رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحج الإلكترونى طفرة جديدة فى الطريق

بوابة الوفد الإلكترونية

المرشد التكنولوجى يساعد ضيوف الرحمن فى أداء المناسك عام 2030

ربما لا تحتاج إلى مطوف - بمفهومه التقليدى والشائع بيننا منذ عقود طويلة – فى أداء المناسك بعد الآن، فالمطوف أو المرشد التكنولوجى يجرى تجهيزه لتولى المهمة ومساعدة ضيوف الرحمن فى أداء المناسك بلا مشقة وبطريقة ميسرة خصوصاً مع الأعداد الهائلة المرتقبة فى السنوات المقبلة.

ولمواكبة هذا التطور، نشرت وزارة الحج والعمرة فى السعودية عبر موقعها الإلكترونى مقطع فيديو يوضح تصورها لمناسك الحج بعد 12 عاماً مع استخدام واسع للتكنولوجيا والوسائل التى توفر راحة أكثر لحجاج بيت الله الحرام.

وأظهر الفيديو أن التسجيل فى الحج عام «1451» هـ سيكون من خلال تطبيق يرسل عبره للحاج صندوق به سوار وبطاقة الحاج، بالإضافة إلى سماعات الأذن التى تعطيه المعلومات أثناء تأديته المناسك.

ويوضح الفيديو أن بطاقة الحاج الإلكترونية ستغنى حجاج الخارج عن الوقوف فى الجمارك وقضاء وقت طويل، حيث سيكتفون فقط بتمرير البطاقة على جهاز إلكترونى ومن خلالها يستطيعون ركوب قطار الحرمين والوصول إلى فندق الإقامة الخاص بهم وتكون حقائبهم فى انتظارهم.

وبالإضافة إلى الطواف والسعى سيقوم السوار الإلكترونى بحساب الأشواط وتنبيه الساعى إذا مر بين العلمين الأخضرين، كما سيستمع الحاج لأدعية الطواف من خلال سماعات الأذن.

وستساعد سماعات الأذن أيضاً فى تجاوز حاجز اللغة بين الحجاج والقائمين على تنظيم الحج، حيث ستقوم السماعة بترجمة الحديث من مختلف اللغات.

وفى حال إذا ابتعد حاج عن رفقائه فإن البطاقة الإلكترونية ستساعده فى تحديد موقعهم على الهاتف الجوال ومن ثم سهولة الوصول إليهم. تبدأ الرحلة عبر تطبيق الكترونى يسجل به الراغبون فى تأدية المناسك، يُرسل بعدها لمن قُبِل طلبه، صندوق به سوار وبطاقة ذكية وسماعة للأذن. السوار يرشده عن عدد الأشواط التى طافها، ينبهه فى المسعى وفى باقى المشاعر المقدسة على ما يجب أن يقوم به. أما البطاقة الذكية فهى بطاقة هوية تحتوى على بيانات الحاج، ويستخدمها فى ركوب قطار الحرمين السريع الذى يصل به إلى مكة فى زمن قياسى، وهى نفسها أيضاً يستخدمها فى الدخول إلى مكان إقامته، حيث يجد أمتعته بانتظاره. أما السماعات، فهى تعطيه المعلومات أثناء تأديته المناسك، وتردد على مسامعه الأدعية التى يجب أن يقولها عند الطواف.

وفى هذا الصدد يسلط الكاتب السعودى عبدالله الشهرانى الضوء على الطيران فى حج عام 2030، موضحاً أن العدد المتوقع هو «6 ملايين حاج» يعادل خمسة أضعاف العدد الحالى تقريباً. وأن حركة النقل الجوى للحجاج فقط «وليس المعتمرين» عام 2030

سوف تعادل نصف الحركة الجوية الدولية الحالية لمطارات جدة والمدينة والطائف مجتمعة، والتى بلغت عام 2016 قرابة 25 مليون مسافر

واستكمالا لهذه النهضة، أعلنت الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) المالك للبنى التحتية لمشروع قطار الحرمين السريع، عن إجراء رحلة تجريبية لكامل المسار ضمن البرنامج التجريبى لقطار الحرمين، قبل أيام بين مكة المكرمة والمدينة المنورة (ذهابًا وإيابًا).

وفيما يبلغ طول الشبكة الكهربائية المزدوجة التى تربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة 450 كيلومترًا؛ فقد تم دعوة رئاسة شئون الحرمين، والقطاعات الأمنية فى مكة، ووزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر، إلى المشاركة فى الرحلة التجريبية للقطار.

وانطلقت الرحلة صباحًا باتجاه المدينة المنورة، ثم العودة إلى محطة مكة المكرمة مساء، بحسب ما أوضحه المدير العام لمشروع قطار الحرمين السريع محمد فدا، ضمن التعاون المستمر بين الإدارات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، وتأكيد التواصل مع الجهات ذات العلاقة بمشروع قطار الحرمين السريع.

وأكد أن الرحلات ستستمر للاطمئنان على البرنامج التجريبى بكامل أجزائه استعدادًا للتشغيل التجارى الذى سيعلن عنه بعد التأكد من الجاهزية الكاملة للتشغيل.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع قطار الحرمين السريع نفذته حكومة خادم الحرمين الشريفين بهدف توفير وسيلة نقل آمنة وسريعة للمواطنين والمقيمين وفق المواصفات العالمية.

كما يقدم خدمة التنقل للحجاج والمعتمرين بين المدينتين المقدستين (مكة المكرمة والمدينة المنورة) خلال مواسم الحج والعمرة.

ويشتمل المشروع على 5 محطات للركاب فى مكة وجدة ومطار الملك عبدالعزيز الدولى ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية فى رابغ والمدينة المنورة. ويتكون القطار الذى تصل سرعته إلى 300 كيلو متر فى الساعة، من 4 عربات لدرجة الأعمال، و8 عربات للدرجة الاقتصادية، وعربة للطعام، وسعة القطار الواحد 417 راكبًا.