رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أب تاجر مخدرات وأم دمرتها الأيام والطفلان سيدفعان الثمن

أسرة - أرشيفية
أسرة - أرشيفية

كتب-أحمد البحراوي:

 

أب تاجر مخدرات وأم أصابها مس من الجنون بسببه، وطفلان يدفعان الثمن باهظًا لعدم إدراك الأب لمصلحة أسرته وتجرد من معاني الرحمة والتعدي علي زوجته بالضرب المبرح ،إلى أن أصيبت بالحيرة بين زوج اعتاد العنف وتطاول اليد وشرب المواد المخدرة والتجارة فيها ومرافقة الساقطات، ووالدها وأشقائها الذين يرفضون الطلاق بحجة أنه فضيحة لهم، كل هذا كان كفيلًا بانهيارالزوجة وذهابها لمصحة نفسية.

 

الجدة "نعمات" وقفت تبكي وتتمسك بحفيدها، تخاف حتي تنسل من يدها أصابعهم الصغيرة، حتى يكاد أن تلمح في عينيها أثناء نظرها للولدين معالم الأسى والحسرة والانكسار، وقفت تنتظر دورها في قضية رفعها زوج أبنتها ليسقط عنها حضانة حفيدها أمام محكمة أكتوبر.

 

كانت تنتظر أي شخص يسألها ما الذي اعتراها، ربما احتاجت ان تخرج ما بها من حزن وهم لعله تخفف عن روحها التي التهمها الحزن علي بنت فقدت عقلها وحفيدين ستفقده ليذهب برفقة أب لا يعرف حتى اسمائهم، فبدأت تحكي مأساتها فتقول نعمات التي بلغت 64 عامًا من عمرها:" بنتي نورا شافت المر معاه 7 سنين ضرب وشتيمة وبهدلة وطرد كل شوية، وكل ما تيجي عندي يقوم جوزي وولادي مرجعينها ليه، كانت بتبوس رجلي اقنع ابوها يطلقها منه لكنه كان بيرفض ويقولي معندناش بنات تتطلق أنتي عايزه تفضحينا انتي وبنتك" لتنهمر دموعها حزنًا على أبنتها التي ذهب عقلها بسبهم جميعا، حتى صارت ضحية عادات وتقاليد زائفة خرقاء لم تعد تناسب عصرنا الحالي .

 

استكملت حديثها باكيةً: "محدش وقف جنبها، وبدل ما أبوها كان يقف ضد جوزها كان بيرجعها ليه، كان خايف يتقال بنته اطلقت أهي اتجننت منه لله، دمرها هو وجوزها، وفي النهاية منعها جوزها من زيارتي او حتى تكلمني في التليفون، كانت بتكلمني من وراه سرقة ومنعنا كمان من زيرتها ، كانت بتقولي هيموتني أنا وعيالي يا ماما

الحقوني، لكن جوزي كان خايف يطلقها "

 

بعد ذلك وجمت الجدة لبرهة، قائلةً بنبرة لم تخلو من الحزن:"أه يا بنتي أحنا السبب"، لتواصل حديثها: قسوت عليها لتتحمل وفى النهاية انهارت وساءت حالتها وأصيبت بحالة مرضية بسبب رفضها تناول الطعام ودخلت بعد ذلك مصحة نفسية بعد أن نال منها الاكتئاب وحاولت الانتحار بقطع شرايينها، لم نجد حلا بعد تدمير حياة ابنتى إلا برفع دعوى قضائية للحصول لها على الخلع لعلها تسامحنا ونرحمها من جبروت زوجها، ولكن فات الأوان بعد أن أقدم زوجها على الطعن فى الإجراءات لحصوله على شهادة بمرضها العقلى والمرحلة المتدهورة التى وصلت لها وأوقف القضية.

 

ختامًا، أردفت نعمات، قائلةً إن زوج نجلتها طلب منهم احتضان الأولاد في رعايته لكنهم رفضوا، لتستطرد متسائلةً" ازاي أدي طفلين لراجل زي دة ممكن يدمرهم زي أمهم، مش كفاية حرقة قلبي علي بنتي"، فلجأ الزوج إلى المحكمة ورفع قضية إسقاط حضانة عن زوجته لعلتها العقلية مستغلًا الشهادات الصحية لقواها العقلية، ونوهت الجدة بأنها أخذت الطفلين خوفا عليهم من العيش برفقته بسبب إسرافه فى تعاطى المواد المخدرة والمتاجرة بها،كما دفعت بمستندات بشأن قضايا التعاطى والإتجار التى ما زالت مستمرة فى المحاكم ضده حتى الآن.