رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رئيس صندوق التنمية الثقافية: اتمنى تحويل كافة الأماكن الأثرية لمراكز إبداعية

رئيس صندوق التنمية
رئيس صندوق التنمية الثقافية

 

دعم صندوق التنمية الثقافية عدد من الأنشطة المختلفة والتي تهدف للإرتقاء والوصول لعدد كبير من فئات المجتمع من كبار وصغار، نظرًا لاختلاف ما يقدمه من فعاليات وأنشطة بجانب تنوع الأماكن ومراكز الإبداع المنوط بها عرض تلك الأنشطة.

وكان تحول عدد من المناطق الأثرية لمراكز إبداع والتي وصلت "17" مركزًا تابعة للصندوق أثر جيد على الجمهور لجمعها بين العراقة والتاريخ وبين الثقافة والفنون.

وتحت مسمى العدالة الثقافية التي نادت بها إيناس عبد الدايم وزير الثقافة يسعى الصندوق في الوقت الحالي لتطوير الأنشطة والفعاليات المقدمة بالمحافظات، بعد أن تمكن من كسر حاجز المسافات والوصول للمحافظات والقرى النائية بأنشطته وفعاليه المختلفة بالتعاون مع عدد كبير من قطاعات وزارة الثقافة وغيرها من الوزارات.

وبإيمانه الدائم بدعم الثقافة وتطوير الأنشطة تمكن من إقامة العديد من المكتبات وتوفير عدد كبير من الكتب بمختلف المحافظات والتي وصلت العام الماضي لأكثر من 130 ألف كتاب على مستوى المحافظات، ومن أهم ما يقوم به الصندوق توليه الإشراف وإدارة بعض المشروعات الهامة واخرها متحف نجيب محفوظ، بجانب تنظيمه للمهرجانات الثقافية والفنية على مستوى السينما والمسرح والفنون التشكيلية في ظل ما واجهه صندوق التنمية الثقافية من عقبات في التمويل بعد إلغاء وزارة الآثار نسبة الـ10% للصندوق وتأخر إتمام بعض المشروعات على رأسها متحف نجيب محفوظ، نجح الصندوق في تخطي تلك الصعوبات، كما وضع المحافظات والقرى النائية على رأس أولوياته.

واستعرض الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية ما واجهه من مشاكل الصندوق وأنشطته ومشروعاته المختلفة منذ توليه الصندوق، في الحوار التالي:

ما أكثر المشاكل التي واجهتك منذ توليك منصب رئيس الصندوق؟

يعتبر إلغاء الـ10% من إيراد الأثار قرار قاتل لأن تلك النسبة كانت تمثل 80% من ميزانية الصندوق، حيث كان قرار إنشاء الصندوق به تخصيص تلك النسبة لصالحه، بجانب أن الصندوق من المفترض أنه تمويل ذاتي، لذا عقب قرار الإلغاء مباشرةً توجهنا بخطابات عدة للدولة ولكن كانت الميزانية قد أغلقت ولم نندرج بها، وخاطبنا الدولة وتمكنا تجاوز تلك الأزمة في الميزانية الجديدة، خاصة بعد أن تحملت وزارة المالية المرتبات، مما بث حالة من الاستقرار على الصندوق، كما أصبحت وزارة التخطيط المنوطة بتمويل مشروعات الصندوق.

كما أن بعد الالغاء أصبح لدينا ميزانية ونستطيع تحديد أولوياتنا ونرسل خطابات لوزارة التخطيط بالمبالغ المطلوبة لإنجاز مشروع بعينه، والدولة دلوقتي تراقب الشغل والمشروعات وترى حجم المصروفات وحجم التمويل، بمعنى أننا حين نطلب زيادة فهى تعلم احتياجك وتدركه وتمدك فمبلغ متوسط وحين نحتاج المزيد نطلب وتوفره"، كما أننا نبحث دائما عن الأفكار الجيدة ونجتهد لتدوير وتطوير الشغل، فهناك أفكار رائعة بتكاليف بسيطة فليس حجم التمويل هو الأساس.

ما هي أهم أولوياتك؟

اعتبر أولوياتى دائما بنسبة 100 % منصبه على الاهتمام بالمحافظات، فبعد تجارب العرض داخل محافظة المنيا وغيرها من المحافظات، اتضح أن أهالي المحافظات الأكثر احتياجًا وتعطشًا لتواجدنا، وبعد نجاح مشروع تطوير الوادي في المنيا العام الماضي، والذي جمع 25 فتاة من قرى مختلفة ليعيشوا سويا و يتشاركوا كافة الأنشطة على مدار 25 يوما وعادوا لقريتهم بصورة ذهنية إيجابية عن الأخر، وتغيير أي صورة سيئة كانت معلقة في أذهانهم عن القرى الأخرى خاصة ممن وقع معهم خلاف مسبقًا. كما أننا ننسق مع المحافظة فى حالة وجود مشاكل بين قريتين، لنجمعهما سويا في دورة واحدة. فأصبح العمل في المحافظات يرغبه الجميع لما له مردود إيجابي ومع استمرار العمل بالقرى تختلف نظرة الأهالي للخلافات لأنها تختلف النتائج كثيرًا من نشوب خلافات وهناك ثقافة ودورات وورش قبلها.

كيفية اختيار الأشخاص الذين يطبق معهم برنامج الصندوق في القرى؟

حين نذهب لمحافظة بعينها نكون تواصلنا مع المجلس القومي للمرأة الذي ينسق مع الجمعيات الأهلية، التي تعتبر جهة مهمة جدا للتعامل مع أهل القرى البعيدة لأنها هي من تتعامل بشكل متواصل ودائم معهم ومتفهمه لطبيعتهم ولها تجارب ومشاريع كثيرة، وتستطيع تنسق وتختار من يشارك معنا فنحن "منقدرش ننزل لوحدنا" لابد التنسيق مع الجمعيات الأهلية أو عن طريق الجامعة أو المحافظة". ما هى المحافظة القادمة التي تسعى الوصول إليها؟ بناء على برنامج الحكومة وتعليمات وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، تحت مسمى العدالة الثقافية لابد أن نصل لكل المحافظات على مستوى الجمهورية، والوزارة ستعلن قريبًا. كما أن الوزارة دائما تطالبنا بالتواجد بالمحافظات، والتعاون بشكل دائم مع مختلف قطاعات الوزارة للوصول لأفضل النتائج.

 

كيف يتم اختيار الأنشطة المقدمة بكل محافظة؟

كل محافظة لها طبيعة خاصة وما نقوم به من أنشطة يحمل رسالة نحتاج أن تصل إليهم لذلك نعد دراسات مسبقة لتحديد الأنشطة التي باختلاف المحافظة وطبيعتها، كما هناك إهتمام واضح بمضمون الرسالة وكيفية تقديمها حتى لا يكون لها مردود عكسي. ومن بين أنشطة المحافظات الثقافية دعمنا المحافظات بالكتب المختلفة وكل محافظة بما تحتاجه وبما يتوافق مع طبيعتها، والعام الماضي دعمنا كم كبير جدا من الكتب وصل لحوالي 100 ألف كتاب وأكثر، كما أننا نبني المكتبات ونجهزها ثم نسلمها لقصور الثقافة تتولى إدارتها.

هل تشعر بتأثير الأنشطة والفعاليات في المحافظات؟

التعامل مع القرى والمحافظات مختلف أهم شيء "لما توعد بشئ تنفذوا"، ونتيجة ما نقوم به تظهر في الخلافات بين من تلقى التدريب ومن لا يتلقاه، بجانب أن الصندوق يتحرك فى اتجاهات عديدة لكن بالتأكيد لم نصل بعد لكافة القرى المطلوبة و ليس من المنصف إذا حدث شئ فى إحدى القرى أن يتم الحكم على الصندوق بالفشل باعتباره قام ببعض الندوات والأنشطة، لأليس كل القرى نستطيع الوصول إليها بإمكانياتنا الحالية لكننا نسعى دائما لذلك كما أن نتيجة الثقافة وأنشطتها وتأثيرها على الأفراد لاتظهر في لحظتها بل تكون على المدى الطويل لاننا نحدث تغير فى ثقافة و أجيال و لكي ترى النتيجة يجب أن ننتظر عندما يكبر هذا الجيل لنحصد ما تم زرعه، فعندما يحتذى بتجربة يجب أن تترك وقت كافي لإثبات نجاحها. كيف سيتم ربط حدث هام كمهرجان

السينما القومي بالمحافظات؟

يتم تنظيم مهرجان السينما القومى فى شهر أكتوبر على مستوى 12 محافظة بدلا من 6 محافظات العام الماضي ، ويتم تحديد المحافظة بناءًا على مدى توفير واستعداد الأماكن القابلة لعرض أفلام المهرجان سواء داخل الجامعات أو قصور الثقافة أو غيرها، كما سيتم تنظيم ندوات و نقاد من القاهرة والأقليم الذى سوف يتم فيه العرض لمناقشة الأفلام. ما رأيك فى تحويل الأماكن الأثرية لقصور ثقافية أو مراكز إبداع؟ اعتبر ذلك شئ جيد 100%، فما فائدة أنفاق أموال على الكهرباء والصيانة وشركات النظافة و كل هذه الأماكن مغلقة وحالتها تزداد سوء، لعدم فتحها أمام الجمهور وتكون مرأى للجميع، كما أن فتح تلك الأماكن يساعد فى تنشيط السياحة الداخلية والخارجية بالإضافة إلى أنها تمد الجمهور بمعلومات عن تاريخ المكان من خلال الأنشطة التي تتم بداخلها. واتمنى أن تهئ كل الأماكن الأثرية وتفتح لمختلف الأنشطة وليس فقط أنشطة الصندوق، حتى لو تعمل بطاقة قليلة فهى أفضل من الغلق.

 

متى ستعود الفعاليات بوكالة الغوري؟

تم نقل الأنشطة التى تعرض داخل وكالة الغورى إلى قبة الغورى لحين التنسيق مع الدفاع المدني واستكمال الحماية المدنية بها، فبعد الثورة زادت الحوادث والحماية المدنية كانت ضعيفة و بعد حادث مسرح بنى سويف و غيرها من الحوادث، "مرة واحدة" بدأت الحماية المدنية بالتشديد وإلزام الأماكن بوجود حماية مدنية ولا يجدد أو يحصل أحد على ترخيص بدونها لتجنب الحوادث. فلا أحد يستطيع أن يتحمل المسؤولية على عاتقه و يقوم بفتح إحدى المنشأت دون أكتمال الحماية لأنه سيعرض نفسه للعقوبة لما بها شق جنائي.

لماذا لم يقم الصندوق بإجراء الحماية المدنية بالوكالة؟

لأن تكاليف الحماية المدنية باهظة جدًا وتحتاج لميزانية خاصة، "لو كان قرار الحماية المدنية قبل الغاء الـ 10% الخاصة بالأثار كان الصندوق يستطيع تغطيتها إنما الآن أنا كصندوق تابع للدولة اطلبها من وزارة التخطيط والحكومة وهم من يوفروا الإمكانيات لإجرائها". كما أنك حين تحتاج ميزانية في توقيت الغلق بعد عام مالي لا تستطيع فعل شئ إذا كان المبلغ المطلوب كبير للارتباط بالميزانيات.

ماذا عن الأنشطة المتعلقة بالأطفال ؟

لدينا بيت العيني الذى يهتم بالأطفال والأطفال الأيتام، ويقوم بعمل أنشطة لهم على مدار العام، بالإضافة لعمل أنشطة داخل المدارس، ولكن هناك قطاعات أخرى بوزارة الثقافة منوطة أكثر بالاهتمام بالأطفال والمواهب، لأن الصندوق ليس من اختصاصه بالدرجة الأولى، ولكننا نحاول الفترة القادمة تقديم شئ كبير للطفل بالتعاون مع عدد من القطاعات بالوزارة.

فمنذ تولى الدكتورة إيناس عبد الدايم وزارة الثقافة وتحرص الوزارة على ظهور كافة القطاعات سويًا، تأكيدًا للتعاون بينهم وحتى يعمل كل قطاع في تخصصه، أو المشاركة بين قطاع وأخر في نشاط معين.

لماذا توقف العمل في متحف نجيب محفوظ "تكية أبو الدهب" عدة مرات؟

التعامل مع مبنى أثري مختلف جدًا عن التعامل مع مبنى عادي، وتعطل العمل به عدة مرات لظهور بعض الاكتشافات أثناء العمل بالمتحف، مثل" اثناء تركيب المصعد الكهربائي اكتشفنا صهريجا وعدة صهاريج وبالتالي تعطل العمل، لمطالبة وزارة الأثار بإعادة التصميم ليكون المصعد بعيدًا عنه، كما وجدنا أن نسبة المياه كثيرة وخطر على المبني ففكرنا في مجسات مياه ووضعها بأحد الغرف، وهنا "هل تلك الغرف متاح بها الحفر أم لا. كما أننا لم نتمكن من إلغاء المصعد لإلتزامنا بعقود مع الشركات الراعية للمشروع، بجانب أن كل خطوة لابد من موافقة اللجنة الدائمة بوزارة الآثار حتى لا تقع علينا مسئولية لأن المبنى أثري ولا يمكن العمل به بشكل عشوائي.

والأمر الثاني أثنا تركيب مكيفات الهواء والتي كانت بواجهة التكية وذلك أمر رفضته وزارة الأثار باعتباره تشويه للمبنى، "فلا يمكننا أن نغير مسار أو احفر وادق شئ في المبنى بدون موافقة اللجنة الدائمة بوزارة الأثار". بجانب التعاقدات مع المقاولون وارتفاع الأسعار بارتفاع الدولار، جميعها عوامل عطلت فتح المتحف، و"لكن الحمدلله تمكنا من حل كل تلك الازمات والآن نستكمل العمل بشكل طبيعي دون معوقات".