رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بعد تحذير الأرصاد منها.. تعرف على أبرز السيول التي اجتاحت مصر

سيول
سيول

كتبت - أمنية فؤاد:

 

تعتبر السيول من أخطر الكوارث الطبيعية الأكثر ضررًا في العالم، وبالرغم من أن مصر تتميز بمناخها المعتدل، ووجود الصحراء الشرقية بها، إلا أن السيول تجتاح كل عام بعضا من محافظات الجمهورية، بموجات متفاوتة لا يستهان بها، والتي تتسبب بكثير من الأضرار.

وكان محمود شاهين، مدير مركز التحاليل بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، قال إن الهيئة أصدرت بيانا احترازيا حذرت فيه المحافظين من سيول الخريف المقبل.

وفي هذا السياق رصدت "بوابة الوفد" أخطر السيول التي ضربت محافظات القاهرة عبر الأعوام الماضية حسب التسلسل التاريخي لها.

 

ففي عام 1947

تعرضت منطقة وادي العريش في 18 من مارس، إلى سيول غزيرة تسببت في تدمير بالغ، حيث استمرت  ثلاثة أيام، وبلغ حجمها أكثر من 21 مليون متر مكعب من المياه المتراكمة، ونتج عن ذلك تدمير السدود المنشأة وإتلاف آلاف الأفدنة الزراعية، وتدمير مئات المنازل والسيارات.

 

 وفي عام 1975

ضرب سيل جارف وادي العريش وقطاع الصعيد، مما أسفر عن تدمير 200 منزل ومصرع 17 شخصًا، وتشريد الآلاف من الأسر المصرية.

كما تعرضت محافظتا أسيوط وسوهاج لكثير من الأضرار في نفس هذا العام، والتي نتج عنها تدمير قرى بأكملها، وانهيار منازلهم السكنية وتشرد أمتعتهم.

 

وفي بلدة منيل هاني، اقتحمت مياه السيول الجسر، وأغرقت 12 قرية، بجانب 10 قرى أخرى بأسيوط ، وهي درنكة ، والزاوية، بني غالب ، البلايزة، أبو حرص، الزرابي، عرب مطير، الهمامية، العتمانية، النواورة، مما أسفر عن خسائر تقدر بنحو 3200 منزل وثلاث مدارس وثلاثة مساجد، ومعهدين أزهريين.

 

وفي عام 1987

اجتاح سيل شديد الخطورة، عدة مناطق بجنوب سيناء، وهي وادي نويبع وطريق طابا وشرم الشيخ، ووادي "وتير" وهو من أخطر الأودية بسبب قرب منبعه ومصبه، وشدة انحداره، ونتج عن ذلك إصابة نحو 27 شخصًا بلدغات الثعابين التي خرجت من جحورها بالجبال جراء تلك السيول.

 

وفي عام 1990

ضربت السيول وادي علم، و نتج عنها غرق مركز التعدين بمرسى علم، نتيجة احتجاز المياه خلف الطريق العام بارتفاع متر، وجاءت هذه الكارثة نتاج إنشاء هذا الطريق حديثًا، وأنه لم يؤخذ في الاعتبار عند إنشائه ما يمكن أن يتعرض له في حالة هطول السيول.

 

وفي عام  1994

ويعتبر هذا العام من أعنف الأعوام، حيث هبطت الأمطار بغزارة غير مسبوقة على محافظات مصر، خاصة على وسط الصعيد، وبلغت كمية الأمطار التي سقطت على أسيوط نحو 68.7 مم، ويعد هذا الرقم ضخمًا للغاية للمدن شديدة الجفاف.

 

واستمر ذلك وصولًا للقاهرة، وكذلك عدة محطات أخرى من الدلتا وسيناء ومحافظة البحر الأحمر وجنوب الصعيد، وتسبب ذلك السيل التاريخي في انقطاع العديد من الطرق، وأصيبت الحياة في بعض مناطق مصر بالشلل التام، كما تسببت الصواعق في اشتعال العديد من الحرائق، كما بلغ عدد المباني المنهارة في محافظتي أسيوط والمنيا نحو

6000 مبنى، ودمرت السيول أكثر من 13 ألف فدان من الأراضي الزراعية.

 

وفي عام 1996

اجتاحت السيول عددًا من المناطق الأثرية، بالجانب الغربي لنهر النيل، وهي وادي الملوك، ووادي الملكات، ومعبد سيتي الأول، فيما دمر سور مقبرة "حور محب"، ونتج عن ذلك نقص في توافد الأفواج السياحية في هذا العام.

 

وظلت الأمطار مستمرة من الثامنة صباحًا حتى الرابعة عصرًا، وأدت إلى أخطار جسيمة مثل غمر الطرق التي تربط مدن محافظة البحر الأحمر ببعضها البعض، 

وتلك التي تربطها عبر الصحراء الشرقية بمدن الوجه القبلي، إلى جانب تدمير 24 برجًا كهربائيًا، مما أدى إلى تعطيل محطة تحلية المياه بالغردقة، وكذلك تعطيل وصول المياه العذبة من قنا، وفى نفس العام أزيلت قرية القرنة بالأقصر تماما، كما تعرضت محافظة قنا للسيول في نفس ذاك العام، مما أسفر عن هدم أكثر من ألف منزل بـ 7 قرى، وهي "المعنا، عزبة حامد، القوقار، العصارة، النحال، الشيخ يونس، عزبة البورصة".

 

وفي عام 2013

اجتاحت السيول محافظات الصعيد، خاصًة محافظتي أسيوط وسوهاج، مما تسبب في فقد الكثير من الأرواح، بالإضافة إلى انهيار وتلف الكثير من البيوت، وبلغت تكلفة الإصلاحات وقتها 750 مليون جنيه.

 

وفي عام 2015

اجتاحت السيول محافظة الإسكندرية، والبحيرة، ونتج عن ذلك غرق الشوارع ومقتل 8 أشخاص صعقًا بالكهرباء وغرقًا، فيما قتل 3 آخرون بمحافظة البحيرة، وكانت تلك السيول الأشهر في عام 2015، وأسفر  ذلك عن 6 قتلى وأصيب العشرات بسبب تساقط أمطار غزيرة وسيول وكرات ثلج بمحافظة الإسكندرية.

 

وكان من بين الإصابات، ثلاثة إثر سقوط كهرباء ترام في الشارع بمنطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية، بسبب الأمطار الغزيرة المصاحبة للثلوج.

 

وفي عام 2016

‏ضربت السيول منطقة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، والتي تسببت في حدوث كارثة إنسانية، وقفت أمامها الحكومة عاجزة مكتوفة الأيدي، ونتج عنها  مصرع 7 أشخاص وإصابة 37 آخرين ، وجرفت السيول نحو 100 من السيارات الملاكي وغيرها،  كما اجتاحت السيول في نفس هذا العام مناطق أخرى العام، مثل محافظات القناة وسيناء والصعيد.

 

وفي بداية العام الجاري، كان للقاهرة الجديدة النصيب الأكبر من ضرر السيول، بالرغم من أنها من  الأحياء المحاطة بالكثير من الأشجار، حيث تسببت السيول في تساقط الكابلات الكهربائية، وحاصرت مياه الأمطار المواطنين داخل سياراتهم،كما أصابت الكثير من المنازل والسيارات والمحلات التجارية، وأعاقت حركة المرور في الشوارع.

 

كما تعرضت مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء،  لسيول خفيفة مع وجود رياح ورعد وبرق، وتعد هي الموجة الأولى التي ضربت البلاد هذا العام، وأدى ذلك إلى تجمع المياه في مخر سيل البحيرة 2 ، ولم تسبب هذه السيول أي ضرر للمدينة، وكانت من أقل السيول ضررًا التي حدثت في مصر.