تيريزا ماي: المشتبه بهما في حادث سالزبوري كانا عضوين بالاستخبارات العسكرية الروسية
قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن البريطانية أثبتت أن المتهمين في شن الهجوم بغاز الأعصاب على العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في (سالزبوري) كانا عضوين في المخابرات العسكرية الروسية.
وأضافت ماي -في كلمة ألقتها اليوم الأربعاء بمجلس العموم البريطاني- "استنادا إلى مجموعة من المعلومات الاستخبارية، خلصت الحكومة إلى أن الشخصين اللذين تم تسميتهما من قبل الشرطة وأجهزة الأمن ضابطان في الاستخبارات العسكرية الروسية".
وتابعت: أنه تم العثور على آثار لغاز الأعصاب (نوفيتشوك) في غرفة فندق خاصة بالمشتبه بهما في لندن، ومن شبه المؤكد أنه تمت الموافقة على هذه العملية على مستوى رفيع من الدولة الروسية".
وأوضحت رئيسة الوزراء البريطانية: "روسيا الوحيدة التي تمتلك الإمكانيات التقنية والخبرة العملية والدافع لتنفيذ هذا الهجوم، وكان قد تم تطوير غاز (نوفيتشوك) من قبل الاتحاد السوفيتي في الثمانينيات، وخلال العشر سنوات الماضية انتجت روسيا وقامت بتخزين كميات صغيرة من هذا الغاز، لذا فإننا كنا على حق في مارس الماضي حينما اتهمنا روسيا بأنها وراء هذا
بدوره، قال زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين: "إن استخدام غاز الأعصاب في شوارع بريطانيا تصرف تخطى مرحلة التهور"، داعيا رئيسة الوزراء إلى شرح الخطوات التي اتخذتها لتأمين التعاون من الحكومة الروسية في تقديم المشتبه بهما للمحاكمة.
ووجهت السلطات البريطانية - في وقت سابق اليوم - اتهاما لروسيين بشأن الهجوم بغاز الأعصاب على الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في مدينة (سالزبوري) في شهر مارس الماضي، وسمت أجهزة الأمن البريطانية المتهمين وهما: ألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف.
وقال مدعون بريطانيون إن لديهم ما يكفي من الأدلة لاتهام الروسيين بالتآمر لقتل الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في مارس، وأن مذكرة اعتقال أوروبية صدرت بحق الروسيين.