رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السعودية تقتحم صناعة السياحة الترفيهية بمشروع «القدية» العملاق

بوابة الوفد الإلكترونية

 

تتجه المملكة العربية السعودية نحو إعادة اكتشاف ما لديها من مدن ووجهات سياحية تضم فى ثناياها مواقع ساحلية خلابة وجُذر بكر ومناطق تراثية متميزة، ما من شأنه الدفع بالمملكة إلى أن تكون واحدة من نقاط الجذب السياحى الترفيهى بمنطقة الشرق الأوسط فى غضون سنوات قليلة.

وتزامناً مع اقتراب حلول ذكرى اليوم الوطنى للمملكة الذى يوافق الثالث والعشرين من شهر سبتمبر الجارى فإن عدداً من المشروعات السياحية الترفيهية التى تم الإعلان عنها العام الماضى ضمن رؤية المملكة 2030 قد حققت معدلات إنجاز فائقة بفضل الرعاية التى تلقاها من جانب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو الأمير محمد بن سلمان ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة.

حظيت المناطق المتاخمة لسواحل البحر الأحمر بنصيب وافر من الاهتمام حيث أعلن الأمير محمد بن سلمان، فى وقت سابق من العام الماضى، إطلاق مشروع سياحى عالمى فى المملكة تحت مسمى مشروع «البحر الأحمر»، يقام على أحد أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعاً فى العالم، بالتعاون مع أهم وأكبر الشركات العالمية فى قطاع الضيافة والفندقة، لتطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية على طول الساحل الغربى للمملكة العربية السعودية، ويغطى مساحة 34 ألف كم مربع، ومن المتوقع أن يمثل وجهة سياحية على مدار العام، توفر للزوار مجموعة متنوعة من التجارب الفريدة.

وفى الوقت الذى تُعد السياحة أحد أهم القطاعات الاقتصادية فى رؤية 2030، فإن مشروع «البحر الأحمر» سيسهم فى إحداث نقلة نوعية فى مفهوم السياحة وقطاع الضيافة، ومن المقرر أن يتم وضع حجر الأساس فى الربع الثالث من العام المقبل، والانتهاء من المرحلة الأولى فى الربع الأخير من عام 2022، وهى مرحلة ستشهد تطوير المطار، والميناء، والفنادق والمساكن الفخمة، والانتهاء من المرافق والبنية التحتية، وخدمات النقل.

وتلتزم رؤية المملكة 2030 بتوزيع عادل لمشروعات التنمية السياحية، ومن ثم، فإنها لن تكون حكراً على المناطق المطلة على سواحل البحر الأحمر بل ستطال نطاقات جغرافية أوسع لتخترق قلب المملكة وصولاً لمدينة الرياض، حيث يجرى العمل على قدم وساق لإنجاز أكبر مدينة ترفيهية ثقافية ورياضية متنوعة على مستوى العالم، وتقع هذه المدينة فى منطقة القدية جنوب غرب العاصمة الرياض، ومن المتوقع أن يتم افتتاح المرحلة الأولى خلال عام 2022 لتصبح عاصمة الترفيه المستقبلية الأولى من نوعها بالمملكة العربية السعودية، والأكبر على مستوى العالم.

وتسعى المملكة العربية السعودية بالتزامن مع هذه النهضة السياحية إلى تطبيق حزمة إجراءات وتيسيرات تتيح فتح المجال أمام حركة السياحة، وتسهيل إجراءات إصدار التأشيرات للزوار إضافة إلى تهيئة

المواقع التاريخية والتراثية وتطويرها من أجل تنويع مصادر دخل المملكة وتشجيع استثمار القطاع الخاص.

ويقام مشروع «القدية الترفيهى» على مساحة 334 كيلو متر مربع، فى حين من المنتظر أن يتم افتتاح المرحلة الأولى من المشروع خلال عام 2022، فى حين ستشهد المرحلة الثانية من المشروع خلال عامى 2023 و2025 تطوير المجمعات الرئيسية، وتوفير 4 آلاف وحدة سكنية.

وبحلول المرحلة الثالثة من المشروع خلال الأعوام 2026 و2035 تكون المدينة الترفيهية قد نمت، كما أنها ستشهد توفير 11 ألف وحدة سكنية، هذا بالإضافة إلى زيادة الناتج المحلى الإجمالى بقيمة 17 مليار ريال «4.5 مليار دولار»، كما أن عدد الفرص الوظيفية التى تم توفيرها حينها ستكون قد بلغت 57 ألف فرصة وظيفية، فى حين من المنتظر أن يصل عدد زوار المدينة الترفيهية إلى 31 مليون زائر.

وجاء وضع حجر الأساس لمشروع القدية الترفيهى، عقب وضع الخطط الاستراتيجية، والدراسات الاقتصادية، والتصاميم الهندسية، هذا بالإضافة إلى عقد باكورة الاتفاقيات النوعية مع بعض الشركات العالمية الرائدة فى صناعة الترفيه.

وفى طور التجهيز والإعداد لمشروع القدية الترفيهى، وقّع صندوق الاستثمارات العامة السعودى مؤخراً، مع شركة «سكس فلاجز» (Six Flags) الرائدة عالمياً فى المتنزهات الترفيهية، اتفاقية لتطوير وتصميم متنزه يحمل علامتها التجارية فى منطقة القدية التى تمثل الوجهة الترفيهية والرياضية والثقافية الأولى فى المملكة، والذى من المتوقع افتتاحه فى عام 2022.

ستتضمن نشاطات القدية كلاً من أكاديميات التدريب، والمضامير الصحراوية والأسفلتية المخصصة لعشاق رياضات السيارات، والأنشطة الترفيهية المائية والثلجية، وأنشطة المغامرات فى الهواء الطلق، وتجارب السفارى والاستمتاع بالطبيعة، فضلاً عن توفر الفعاليات التاريخية والثقافية والتعليمية. وسيحتوى المشروع كذلك على مراكز تجارية ومطاعم ومقاهٍ وفنادق، ومشاريع عقارية، وخدمات تلبى تطلعات كافة فئات المجتمع.