رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء عن زواج القاصرات: الأسرة السبب ولابد من قانون لتجريمه

زواج القاصرات- ارشيفيه
زواج القاصرات- ارشيفيه

كتب- أحمد عمر:

رغم التحضر والتمدن الحالي إلا أن ظاهرة زواج القاصرات مازالت قائمة ومنتشرة على مر العديد من العقود، فبعد أن تتخطى الفتاة عامها الرابع عشر، يبحث أهلها عن عريس لها، رافعين شعار "عاوزين لبنتنا الستر".

ويكون الزواج عرفيًا لانتظار السن القانونية، متحايلًا على قانون منع زواج القاصرات، وفي بعض الأوقات يتعرض الزوج للموت، ولا يعرفون كيف يثبتون نسب الطفل، ويحدث تداخل أنساب.

وتواصلت "بوابة الوفد" مع عدد من الخبراء حول ظاهرة زواج القاصرات وطرق التصدي له.

قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن زواج القاصرات يسبب صدمة نفسية حضارية للقاصرة، لأنها غير ناضجة، فبعد الزواج تبدأ تتفتح على الحياة وتتغير مفاهيمها تدريجيًا، وتعاني القاصرات من الحرمان العاطفي، فتتجه إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف فرويز، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن السبب في زواج القاصرات المشاكل الأسرية، فالأسرة ترغب في التخلص من البنت للتخلص من الأعباء المالية، لافتًا إلى أن الحل تطبيق قانون منع زواج القاصرات بحرص شديد، لأن هناك الكثير ممن يتحايل على القانون.

واختتم أستاذ الطب النفسي، حديثه قائًلا " أن الطلاق انتشر بشكل كبير جدًا ويرجع السبب إلى سوء الاختيار من البداية، وتداخل الأسر في الحياة بين الزوجين، بالإضافة للتسرع في إتخاذ قرار الطلاق، وأصبحت كلمة الطلاق سهلة جدًا خلافًا للزمن الماضي.

أكدت الدكتورة هبة العيسوي أستاذة الطب النفسي بجامعة عين شمس، على أن زواج القاصرات كان سائدًا في الستينيات والسبعينيات، ثمَّ قل فترة من الزمن، وزاد مرة أخرى في الـ 15 سنة الماضية.

وأضافت العيسوي، أن زواج القاصرات نوعين، زواج عادي، وزواج من أجل المال بواسطة السماسرة، وقد يتسبب ذلك في القضاء على الفتاة اجتماعيًّا ونفسيًّا، فمراحل النمو البشري تحدث تدريجيًّا، والفتاة صاحبة الـ 15 عامًا تعتبر طفلة لأنها لم تصل إلى مرحلة النموالكامل نفسيًّا وجنسيًّا واجتماعيًّا، فلا تستطع أن تقوم بتأدية الدور الأسري بشكل صحيح.

ونوه أستاذة الطب النفسي، إلى أن الفتاة القاصرة تتعرض لمشكلات عديدة منها: الإحساس بالأنانية، وممارسة السلطة عليها تضيف الكثير من الضغوط النفسيَّة، والتعرض لمشاكل جنسية.

وأشارت إلى أن الحل، تغيير

معتقدات الناس عن طريق المعرفة الصحيحة والتوعية، وتغليظ العقوبة على من يساهمون في الزواج المبكر.

وقالت الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع، إن زواج القاصرات موجود منذ فترة طويلة خاصة في الأرياف، ولكن يصعب تطبيقه في الحضر، وعلى الأسر إدراك مدى خطورة هذا الزواج.

وأوضحت عز الدين، أن زواج القاصرات يؤدي لاختلاط الأنساب في حالة الإنجاب ووفاة الزوج، وأيضًا سبب في زيادة حالات الطلاق لأن الفتاة غير ناضجة، فلا تستطع أن تقوم بواجباتها الزوجية بالشكل الصحيح.

وشددت أستاذ علم الاجتماع، على ضرورة تغيير الموروث الثقافي، لأن الجهل والفقر من الأسباب الرئيسية في انتشار زواج القاصرات، ولابد من تفعيل القانون بشكل أكبر لوجود اختراق وتحايل على القانون من بعض الأسر.

من جانبها أكدت شادية خضير، عضو لجنة الشئون العربية بالنواب، على أن ظاهرة زواج القاصرات منتشرة منذ أمد طويل، وينتشر ذلك في القرى والأرياف، بل ويلجأ بعض الناس للذهاب لمحافظات آخرى للزواج من القاصرات.

وأوضحت خضير، أنه يجب عمل إعادة تقييم إجتماعي، وأن تعالج هذه المشكلة من الناحية الأسرية عن طريق النصح والتوعية السليمة، لافتة إلى أن الفتيات أصبح لا يوجد لديه القدرة الكافية لتحمل الزواج فسرعان ما تطلب الطلاق دون النظر غلى الأطفال او ما سيحدث بعد ذلك، ويترك الاطفال في الحياة مشتتين بسبب إنفصال والديهم ، ويختلف هذا من فتاة لفتاة على حسب قدرة تحملها.