رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لحم رخيص.. حكاية فتاة عاشت في جحيم الزواج

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

كتب- محمد جلال

 

"سمية" لم تتجاوز السادسة عشر من عمرها لتجد نفسها متزوجة من شاب يعمل في الخليج لتبدأ مشقة الحياة الأسرية باكرا، خرجت من منزل أسرتها بالشرقية لتعيش مع زوجها وحماتها بمنزل في القاهرة، فرأت ايام كالجحيم على يد حماتها التي كانت تعاملها كالخادمة وتقوم بتعذيبها هي وطفليها، حتي وصل الأمر بأنها كانت تريد شنقها للتخلص منها بحجة أنها تريد تربيتها وتأديبها.

 

كانت أسرة "سمية" فقيرة بالكاد يستطيعون إطعام أخوتها حتى جاء ذات يوم عريس إلى أهلها غني يسافر الخليج يطلب يديها من والدها، نظر والدها إلى الأمر وكأنه وجد العريس"اللقطة"طمعا في أمواله ومن منظور آخر أنه سيخف الحمل من عليه، أخبرها والدها بالعريس الأمر الذي رفضته سمية رفضا قاطعا قائلة"أنا لسة صغيرة ومبفكرش في الجواز دلوقتي" استشاط والدها غضبا وأخبرها "إنتي هتتجوزي ورجلك فوق رقبتك" لم تجد ذات السادسة عشر حيله إلي الدموع على خديها لا تفارقها لحظة فوالدها يرمي بها إلى التهلكة كيف تتزوج وهي ما زالت قاصرا لا تتحمل مشقة الزواج بعد.

 

لكن كان الأمر خارج إرادتها فتزوجت من الشاب وسافر بها إلى القاهرة لتجد نفسها في مكان غريب لا أحد من أقاربها بجوارها، بدأت حياتها الزوجية ولم يمر الكثير من الوقت إلا ووجد نفسها في طاحونة مع حماتها، فلقد سافر زوجها وتركها لوالدته التي كانت تعاملها معاملة العبيد تتعدى عليها بالضرب وتجرحها بأقذر الألفاظ ماذا ستفعل؟ فجسدها الضعيف وقلة حيلتها لم تستطع الدفاع عن نفسها، مرت الأيام وعاد الزوج من السفر فأخبرته بما فعلته والدته لكنه لم ينصفها وزاد من معاناتها عندما تعدى عليها بالضرب هو الآخر،

لم تجد أمامها سوي الذهاب إلى أهلها فكيف سينقذوها وهم من رموها في هذه الدوامة، فطلبوا منها بأن ترجع إلى زوجها لتعيش حياتها البائسة.

 

مرت السنين وأنجبت طفلين وسافر الزوج مرة أخرى لتجد حماتها تبدأ من جديد في تعذيبها وزاد الأمر بأنها كانت تتعدى على أولادها أيضا، لم تتحمل ذلك الأمر فاتصلت على زوجها لتخبره بالمعاناة التي تعيشها فاتصل على والدته وأخبرها بما قالته له زوجته زاد هذا الأمر من حفيظة حماتها، أربع سنوات من العذاب عاشتها"سمية" ووصل الأمر إلى أنها كانت نائمة ذات ليلة وإذا بحماتها تنقد عليها وتقوم بلف ملائة السرير على رقبتها لتخنقها وتتخلص منها إلى الأبد، فقامت بمقاومتها وعلى الفور أخذت طفليها وعاودت إلى منزل أهلها بعد أن نهش زواج القاصرات جسدها الهزيل.

 

4 سنوات عنف زوجى ما زالت محفورة علامتها على جسدها، وعندما طالبت حقها فى الطلاق أصبح زوجها يطاردها فى كل مكان حتى يرجعها إليه بالقوة أو يأخذ أطفالها غصبا تحت التهديد.

 

فقامت برفع دعوى في محكمة الأسرة بإمبابة تطلب عتقها من زوجها وحماتها والطلاق للضرر.