رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مفتي الجمهورية: الميثاق الغليظ للزواج يقتضي الامتزاج بين الطرفين

بوابة الوفد الإلكترونية

قال فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية: "إن عقد الزواج عقد جليل ورباط قويم، وقد وصفه القرآن الكريم بأنه ميثاق غليظ وفى ذلك إشارة إلى قوة ومتانة هذا العقد الذي يعسر نقضه، كالثوب الغليظ الذي يعسر شقه أو تمزيقه".

جاء ذلك في الحوار الأسبوعي من حلقة برنامج "مع المفتي"، مضيفًا فضيلته أن الميثاق الغليظ للزواج يقتضي الامتزاج بين الطرفين وأن يحفظ كل من الزوجين سر الآخر وأن يكون ساترًا لعيوبه كما يكون ساتراً لعورته مصداقًا لوصف الله عز وجل ذلك بقوله: "هُنَّ لِبَاسٌلَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ" (سورة البقرة 188). 

قال المفتى إن وصف عقد الزواج بالميثاق الغليظ يضفي على هذا العقدِ جلالا وهيبة، وتقديرًا واحترامًا، وينبّه الزوجين إلى أن هذا العقد مستمر ومقاوم للعواصف الأسرية والأزمات الحياتية والصعاب المختلفة، ومحفزًا لهما أن يأخذا على أنفسهما العهد والميثاق بأن يحسنا العشرة فيما بينهما مصداقًا وتطبيقًا لقوله عز وجل: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا" (سورة النساء 19). وأضاف فضيلة المفتي أن عدم استحضار أهمية هذا الميثاق الغليظ هو من أهم أسباب فشل العلاقة الأسرية في الخمس سنوات الأولي في معظم حالات الطلاق مما يبين عدم الاستعداد الجيد لهذه المرحلة الجديدة؛ ولفت المفتى الي ان دورات المقبلين على الزواج التي أنشأناهم في دار الإفتاء المصرية، والتي أطلقنا عليها فيما بعد دورات المقبلين على الحياة. ونبّه مفتي الجمهورية إلى أن حل المشكلات بالضرب يخالف الميثاق الغليظ؛ فالضرب مسلك الضعفاء الذين لا يديرون الأسرة إدارة حسنة، وهو مسلك الرجل الأرعن وهو

مخالف للمسلك النبوي الشريف ومغاير للنموذج النبوي في التعامل مع زوجاته، واشار الى ان   السيدة عائشة رضى الله عنها تقول عن أبيها: "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدًا من نسائه قط، ولا ضرب خادمًا قط، ولا ضرب شيئًا بيمينه قط إلا أن يجاهد في سبيل الله ". وأضاف مفتي الجمهورية أن الزواج هو آية من آيات الله فقد جمع الله بين شخصين مختلفين في البيئة والفكر والثقافة والطباع وإن كان هناك تشابه في بعض الجوانب إلا أنه ليس تماثلا تاما فهذا من آيات الله فيقول الله عز وجل: " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "(سورة الروم 21) قال المفتي"ينبغي أن يتحمل كل من الزوجين هفوات الآخر وأن يصبر عليه ويتسامح على الزلات وتوافه وعظائم الأمور ويلتمس الأعذار، بل ويعمل على إيجاد الوسائل التي تخلّص الطرف الآخر من المتاعب لتحقيق السكن والمودة، وهذا من مقتضيات الميثاق الغليظ".