رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بائع متجول يتخلص من شقيقته بمساعدة ابنه من أجل "الملابس والموبايل"

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

كتب.أحمد البحراوي

موبايل وبعض الملابس هما كل ثمن حياتها، أشياء تافة كانت كافية في نظر الأخ وابنه لكي يقدموا على قتل شقيقته.

اعتادت العمة أن تزور أخاها وأن يزورها، أن تحنو عليهم وتساعدهم إذا استطاعت لعلمها بضيق الحال، لكنها لم تعلم أنه وقت تمتد يدها بالعطاء سيكون الغدر أول شيء تلقاه وقتما تلتفت الجهة الأخرى.

طمع الشاب في هاتف جديد وبعض الملابس المزخرفة، ولكنه بدل أن يفكر في العمل والكسب الحلال ليحقق ما تمنى، قرر أن يسلك طريق الشيطان فهو أسرع وأسهل في ظنه، ولكن أي طريق يسلكه ليحقق هذا المكسب؟!، سؤال طرحه على نفسه ووالده، لتكون الإجابة خاتم العمة ذو قيمة يمكن أن يكفي لسرقه منها، لكن كيف نسرقه وهو لا يغادر يدها؟!، إذا نقتلها ونسرق  الخاتم، حوار بسيط دار بين الاثنين، ليتفقوا بالنهاية على قطع اليد التي كانت تحنو عليهم.

ذهب إلى شقة عمته واستغل وحدتها ليغافلها بحجر على رأسها مسددا لها عدة ضربات كانت كفيلة أن تنهي حياتها، وسرق الخاتم وهرب، ويذهب بعدها لوالده ليساعده في إخفاء جريمتهم، وكانت الاجابة سهلة العمة ذات سن كبير استخراج تصريح الدفن سهل فقط نعلن للأهالى ومفتش الصحة سبب  على غير الحقيقة، وقاما باستخراجه ودفنها وبظنهم أن جريمتهم قد توارت بالتراب وانتهي الامر.

لكن حظهم السيئ أراد شيئا آخر، أحس البعض أن هناك شيئا غريبا، كانت العمة بآخر فترة بصحة جديدة وزارها البعض بنفس اليوم ولم تشتكي من شيء، لتتسرب معلومات لرجال المباحث أن هناك شيئا مريبا خلف القصة.

وبالبحث والتقصي مناقشة أهلية وجيران الضحية ومعاينة مكان الوفاة، ومناقشة من قامت بتغسيل وتكفين المتوفاة، انكشف ما حاول الاب والابن إخفاءه، لينكشف لرجال المباحث أن سبب الوفاة ليس طبيعيا، وان سبب الوفاة هو ناتج عن ضرب بحجر عدة مرات على الرأس، وان مرتكب الواقعة هو "س م س

" 30 سنة، بدون عمل، ومقيم بقرية عرب أبو ذكرى بقصد السرقة .

البداية.. تلقت مديرية امن المنوفية إخطارا من  إدارة البحث الجنائى يفيد، بورود معلومات لضباط وحدة مباحث مركز قويسنا، يفيد بوجود شبهه جنائية فى وفاة " ا س س " ربة منزل ومقيمة بقرية أبو ذكرى دائرة المركز والتى تم دفنها بتاريخ 14 من الشهر الماضى، والتى كانت مقيمة بمفردها بمنزلها لوفاة زوجها وليس لها أبناء.

وبالبحث والتحري تبين أن مرتكب الواقعة هو أبن أخو الصحية وكان ذلك بهدف السرقة، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة عن طريق ضربها على رأسها بقطعة حجر  حتى فارقت الحياة، واستولى على خاتمها الذهبى وقام بالتصرف فيه وبيعه لدى الصائغ " محمد ا " 23 سنه، صاحب محل مصوغات بناحية ميت برة دائرة المركز مقابل 2100 جنيه وشرائه لهاتف محمول وبعض الملابس التى تم ضبطها بإرشاده، ونظرا لما تبين من علم والد المتهم بحقيقة وفاة شقيقته، باستدعائه، أكد ما رواه المتهم، وباستدعاء " م س س " 54 سنه بائع متجول ومقيم بذات العنوان، وبمواجهته اعترف بمشاركته فى التخلص من آثار الجريمة، وإعلانه للأهالى ومفتش الصحة على غير الحقيقة .