التسونامي.. أخطر الكوارث الطبيعية على مر عصور البشرية

تعرضت مدينة "بالو" الأندونسية أول أمس لزلزال مدمر بقوة 7.5 بمقياس رختر ضرب وسط جزيرة "سولاويسي" التي تبعد ما يقرب من 80 كيلو مترا عن بالو، وأدت قوة الزلازال  إلي ضرب المدينة بأمواج " تسونامي "  تعدت ال 6 أمتار و زادت من شدة تدميره وضاعفت أعداد حالات الوفيات والمفقودين، حيث تجاوز أعداد القتلى إلي 800 قتيل ومازال البحث  جاريا عن عالقين تحت أنقاض المباني المنهارة ، كما فر عدد كبير من سكان المدينة والذي يبلغ عددهم 350 الف نسمة.

 

وتعد أمواج " التسونامي " من أكثر الكوارث الطبيعية خطورة علي سطح الأرض نظراً لتدميرها مدن بأكملها نتيجة وصول ارتفاع الأمواج بها إلي عشرات الأمطار ، وللأسف تكرر حدوثها أكثر من مرة علي مدار تاريخ البشرية ، حيث تسببت أمواج التسونامي الناتجة عن زلزال مدمر بالبحر المتوسط عام 365 م إلي حدوث دمار شامل بعدد من الدول المطلة علي سواحل البحر المتوسط " مصر ، فلسطين ، قبرص ، صقلية واليونان " وأدي حين ذاك إلي انهيار الإمبراطورية الرومانية.

 

وبعد ذلك شهدت مدينة بيرو موجات تسونامي عام 1868 م بلغ ارتفاعها 14 متر ، أثر زلزال قوي

في المحيط الهادي وأودي بحياة الآلاف من المدينة والمئات من والمدن المجاورة لها.

 

 وفي عام 1908 م حدث زلزال مدمر بقوة 7.1 درجة بمدينة "ميسينا " الايطالية " صحبة موجات تسونامي بارتفاع 13 متر ، دمرت المدينة والسواحل المجاورة لها وراح ضحيته ما يقرب من 75 ألف قتيل.

 

كما ضربت موجات تسونامي من قبل جزيرة سومطرة غرب اندونيسيا عام 2004 عقب زلزال مدمر بقوة 9.3 درجات ، أدي لوفاه ما يقرب من 300 ألف قتيل.

 

وفي عام 2011 تعرضت اليابان أيضا لموجات " تسونامي " شديدة عقب وقوع زلزال بلغت قوته 8.9 بمقياس ريختر قبالة سواحل شرق اليابان علي بعد 373 كيلو متر شرق العاصمة طوكيو وأسفر عن ما يقرب من ألف قتيل ودمر البنية التحتية والمحطات النفطية والنووية باليابان.