خلال هذا الفيلم على الاهتمام بالتفاصيل وتقديم نموذج لنضال وصمود المرأة السورية وقد اخترت نادين خورى لتجسيد البطولة فأنا لم أر سواها فى هذا الدور علاوة على انها عشرة عمر. أما الفنانة نادين خورى فتحدثت عن مشاركتها فى «أمينة» قائلة: لم اتردد مطلقا عندما طلبنى ايمن زيدان لفيلم أمينة فقد عشنا كأسرة واحدة طول أيام التصوير ولابد أن أشكر المؤسسة العامة للسينما لأنها احتضنت هذه التجربة وسعدت جداً عندما علمت أن الفيلم يشارك فى مهرجان الإسكندرية. وتحدثت نادين خورى عن تأثرها بالفيلم وهى تشاهده لأول مرة :لا اخفى عليكم اننى تأثرت ببعض المشاهد التى رأيت نفسى فيها وهذا راجع لتوجيهات المخرج أيمن زيدان الذى يهتم بأدق تفاصيل الخاصة بالممثل لذلك لا أعتبر العمل مع أيمن زيدان فيلم أمينة بطولة نادين خورى وجود سعيد ونجاح ممتاز وحازم زيدان.