عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غدًا.. الصحة العالمية تحيي اليوم العالمي لداء الكلب "السعار"

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

تحيي منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي لمكافحة داء الكلب غدا الجمعة اليوم العالمي لداء الكلب "السعار" 2018، تحت شعار "داء الكلب: شارك برسالة أنقذ حياة".

 

ويلقي احتفال هذا العام الضوء على أهمية التعليم والوعي لتحقيق الأهداف المنشودة في هذا الخصوص في مقدمتها "تحقيق انعدام حالات الوفاة الناجمة عن داء الكلب لدى الإنسان بحلول عام 2030، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.


ويكتسب التحرك العالمي للقضاء على داء الكلب أهمية خاصة لما يتسبب فيه من خسائر صحية واجتماعية واقتصادية في ضوء ما أظهرته التقديرات الأخيرة من كونه مازال يهدد أكثر من 3 مليارات نسمة في آسيا وأفريقيا، حيث يعيش أكثر الناس تعرضا لخطر الإصابة في المناطق الريفية والتي لا يسهل فيها الحصول على اللقاحات البشرية و"الجلوبولين المناعي" بسرعة.


وتشير أحدث التقديرات إلى أن هناك نحو 60 ألف شخص يتعرضون كل عام إلى الألم والمعاناة حتى الموت بسبب داء الكلب "السعار"، الكثير منهم أطفال عضتهم كلاب مصابة بالسعار، ومع ذلك فإن السعار مرض يمكن القضاء عليه والحيلولة دون الإصابة به، وقد تمكنت منظمة الصحة العالمية من خلال خطة إستراتيجية محكمة، من خفض عدد الإصابات بالمرض، وتقليص عدد الوفيات الناتجة عن الداء إلى نحو 20 حالة وفاة سنويا.


وكانت منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، قد أقرتا الاحتفال يوم 28 سبتمبر منذ عام 2006 وذلك للتوعية ضد داء الكلب وتبني حملة ضد هذا الداء. ويصادف أيضا يوم 28 سبتمبر تخليد ذكرى وفاة العلامة الفرنسي لويس باستور المتخصص في الكيمياء وعلم الأحياء الدقيقة، الذي طور أول لقاح مضاد للداء، وقد بلغ عدد الدول المشاركة في الحملة هذا العام 185 دولة تقوم بتوعية ما يقارب من 183 مليون نسمة حول العالم، فضلا عن تطعيم 7.7 مليون كلب ضد المرض في جميع أنحاء العالم.


وداء الكلب مرض فيروسي معد يسبب الوفاة بصورة شبه دائمة في أعقاب ظهور الأعراض السريرية، وتتراوح فترة حضانة داء الكلب عادة بين شهر واحد و3 أشهر، لكنها قد تتراوح أيضًا بين أسبوع واحد وسنة واحدة حسب العوامل مثل موضع دخول الفيروس والعبء الفيروسي. وتشمل الأعراض الأولية لداء الكلب الحمى المصحوبة بألم وشعور غير عادي أو غير مبرر بالنخز أو الوخز أو الحرق في موضع الجرح. وإذ ينتشر الفيروس في الجهاز العصبي المركزي، يظهر التهاب تدريجي ومميت في الدماغ والحبل النخاعي، ويمكن الوقاية منه باللقاحات.


ويعتبر تطعيم الكلاب هو الإستراتيجية الأعلى مردوداً للوقاية من إصابة الناس بداء الكلب، حيث يحد تطعيم الكلاب من عدد حالات الوفاة الناجمة عن داء الكلب ومن الحاجة إلى العلاج الوقائي بعد التعرض للداء في إطار رعاية المرضى الذين يتعرضون لعضات الكلاب، وتعتبر أنشطة التثقيف بشأن سلوك الكلاب والوقاية من العضات التي تستهدف الأطفال والبالغين على حد سواء امتدادًا أساسيًا لبرنامج للتطعيم ضد داء الكلب ويمكن أن تخفض معدلات الإصابة بداء الكلب لدى الإنسان والأعباء المالية الناتجة عن علاج عضات الكلاب.


وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلي أن البلدان في إقليم الأمريكتين خفضت معدلات الإصابة بداء الكلب بنسبة تزيد على 95% لدى الإنسان وبنسبة 98% لدى الكلاب منذ عام 1983، وتحقق هذا النجاح أساساً بفضل تنفيذ سياسات وبرامج فعالة تركز على شن حملات منسقة على الصعيد الإقليمي لتطعيم الكلاب وعلى إذكاء وعي الجمهور وإتاحة العلاج الوقائي بعد التعرض لداء الكلب على نطاق واسع، كما شرعت عدة بلدان في إقليم جنوب شرق آسيا التابع للمنظمة في شن حملات للقضاء على داء الكلب تمشياً مع الغاية المتمثلة في القضاء على المرض على الصعيد الإقليمي بحلول عام 2020. واستهلت بنغلاديش برنامجاً للقضاء على المرض في عام 2010 وانخفضت حالات الوفاة الناجمة عن داء الكلب البشري بنسبة 50 % بين عامي 2010 و2013 ، نتيجة للتدبير العلاجي لعضات الكلاب وتطعيم الكلاب على نطاق واسع وزيادة توافر اللقاحات المجانية.


وقال البروفيسور "لويس نيل" المدير التنفيذي للتحالف العالمي لمكافحة داء الكلب، لا يوجد أي سبب يبرر موت أي شخص من داء الكلب في العالم اليوم، وقد عملت الدول التي يستوطنها هذا الداء على جعل القضاء عليه أولويه لديها. وبفضل الالتزام القوي والمستمر من جانب قطاعات الصحة البشرية والحيوانية، يمكننا القضاء على هذا المرض القاتل. ستتيح لنا خطة "متحدون ضد داء الكلب"، والتي تشكل تعاوناً حوياً بين التحالف العالمي لمكافحة داء الكلب ومنظمة الصحة العالمية والفاو والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، مساعدة تلك الدول على تحقيق هدف القضاء على حالات الوفاة بحلول عام 2030. وفي تعليق لها، قالت الدكتورة مونيك إيلوا، المديرة العامة للمنظمة العالمية لصحة الحيوان، بما أن الجميع يعترف بأن التطعيم الجماعي للكلاب هو الطريقة الحصرية للقضاء على المرض بين البشر، تعد خطة "متحدون ضد داء الكلب" خطوة حاسمة تجمع بين النوايا الحسنة والموارد والإجراءات العملية من أجل تحقيق هدف واحد. يمكننا بالفعل القضاء على داء الكلب الناتج عن الكلاب، وسنحرص تمام الحرص على تحقيق هذا الهدف.