رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«نقص المعروض».. أزمة تضرب سوق السيارات

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب - باسل الحلوانى:

يبدو أن سوق السيارات فى مصر أصبح على موعد متكرر مع الأزمات، فى ظل العديد من التحديات التى واجهته خلال السنوات الأخيرة.

وها هى أزمة جديدة تضرب القطاع، وتصيبه بالارتباك، بعدما اختفت بعض الطرازات الشهيرة من الأسواق، خلال الأشهر القليلة الماضية، ما أدى إلى اشتعال الأسعار، والبيع بأعلى من المبالغ الرسمية المحددة من قبل الوكلاء، فيما يعرف بظاهرة الـ«أوفر برايس».

يرجع الخبراء والمتخصصون نقص الكميات المعروضة من السيارات وارتفاع الأسعار، إلى تخفيض الوكلاء حصصهم الاستيرادية؛ خوفاً من تراكم المخزون وعدم القدرة على تصريفه، الأمر الذى تسبب فى وجود نقص حاد فى العرض، قابله تزايد كبير فى الطلب، وهو ما أكده جاد الخالدى، عضو رابطة تجار السيارات، مؤكداً أن السبب الرئيسى لظاهرة «الأوفر برايس» على بعض الموديلات، يرجع لنقص الكميات المطلوبة، خاصة من غالبية الطرازات، التى يتم تجميعها محلياً.

ويوضح «الخالدى»، أن هذا النقص يرجع إلى لجوء بعض الشركات لتخفيض إنتاج غالبية السيارات المجمعة محلياً، فى ظل ارتفاع أسعار المكونات التى يتم استيرادها من الخارج، بالإضافة إلى تقليل بعض الوكلاء حصصهم الاستيرادية من بعض السيارات المستوردة.

ويشير إلى أن المستهلك يضطر إلى شراء السيارة أعلى من السعر الرسمى لها؛ هرباً من قوائم الانتظار التى قد تمتد لعدة أشهر قبل الاستلام عند شراء السيارة من الوكيل بالسعر الرسمى، موضحاً أن قيمة «الأوفر برايس» على كل طراز تُحدد وفقاً لمدى الطلب عليه، والكمية المعروضة منه.

أما منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، فيرى أن سوق السيارات يشهد العديد من التقلبات، التى أدت إلى نقص الكميات المعروضة،

وظهور ما يسمى «الأوفر برايس»، لغالبية الموديلات المحلية.

ويقول «زيتون»: «الوكلاء بعد قرار التعويم خفضوا استيراد السيارات الكاملة والمكونات، وقسموا الكميات الموجودة على عدة أشهر؛ بسبب حالة عدم استقرار مبيعات السوق، ومع الارتفاع الملحوظ فى القوة الشرائية خلال الفترة الأخيرة، خاصةً بعد العروض والتخفيضات التى قدمها الوكلاء والموزعون على موديلات 2018 لتصريف المخزون، حدثت أزمة نتيجة زيادة الطلب ونقص المعروض، وبالتالى ظهر الأوفر برايس».

ويكمل: «الوكلاء قاموا خلال الفترة الماضية بالاتفاق على طلبيات جديدة لتوفير احتياجاتهم، وبدأوا فى تسلمها بالفعل، وقريباً سيختفى الأوفر برايس، بعد السيطرة على الفجوة بين العرض والطلب لبعض الموديلات».

أما محمود حماد، نائب رئيس رابطة تجار السيارات، فأكد أن تقلبات السوق غيرت من خطط الشركات بشكل كبير، وأصبح من الصعب التخطيط لفترة طويلة قادمة.

ويرى «حماد»، أنَّ السوق شهد حالة رواج طفيفة مؤخراً، مقارنةً بالأشهر الماضية، فى الوقت الذى لجأ فيه مستوردو السيارات والمكونات إلى تقليل الحصص الاستيرادية، ما أدى إلى غياب بعض الطرازات، ومن ثم أصبح البيع أعلى من السعر الرسمى المعلن من الوكيل.