رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جزيرة القرن الذهبي بالفيوم.. مقصد الملوك وملاذ الطيور

بوابة الوفد الإلكترونية

الفيوم- سيد الشورة:

جزيرة القرن الذهبي فى بحيرة قارون، هي واحدة من أهم المعالم البيئية والسياحية بالمحافظة تبلغ مساحتها حوالى 55 فدانًا، تحوطها المياه من كل الاتجاهات وتبعد عن الشاطئ الجنوبي للبحيرة مسافة 5 كيلومترات وعن الشاطئ الشمالى حوالي واحد كيلو متر.

 

يزور الجزيرة قرابة 80 ألف من الطيور الهاجرة خاصة "النورس"، لتتمتع بالدفء، حيث تجد بها الملاذ الآمن للاستراحة والتكاثر.

 

ويرتبط تسمية الجزيرة بالتشبيه الجغرافي لموقعها بالقرن (قرن الحيوان) والذي يلمع من بعيد موضحًا حدوده تحت ضوء الشمس، ما يعكس لون الرمال إلى لون الذهب، ما يجعل من يشاهدها يصفها بالقرن الذهبي، كما أن بحيرة قارون عامة قد سميت بهذا الاسم نظرًا لتعدد ألسنة اليابسة داخل الماء، ما يشبه القرن ونظرًا لكثرتها سميت بحيرة (قرون) ثم تحولت فى العصر الإسلامي إلى بحيرة "قارون".

 

ويقول الدكتور عمرو سيد عبد الفتاح هيبة، الباحث بالشئون البيئية، إن أهمية الجزيرة تكمن فى التنوع البيولوجي، حيث يتزاوج عليها قرابة 20 ألف زوج من طائر "النورس"، في الفترة من نهاية أبريل إلى يوليو سنويا، وبها 500 زوج من الحمام الجبلي أو البري، و250 طائر الخطاف، وهي طيور مقيمة، وتمثل تجمع رائع للطيور.

 

ويضيف "هيبة" في تصريحاته لـ"الوفد" أن هذه الجزيرة من أهم مناطق تجمع طيور النورس على مستوى العالم. تبلغ أعداد أنواع الطيور التي تزور الجزيرة قرابة 175 نوعًا مختلفًا والكثير منها تبني أعشاشها على شواطئها النائية، وتستوعب هذه الجزيرة أنواعًا مهمة من الطيور وصنفتها منظمة "حياة الطيور العالمية" وغيرها من المنظمات الدولية المشهورة المعنية بالبيئة منطقةً من المناطق المهمة للطيور، وتشتهر هذه الجزيرة بتكاثر النورس القرقطي، بما أدى إلى حظر الزيارات إلى الجزيرة خلال موسم التكاثر بين شهري أبريل وأغسطس.

 

وأكد "هيبة" أن جزيرة "القرن الذهبي" تعد من أهم المواقع الجيولوجية والبيئية والسياحية العالمية، وكانت مقصدًا لأسرة محمد علي وخاصة في عهد الملك فاروق فقد بني عليها استراحة، وأصبحت من المواقع الملكية لممارسة رياضة صيد الطيور المهاجرة، والغزلان البرية.

 

وقد عُثر بهذه الجزيرة على 7 هياكل للحيتان، فضلا عن وجود حياة برية عليها، من حيوانات الضب المصري، والورل، ويستغلها صيادو الأسماك، كنقطة للاستراحة من عناء الصيد.

 

وحذر "هيبة" الحاصل على الدكتوراه عن المشكلات الاجتماعية والفيزيقية المعوقة للسياحة فى محمية قارون من استغلال جزيرة القرن الذهبى سياحيًا، لأنها على حد قوله مكان ذات حساسية بيئيًا عالية، ولا يسمح بدخول الإنسان بها، لأنه سيدمر المكان بيئيًا، لذلك لا يمكن إقامة نشاط إنساني عليها، حيث إن فترة التزاوج لا يسمح بأي حركة على الجزيرة نهائيا، وأن شرطة البيئة والمسطحات توجه دوريات للمحمية، للتأكد من عدم وجود أي إنسان في الفترات غير المسموح بها.

 

كما أن الجزيرة مدرجة على قوائم اتفاقية "رامسار" ، كموقع مهم للطيور، ويتم من خلالها دراسة حركة وتطور الطيور، إضافة إلى كونها من المناطق الجيولوجية المهمة التي ترصد وجود الحيتان في بحر "التيثي" القديم. والجزيرة.

 

وبدوره يقول الدكتور نبيل حنظل، الخبير السياحى بالفيوم، إن البحيرة كانت مقصدًا للملك فاروق، كاستراحة ومكان لممارسة رياضة صيد الطيور المهاجرة، والغزلان البرية فى إجازاته الشتوية، ويوجد بقايا جدران من الطوب اللبن للاستراحة الملكية فى الجزيرة.

 

وأضاف، أنه جرت محاولات لاستغلال الجزيرة سياحيًا منذ الثمانينات، إلا أنها لم ترَ النور، كانت إحداها مقدمة من بنك أمريكى، تعتمد على الحفاظ على طبوغرافية الجزيرة، وتستخدم السيارات الكهربائية الصغيرة للتنقلات، مع إنشاء فندق بيئى على الساحل الجنوبى الشرقى، ونشر مجموعة من الشاليهات حول شواطئها لكل منها طابعها على أن تكون فى مقدمتها مركز للزوار، ومركز للاستقبال، ومتحف طبيعى، وبحرى، ومطار هليوكوبتر فى المنتصف، ومرسى للطائرات البرمائية واليخوت..